بغداد، واشنطن ـ وكالات الأنباء: تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن إعلانه يوم الاثنين الماضي إمكانية بدء رحيل القوات الأجنبية من العراق مع نهاية العام الحالي، فيما أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن بغداد وواشنطن ستجريان تقييما لمستويات القوات الأميركية اللازم بقاؤها في العراق بعدما فتح تشكيل الحكومة العراقية 'فصلا جديدا' في علاقاتهما· وقال المالكي بعد لقائه نظيره الدنماركي أندريس فوج راسموسين في بغداد أمس 'لا يبدو أن انسحاب قوات التحالف سيتم حاليا، فالأمر يعتمد على كيفية تعاملنا مع الأمن'· وأضاف 'لدينا جدول زمني لتسلم مهمة الأمن في مناطق محددة بنهاية العام الجاري لكن قواتنا جاهزة لفرض سيطرتها على جميع المحافظات في غضون 18 شهرا وتحتاج فقط إلى مزيد من المجندين والقوى البشرية'·
وفي واشنطن، حرص بوش خلال تصريح مقتضب مساء أمس الأول على ألا يؤيد أي جدول زمني لخفض أعداد القوات الأميركية في العراق· وقال 'لم نصل إلى تلك المرحلة بعد فالحكومة الجديدة تجلس مع قادتنا الميدانيين وبمقدورنا الآن أن نجري تقييما جديدا للحاجات الضرورية للعراقيين'·
من جانب آخر، اعتبر النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي أن المقاومة في العراق 'حق وعمل مشروع لتحرير العراق' وأيد إجراء حوار مع المسلحين لإنهاء الأزمة· وطالب في تصريحات لوكالة 'رويترز' أمس واشنطن ولندن بإرسال 'رسائل اطمئنان' لفصائل المقاومة العراقية تشمل إعلان جدول الانسحاب لتعزيز الثقة ·
عدد اليوم
