الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نصيحة لربات البيوت .. التسوق بعد الإفطار يقلل المشتريات بـ 40?

نصيحة لربات البيوت .. التسوق بعد الإفطار يقلل المشتريات بـ 40?
8 يوليو 2014 02:13
نسرين درزي (أبوظبي) ضمن أجواء الصيام التي تشهدها البيوت خلال شهر رمضان المبارك تتحول أنظار أفراد الأسرة إلى أمور غالباً لا يكترثون لها بقية أيام السنة، وكلما شعر أحدهم بالجوع، ولاسيما الأطفال من حديثي العهد بالصيام، ازداد التردد إلى المطبخ، حيناً بالاطلاع على أماكن تخزين الطعام. وحيناً على الركن الذي المخصص لتحضير ما لذ وطاب من أطباق، ومع كل مشاغل الأمهات بالتجهيز لموائد الإفطار من تنظيف وتقطيع وطهي، تسود المطابخ حال طوارئ محببة تكاد تضم أكثر الأحداث تشويقاً في يوميات الأسرة، لكنها قد تزيد الأعباء على ربات البيوت. وينصح الخبراء النساء (والرجال بالطبع) بعدم التسوق قبل الإفطار بل بعد المغرب لأن كمية الشراء تخف بمعدل 40? مقارنة مع الفترة الصباحية. مع ضرورة وضع قائمة بالمطلوب وبكميات محددة بدقة.مملكة أطباق مع أن منى القادري ليست مضطرة للاستيقاظ باكراً خلال شهر رمضان، إلا أن يومها يبدأ في الثامنة صباحاً، فهي ربة بيت وأم لـ3 أبناء في سن المراهقة همها أن توفر لأسرتها كل ما يرغبون بتناوله على مائدة الإفطار، وأول ما تفعله صباحاً هو الدخول إلى المطبخ، والتأكد من النواقص قبل التوجه إلى السوق، وتبضع الخضراوات الطازجة، وبعدها اللحوم، وتذكر منى أنها أحيانا كثيرة تستوحي من المواد الغذائية المعروضة ما يمكن أن تحضره من مأكولات على مائدة الإفطار. وتكمل عايدة محمود المشهد الرمضاني داخل مطبخها، معتمدة في كل يوم على لائحة الأكلات التي يقترحها أبناؤها. إذ تحاول أن تجمع بينها، بما يلبي رغبة الكبار والصغار، ويتناسب مع الحمية الغذائية التي يتبعها زوجها بعيداً عن الدسم. وتذكر أنه ليس من السهل تحضير مائدة رمضانية تحت الطلب، لأن ذلك يحتاج منها إلى درجة تركيز عالية في المطبخ، وهذا ما يضعها تحت ضغط شديد على مدى ساعات اليوم، ولاسيما أنها تكون صائمة، وهي المسؤولة عن أمور التبضع من السوق. ساحة ومهام ومسؤولية وتتحدث آمنة المرزوقي عن الحماس الذي تشعر به خلال شهر رمضان، مما يدفعها لدخول المطبخ بشكل يومي، وهذا بعكس المعتاد، إذ إنها غالباً تكتفي بالإشراف العام، وتترك مهمة الطهي لخادمتها، والسبب يعود إلى رغبتها الشديدة في تطبيق تعاليم الطهي التي تشاهدها خلال الفترة الصباحية على إحدى القنوات المتخصصة بإعداد الطعام، وتذكر آمنة أنه بمجرد أن تتوافر كل المواد المطلوبة لتجهيز المائدة الرمضانية، لا تجد أي صعوبة في عملية التطبيق. وتقول مهى عبدالرحمن، إنها تستمتع كثيراً بقضاء معظم يومها الرمضاني داخل المطبخ، ولا يزعجها أبداً حالة الطوارئ التي تفرضها على نفسها، بدءاً من الساعة 11 ظهراً حتى موعد الإفطار، وهي لا تشكو من التعب، ولا تعترض أبداً بالرغم من الصطلبات الزائدة التي تأتيها من زوجها وأبنائها الـ 4، بما يحلو لكل منهم تناوله في المساء، إلا أن الأمر الوحيد الذي يصيبها بالتوتر، أن يكثروا من الدخول إلى المطبخ خلال وجودها فيه، إذ لا تتحمل أن يقف أحدهم خلفها وينظر إلى الفوضى من حولها، أو يراقبها، وهي تعد الطعام، أو تجهز الكمية اللازمة. قلق نفسي في موازاة حال الطوارئ الذي تشهدها مطابخ البيوت هذه الأيام، يزداد تسوق النساء تحديداً خلال ساعات الصباح من مراكز الهايبرماركت والجمعيات التعاونية، الأمر الذي يستدعي التوقف عند الحالة النفسية التي تدفع الغالبية للتبضع بشكل يومي؟ وهل لهذا السلوك تفسير علمي محدد؟ يورد استشاري الطب السلوكي والعلم النفس المرضي الدكتور ممدوح مختار أن رمضان يدخل على الأسرة العربية والإسلامية، ويحمل معه ذكريات كثيرة متكررة تتمحور حول موضوعين أساسيين، الأول ألوان الطعام الكثيرة والمتنوعة، والثاني تبادل الزيارات وما تحمله من تمضية أوقات سعيدة حتى آخر الليل. إلا أن هناك الكثير من الأشخاص كلما اقترب شهر الصيام عمروا مطابخهم بكل أطايب الطعام بكميات ونوعيات قد تكفي لـ 3 أشهر. والتفسير العلمي لملء المطابخ بالمواد الغذائية يعود بحسب الدكتور ممدوح إلى الشعور بالقلق النفسي، وهو يوضح أنه كلما استشعر الإنسان القلق حاول أن يتلحف بكل ما يطمئنه، وهذا ما تفعله ربات البيوت في شهر رمضان. إذ من الثابت أن شراء الكثير من الأصناف بقصد طهيها، وتناولها يساعد على التقليل من القلق والاكتئاب. ويقول إن الدوافع النفسية التي تجعل الأشخاص يشترون أكثر من احتياجاتهم ويغمرون مطابخهم بالمأكولات، هي الخوف من الجوع، وهذا يؤدي في اللاوعي إلى نهم في الشراء، ولاسيما بالنسبة للذين يتبضعون أثناء الصيام. ولعلاج هذه الظاهرة ينصح الدكتور ممدوح مختار السيدات ممن يتولين مسؤولية إعداد الطعام، بأن يتسوقن بعد المغرب لأن كمية الشراء تخف بمعدل 40? مقارنة مع الفترة الصباحية. مع ضرورة وضع قائمة بالمطلوب وبالكمية، منعاً لأن تغلب العين الحاجة الحقيقية للشراء. ويذكر أن هنالك معادلة سيكولوجية تقول إن الإنسان عموما إذا انغمس في العبادات الروحانية قلت معدلات شرائه لما هو غير ضروري. وهنا لابد من أن تتذكر ربات البيوت أن رمضان هو شهر استشعار الجوع مع الفقراء وليس التفنن في إعداد الموائد لأفراد الأسرة من المغرب حتى طلوع الفجر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©