الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد عيد يسرد تجربته في الإمارات وذكرياته مع الشعر والحياة

محمد عيد يسرد تجربته في الإمارات وذكرياته مع الشعر والحياة
20 يونيو 2012
نظَّم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية تكريمية للشاعر والمترجم المصري محمد عيد إبراهيم بمناسبة انتهاء عمله في وزارة الثقافة والإعلام وتنمية المجتمع في الدولة، وحضر الأمسية محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، كما شهدها عدد كبير من الأدباء والكتاب والصحافيين. أدار الأمسية التكريمية الشاعر خالد الظنحاني، حيث تقدّم بكلمة أشاد فيها بالدور الأدبي الذي اضطلع به عيد إبراهيم في الحراك الثقافي بأبوظبي، ومساهماته في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، شاعراً ومترجماً ومحاوراً في الفعاليات التي أقامها الاتحاد، طوال الفترة التي امتدت منذ أواخر عام 1998، حيث جاء الشاعر محمد عيد إبراهيم إلى الإمارات، وحتى الآن. وقال الظنحاني “محمد عيد شاعر أحب الحياة وأحبته، محمد عيد شاعر أحب الشعر وأحبه، فجاء الحصاد وفيراً، كما تقول سيرته الإبداعية”. وأضاف مختصراً ما قدمه عيد إبراهيم “أما أعماله المنشورة فهي كالتالي: أحد عشر ديواناً وثلاثة عشر ديواناً شعرياً مترجماً وعشرون رواية مترجمة وسبع مجموعات قصصية مترجمة وخمس مسرحيات مترجمة وثلاثة كتب ترجمات نقدية وخمس قصص للأطفال”. ثم استهل الشاعر محمد عيد إبراهيم الأمسية بكلمة قدّم فيها توصيفاً لمشاعره عن الفترة التي قضاها في الإمارات، وما شاهده من أسباب البناء والعمران والحضارة التي أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” وترحم على روحه، حيث وضع كل طاقته في أن يشيد صرحاً لدولة تضاهي دول العالم المتقدمة عمراناً وقوانين. واستعرض عيد إبراهيم لحظة وجوده في قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي في عام 1998، حيث جاء وفي لحظة وجوده في القاعة ذاتها، حيث سيغادر عائداً إلى أرض مصر. وقال “أرض الإمارات وأرض مصر تتجسدان في لحظة المجيء والمغادرة، فتشكلان امتزاجاً جميلاً في وجودي خلال هذه السنوات التي قدمت فيها إبداعي”. وقال “هنا أحببت وهنا كتبت وهنا زرعت وحصدت، وسيوحشني المكان وستوحشني الجهود التي بذلتها هنا سواء أينعت أو أثمرت”، وأضاف “سأكتب سيرتي ذات يوم وأتحدث عن الأصدقاء وحتى الأعداء الذين لهم مكان في قلبي”. ثم قرأ محمد عيد إبراهيم نصاً بعنوان “رحلة الأعمى إلى الكهف”، تحدث فيه عن علاقته بالشعر ومفهومه إليه وكيف تتجسد الرؤية الشعرية من وجهة نظره، حيث قال “ليس للشعر أن يكون إلا كلاماً، أو هو نفسه الكلام، والكلام أعلى من اللغة في لغوها مع الفنون الأخرى، ليس للشعر أن يكون إلا كالمجنون المثابر على جنونه، فيصادف الحكمة في النهاية، كما يبين وليم بليك، هل يقول الشعر مع مالك بن الريب: تذكرت من يبكي عليّ فلم أجد وأين مكان البعد إلا مكانياً” ويواصل محمد عيد إبراهيم “الشعر كالعنقاء، يصعد ذرى لم يألفها، كالمخترعات الحديثة تجاور بعضها بعضاً ولا ينفي أحدها الآخر، الشعر يدخل ناراً ولا يخرج منها كما كان”. وتحدث عن الشعر وكيف يغير جلده كالأفعى، وعن مفاهيم سلفيو النقدية للشعر واستخدام الشعر خلاصة القيم وعن الشكل الشعري ورؤية الشاعر إليه وعن القصيدة التي هي كل شيء عند الشاعر، وهي لا شيء أيضاً إليه، وعن الزمان والشعر والوجود والخلود والبقاء والرحيل. ثم قرأ محمد عيد إبراهيم ثماني قصائد نثرية من شعره. واختتمت الأمسية بأن قدّم الشاعر محمد المزروعي رئيس فرع الاتحاد في أبوظبي درع الإبداع إلى الشاعر عيد إبراهيم تكريماً لتعاونه طوال ما يقرب من خمسة عشر عاماً قضاها الشاعر في ربوع أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©