الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: القيادة تحرص على دعم العمل التطوعي

عبدالله بن زايد: القيادة تحرص على دعم العمل التطوعي
20 يونيو 2012
بدرية الكسار (أبوظبي) - أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، أهمية العمل التطوعي، في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مستقبل الدولة، داعياً سموه إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات والأفراد كافة العاملين في مجالات التطوع المختلفة، لإطلاق وتنفيذ مبادرات تطوعية مشتركة على مستوى الدولة. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بجهود الأفراد والمؤسسات والهيئات كافة العاملة في مجالات العمل التطوعي الاجتماعي والإغاثي والإنساني، ودورهم في تعزيز وترسخ ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع. وأعرب سموه، عن شكر وتقدير القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحياته للأفراد والمؤسسات كافة العاملة في قطاع العمل التطوعي، لجهودهم الرائدة في خدمة المجتمع، وخدمة قضاياه وأهدافه. تبادل الخبرات جاء ذلك، خلال افتتاح سموه أمس، فعاليات ملتقى المؤسسات الوطنية العاملة في مجال التطوع وخدمة المجتمع” والتي تقام في فندق “ويستن جولف - أبوظبي”، بمشاركة عدد كبير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية العاملة في مجال التطوع وخدمة المجتمع. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، خلال افتتاح الملتقى، إلى أن الحدث يمثل فرصة مثالية للتعارف، وتبادل الرأي والمشورة، ومناقشة مختلف جوانب العمل التطوعي، والقضايا التي تواجه سبل النهوض بواقع هذا القطاع وتعزيزه، مؤكداً أهمية الملتقى في تعزيز التواصل وتبادل الخبرات حول تجارب العمل التطوعي وتوحيد الجهود المبذولة على صعيد تعزيز وترسيخ ثقافة التطوع والمساهمة في بناء مستقبل الدولة. توحيد الجهود وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في مستهل كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات وجلسات الملتقى: “لقد ارتأينا منذ البداية الدعوة إلى عقد هذا الملتقى كوسيلة لتحقيق التعارف بين العاملين في هذه القطاع الحيوي المهم، والاطلاع عن كثب على مشاريع العمل التطوعي، وتوحيد الجهود المبذولة في هذا المجال وتحقيق الاستفادة المتبادلة للخبرات بين المؤسسات والأفراد العاملين في هذا القطاع”. وأضاف سموه، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بالتطوع، وعملت على توفير مختلف أشكال الدعم والتمكين للمؤسسات الرائدة في هذا القطاع، وقد أثمر تنامي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي وقيام العديد من المبادرات والمؤسسات الرائدة في مجال العمل التطوعي بمختلف ألوانه وأشكاله الإنسانية والإغاثية والاجتماعية. ونوه سموه بأن التطور الكبير في مسيرة العمل التطوعي قد جاء في وقت تشهد فيه دولة الإمارات قفزات تنموية كبيرة على صعيد التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي والاجتماعي، داعياً إلى تضافر الجهود كافة خاصة من قبل أبنائنا الشباب للبناء على الإنجازات المتحققة والمشاركة الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية. شراكات قوية وشدد سموه على أهمية التوصل إلى شراكات قوية بين المؤسسات المشاركة، وبما يسهم في إطلاق مبادرات تطوعية مشتركة من شأنها المساهمة في إتاحة نطاق جديد من الفرص لتمكين الشباب الإماراتي الراغبين في التطوع وخدمة مجتمعاتهم المحلية. وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بالمستوى المهني الراقي والمنظم الذي وصلت إليه بعض المؤسسات والمبادرات الوطنية العاملة في مجال التطوع، داعياً إياها إلى دعم الأفراد والهيئات الأخرى الراغبة بالعمل التطوعي والمساعدة في تمكينها من الوصول إلى غاياتها المنشودة على صعيد التطوع وخدمة المجتمع، وبما يسهم في إطلاق وتنفيذ مبادرات تطوعية مشتركة. وحث سموه المشاركين على مواصلة أعمالهم، ومضاعفة جهودهم الخيرة والمباركة من خلال المبادرة في تنفيذ وابتكار المزيد من أعمال ومشاريع العمل التطوعي خاصة تلك التي تقوم على دمج وإشراك الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم والاستفادة منها في تنفيذ مشاريع تطوعية ذات عوائد اجتماعية إيجابية ومستدامة. ولفت سموه إلى أهمية التطوع كمؤشر على مستوى التقدم الحضاري والمدني لأي مجتمع من المجتمعات، ولكونه مرآة تعكس طبيعة الوعي والنضج الاجتماعي والثقافي لدى أبناء الدولة، مشدداً على أهمية التعاون والعمل المشترك لتطوير العمل التطوعي وتطبيق أفضل المعايير والممارسات المعروفة على الصعيد العالمي بهدف الارتقاء بواقع هذا القطاع والانتقال به إلى مستوى أكثر تنظيماً واحترافية على مستوى الدولة ككل. مشاريع العمل التطوعي ويناقش الملتقى، الذي يعقد بمشاركة متطوعين وممثلين عن الجهات الحكومية مؤسسات المجتمع المدني كافة العاملة في مجالات التطوع في الدولة، جملة من القضايا وثيقة الصلة بالتطوع والتي من أبرزها سبل إقامة وتعزيز مشاريع العمل التطوعي، والاستفادة من خبرات المتطوعين في تحقيق الريادة في مجال العمل التطوعي، وقضايا التحفيز والمسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات التطوع، وعلاقة التطوع بمواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دراسات حالات مختلفة حول نماذج العمل التطوعي الناجحة حول العالم. ويهدف الملتقى إلى بناء وتعزيز العلاقات بين الأفراد والمؤسسات التي تعمل في مجال التطوع وخدمة المجتمع، وتبادل التجارب والخبرات حول أفضل الممارسات المعروفة في عالم التطوع وخدمة المجتمع، وتمكين المشاركين من اكتساب خبرات جديدة”، ويشارك فيه ممثلون لعدد من المؤسسات والهيئات العاملة في مجال العمل التطوعي، أبرزها هيئة الهلال الأحمر، ودبي للعطاء، ومركز دبي للتطوع، ومجموعة كشافة الإمارات، وبرنامج فزعة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث وزارة الثقافة والشباب، وهيئة تنمية المجتمع، ومركز دبي للتطوع، وجمعية متطوعي الإمارات، ومجموعة كشافة الإمارات، وخطوات الشباب الطموح دبي”، ومجموعة متطوعي دبي، ومؤسسة “نهتم” - مسؤولية اجتماعية، ومبادرة زايد العطاء، وبذور التغيير “ دبي”، وفريق 1971 “ دبي”، ونادي المارشال أو “نادي الإمارات لمنظمي رياضة السيارات”، نادي الإمارات للسيارات والسياحة، إضافة إلى برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ “ساند”. برنامج تدريبي ويأتي انعقاد هذا الملتقى استجابة لدعوة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، واستكمالاً وتنفيذاً لمبادراته المتعددة في مجال العمل التطوعي، حيث وجه سموه، مؤخراً الدعوة للأفراد والهيئات التطوعية من مختلف أنحاء الدولة لتنفيذ حملة “تنظيف البر”، والتي هدفت إلى توعية رواد البر بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة البرية من المخلفات الضارة، وتم تنفيذها في منطقة الختم في مدينة أبوظبي، وبدع بنت سعود في مدينة العين وليوا وتل مرعب في المنطقة الغربية ومنطقة الورقاء في إمارة دبي. وتستند ورشة العمل المصاحبة للملتقى على برنامج تدريبي في أساسيات ومهارات التطوع، تم تطويره من قبل برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي في مؤسسة الإمارات بالشراكة مع كليات التقنية العليا في أبوظبي. ويتألف البرنامج التدريبي من 50 ساعة تدريبية 30 ساعة منها تدريب نظري، بينما يقضي المشاركون 20 ساعة أخرى هي عبارة عن تـدريب ميـداني في مشـروع تطوعي معين. ويهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تعريف المشاركين بأساسيات التطوع وخدمة المجتمع، وتعزيز معارفهم وتطوير مهاراتهم في مجال تخطيط المشاريع التطوعية الناجحة وإدارة المتطوعين وإدارة ميزانيات المشاريع التطوعية واستقطاب المتطوعين، وتحفيز الشباب على المشاركة التطوعية، بالإضافة إلى تعريفهم بوسائل الاتصال، فضلاً عن تمكين القادة المتميزين في مجال التطوع. تكاتف للتطوع وأعربت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات مدير برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي عن شكرها وتقديرها وامتنانها لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، على مبادرته الكريمة بالدعوة لعقد الملتقى، الذي جمع تحت سقف واحد وربما للمرة الأولى كل الهيئات والمؤسسات والبرامج المهتمة بالعمل التطوعي في جميع أنحاء دولة الإمارات. وقالت، إن ورشة العمل تجسد انطلاقة لسلسلة من ورش العمل تم تصميمها خصيصاً لكل من له علاقة في مجال العمل التطوعي سواء كانوا موظفين أو متطوعين، وهي اختصار لدورة شاملة تطرح على مدى خمسة أيام ويحصل المشاركون فيها على شهادة مصدقة في أساسيات العمل التطوعي”. التقنية العليا من جانبه، وقال الدكتور الطيب كمالي مدير كليات التقنية العليا “إن كليات التقنية العليا تفخر بالتعاون والشراكة مع مؤسسة الإمارات وبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي في تطوير البرنامج التدريبي والذي يهدف إلى التعاون مع برامج المسؤولية الاجتماعية في الشركات والمؤسسات الحكومية المختلفة، بالإضافة إلى تطوير مهارات الأفراد والمؤسسات العاملة في مجال العمل التطوعي وتعزيز قدراتهم على إقامة مشاريع تطوعية فاعلة وناجحة في خدمة المجتمع”. وأضاف: “تطوير هذا البرنامج التدريبي ينبع من إيماننا بأهمية العمل التطوعي، ودوره في صقل شخصيات الشباب الإماراتي، وتعزيز قدراتهم على التحصيل العلمي، وبناء مستقبلهم المهني. من جانبها، أوضحت سارة الحميري مديرة إدارة المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر، أن عدد المتطوعين الملتحقين بالهيئة بلغ 2473 متطوعاً من الذكور والإناث على مستوى الدولة تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً، بالإضافة إلى متطوعي المدارس من الصف الرابع الأساسي وحتى المرحلة الجامعية. وأشارت إلى أن برنامج التطوع تأسس في عام 2000، وحقق الكثير من الإنجازات منها المشاركة في توزيع الأضاحي، وكسوة العيد، والمير الرمضاني، برامج مكافحة التدخين، وبرامج رعاية المسنين والدعم النفسي، وبرامج الأيتام، ومشروع أفطار صائم، إلى جانب المشاركة في الأعمال الإدارية والمكتبية، بالإضافة إلى الإغاثات الخارجية في الطوارئ والأزمات، كما يشارك الهلال الطلابي في المدارس على مستوى الدولة من خلال تنظيم دورات في الإسعافات الأولية والقانون الدولي. مبادرة وطنية لاستثمار طاقات الشباب أبوظبي (الاتحاد) - تعتبر مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، مبادرة وطنية متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب، حيث تعتمد في استراتيجية عملها على مفهوم الاستثمار الاجتماعي القائم على تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب في الإمارات من خلال مشاريع ذات تأثير واسع وقابلة للقياس. وتعمل المؤسسة من خلال ثلاثة محاور عمل أساسية هي القيادة والتمكين والدمج الاجتماعي والشراكة المجتمعية، وذلك من خلال التعرف إلى التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات وتثقيف المجتمع حولها وتطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة وتحفيز الشباب في الإمارات على التطوع والمشاركة المدنية. وكانت مؤسسة الإمارات أطلقت عام 2007 برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، وهو مبادرة تهدف إلى تعزيز وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشجيع الشباب على التطوع والاستفادة من جهود المتطوعين وقدراتهم في خدمة المجتمع الإماراتي وتلبية احتياجاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©