الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وليد القوتلي: لا يجوز أن يكون الفنان بلا موقف

وليد القوتلي: لا يجوز أن يكون الفنان بلا موقف
20 يونيو 2012
استضاف منتدى الاثنين المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في جلسته مساء أمس الأول المخرج السوري وليد القوتلي في حوار حول تجربته في “مسرحة القصيدة”، وذلك بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة وعدد من المسرحيين والصحفيين، وقدم للحوار الناقد السوداني محمد سيد أحمد. واستهل قوتلي حديثه بالتعليق على عرض قصير عبر “البروجكتر” لمسرحية “في انتظار البرابرة” التي اخرجها لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 2010 عن نص للشاعر اليوناني كفافيس 1863ـ 1933 وعمد فيه إلى تكثيف البعد البصري مقلصاً مساحة الحوار الملفوظ، حيث يقول “لا أحب الحكي في المسرح، ونحن نذهب إلى المسرح لنتفرج وليس لنسمع، الحكي مهم ولكن البعد الفرجوي أهم” وتابع القوتلي بانه توجه إلى الشعر عندما لم يجد نصاً مسرحياً يغريه بالاشتغال، مشيراً إلى ان اختياراته من النصوص الشعرية استجابت دائما لاسئلة فنية وفكرية شغلته؛ فهي رصينة من الناحية الجمالية ومؤثرة من الناحية الدلالية. اخر مسرحية اخرجها القوتلي جاءت بعنوان “الأيام السبعة للوقت” عن نص للشاعر السوري نوري الجراح وقدمها في إطار مهرجان “وطن يتفتح في الحرية” الذي نُظم مطلع الشهر الجاري في العاصمة القطرية وعن هذه المسرحية قال “كتب نوري الجراح قصيدته خلال عام، مرافقاً الاحداث في سوريا والقصيدة تصور ما يجري هناك بحس فني عال ومن دون وقوع في الخطابية والمباشرة، فالجراح يعرض الحال هناك بنقاوة شعرية عالية ويقدم صياغة فنية بمعني الكلمة لما يجري”. ويؤكد القوتلي أنه على كل فنان “ان يحدد موقفا مما يحصل وان يطرح رأيه بصراحة وبطريقته الخاصة، فلا يجوز ان يكون الفنان بلا رأي أو موقف”. كما لا ينفي القوتلي البعد السياسي عن عرضه “الأيام السبعة للوقت” سيما وهو يقدم في الظروف الحالية ولكنه يلح على ان العمل الجديد ليس عابراً أو مضبوطاً على ما يحدث الان ولكنه مفتوح على المستقبل ايضا، ويضيف في هذا السياق “لو نظرنا إلى تاريخ الفن سنجد تجارب مهمة، فهناك فرانشيسكو دي غويا الذي سجل بريشته الاضطرابات السياسية في عصره وهناك بيكاسو وفي تاريخ المسرح ثمة برشت الذي قدم مسرحاً سياسياً صريحاً، ولم يقلل ذلك من قيمته” وفي رأي القوتلي الصياغة الفنية هي الأهم إذ ان على الفنان ان يبرر ما يقدمه فنياً. وفي إجابته على سؤال حول الأبعاد الدرامية في النصوص الشعرية التي يمسرحها قال إنه ضد فكرة تقنين الفن وأن أكثر ما يزعجه في المثقفين توجههم إلى المسرح بالمسطرة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©