غزة، رام الله-الاتحاد ووكالات الانباء: أطلق أكاديميون فلسطينيون في قطاع غزة امس مبادرة سياسية من أجل توحيد الساحة الداخلية في ظل التوتر الذي تشهده الاراضي الفلسطينية، مؤكدين أن الوحدة الوطنية تمهد الطريق لكسر الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على الشعب الفلسطيني· وعقد ممثلون عن المبادرة وهم أكاديميون من جامعات فلسطينية في غزة مؤتمرا لاطلاق مبادرتهم التي تأتي عشية بدء الحوار الوطني اليوم·
ودعت المبادرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ترتكز على برنامج سياسي يحتوي على صيغة توافقية بين البرنامج السياسي للحكومة والرئاسة والمتطلبات الدولية، والحاجة الشعبية دون التنازل عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأشارت إلى الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعانى منها الفلسطينيون حيث لم يتسلم موظفو السلطة البالغ عددهم 160 ألف موظف ومستفيد رواتبهم، ورأت أن السبيل الوحيد يكون بالتأكيد على وحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واعتبار وثيقة الاستقلال الاساس التي ينطلق منها النظام الفلسطيني والتمسك بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية الموقعة· وشددت على أن حق العودة وتقرير المصير هو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه إطلاقا بالاضافة إلى ضرورة إطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من المعتقلات والسجون الاسرائيلية·
وانتقدت المبادرة كافة أشكال التحريض في الاذاعات المحلية والمساجد، مطالبة بوقف كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على الوحدة الوطنية والدخول في حوار وطني شامل وجاد للوصول إلى صياغة برنامج نضالي يعزز الجبهة الداخلية والشراكة الوطنية بين مختلف الفصائل والكتل البرلمانية والشخصيات الوطنية، ونصحت بضرورة صياغة مبادرة سياسية فلسطينية تستند الى قرارات الشرعية الدولية بهدف إنهاء الاحتلال وفك العزلة السياسية والاقتصادية الحالية المفروضة على الشعب وسلطته الوطنية، وإصلاح منظمة التحرير من خلال استكمال حوار القاهرة وعلى أساس التمثيل النسبي للفصائل كافة·
عدد اليوم
