الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي: المقاومة حق وعمل مشروع

25 مايو 2006

بغداد - رويترز: اعتبر النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي أن المقاومة في العراق 'حق وعمل مشروع' وأيد فكرة دعوة المسلحين الى الحوار مطالبا الحكومتين الاميركية والبريطانية بإعادة دراسة الوضع العراقي في ضوء المستجدات الأخيرة ·
وقال الهاشمي في مقابلة مع وكالة 'رويترز' أمس 'إن موقفي المبدئي من المقاومة لم يتغير· المقاومة العراقية عمل مشروع بكل المقاييس وعندما تصر على تحرير العراق) فهذه وجهة نظر معقولة· ليس هناك شعب في العالم لا يريد أن يعيش حرا على أرضه والشعب العراقي ليس استثناء عن البشرية'· وأضاف'يجب التفريق بين أعمال المقاومة والإرهاب، ومع ذلك فان الأعمال التي تجري لتحرير العراق هي مقاومة مشروعة بشرط الا تضر المدنيين ايا كانت جنسياتهم ولا تزيد معاناة العراقيين ولا تريد أن تقطع الجسور بين العراق وبين دول العالم'·'وقال الهاشمي 'إن مايجري على أرض العراق هو صراع أجندات سياسية لقوى خارجية معروفة لنا تريد أن تترك العراق أرضا محروقة ثم تبني نماذجها في ادارة الدولة بالطريقة التي تشاء وهذا العمل نعتبره إرهابا وبكل المقاييس'·' وأضاف 'هناك جهات لدول أجنبية تعمل على اجهاض المشروع الاميركي في العراق وفي الشرق الأوسط، سعت الى تجنيد عراقيين تحت لافتات معينة ولا علاقة لها بالعراقيين'·
وأعلن أيضا أن موقفه من دعوة المسلحين إلى الحوار 'هو موقف مبدئي آخر نتمسك به باستمرار لأني لا أعتقد أن مشروع تحرير العراق ينتهي عند البندقية والمدفع لكنه يجب أن يستند الى فقه ونظرة وعقيدة سياسية'· وقال 'مهما طال أمر الصراع فإن طاولة المفاوضات هي مكان حسمه وادارة الأزمة في نهاية المطاف· وعلى هذا الأساس يجب الجلوس مع الخصم للكلام عن وقف اطلاق النار ومرحلة ما بعد التحرير'· وتابع 'أنا على استعداد للعب دور مباشر أوغير مباشر في المفاوضات متى ماخولت بذلك لكنني لم أخول حتى الآن وبالتالي لا ينبغي أن أتكلم باسم المقاومة حتى يصدر تكليف رسمي مكتوب بهذا الأمر'·
' وقال الهاشمي 'إن الحقائق على الساحة العراقية هذا العام تختلف كليا عما كان عليه الحال في السنتين الأخيرتين وبالتالي فإن إدارة الأزمة يجب أن تتغير لأن الأدوات والظروف قد تغيرت إضافة الى وجود عامل جديد هو نية الإدارة الأميركية بالانسحاب من العراق وهي حقائق جديرة بالدراسة من قبل الادارتين الاميركية والبريطانية'· وطالب الادارتين بتفهم مطالب المسلحين العراقيين واستعدادهم للمفاوضات عبر ارسال 'رسائل اطمئنان لفصائل المقاومة لتعزيز الثقة وبما يؤدي الى تحقيق فكرة اجراء المفاوضات'· وقال 'كل المطلوب الآن من الإدارة الأميركية أن تعلن أنها جادة في الانسحاب من خلال اعلان جدول الانسحاب'· وعن رأيه في المجموعات المسلحة الواجب دعوتها لطاولة الحوار قال 'إنهم تحديدا فصائل المقاومة العراقية المطالبة برحيل كل جندي أجنبي من العراق وليست قوى اجنبية لديها أجندة عالمية في ادارة الصراع مع هذا الطرف او ذاك'· وأوضح أنه يستثني تحديدا شبكة تنظيم 'القاعدة' في العراق 'لأنني لا أعتقد أن لديها رغبة على الاطلاق في الجلوس على طاولة المفاوضات· مشروعهم يتعدى حدود العراق وبالتالي هو خارج امكانياتنا'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©