عواصم العالم - 'الاتحاد'، وكالات الأنباء: فشل مسؤولون بارزون بمنظمة الأمم المتحدة أمس في الحصول على موافقة السودان على السماح لفريق فني بالتخطيط لنشر قوات تابعة للمنظمة الدولية في دارفور· في الوقت الذي أكدت فيه مفوضية الاتحاد الأفريقي أنها قد تسحب قواتها من الإقليم المضطرب في بداية أغسطس المقبل لتحل محلها قوات أممية بالتزامن مع ازدياد حدّة المعارك في المنطقة حيث سقط أكثر من 60 قتيلاً خلال أقل من أسبوع فيما تردد أن بعض المنشقين عن الحركات المسلحة الرئيسية شكلوا حركة تمرد جديدة في الإقليم· وكان المجلس قد مرر قراراً الأسبوع الماضي قائلاً: إن على الخرطوم السماح لفريق تقييم تابع للأمم المتحدة ببدء العمل في غضون أسبوع على الخطة التي تهدف الى تولي المسؤولية من قوة تابعة للاتحاد الأفريقي· ورفضت الحكومة منح الفريق تأشيرات· وبدأ الأخضر الإبراهيمي حلال العقد المخضرم للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومسؤول عمليات حفظ السلام بالمنظمة الدولية هيدي عنابي محادثات في العاصمة الخرطوم أمس الأول لإنهاء جمود الموقف غير أنه لم يتم التوصل لاتفاق مع انتهاء المهلة· وقال مجذوب الخليفة مستشار الرئيس السوداني عقب اجتماعه مع الابراهيمي وعنابي: إن حكومة السودان لم تتخذ قراراً بعد بشأن بعثة التقييم· وتم تمرير قرار الأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة مما يعني أن السودان الآن يرتكب انتهاكاً للقانون الدولي· وقال الخليفة إن الحوار السياسي مع الأمم المتحدة يجب أن يتطرق لمسألة تكليف أي قوات تابعة للأمم المتحدة قبل السماح لبعثة التقييم بالدخول· وقال بهاء القوصي المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المحادثات مستمرة وإن الابراهيمي 'متفائل'· ويلتقي الابراهيمي مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير الليلة غير أنه لم يتم تحديد موعد بعد للقائه مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أحد المحركين الرئيسيين للأحداث حيث غادر البلاد أمس متوجهاً الى اريتريا لإجراء محادثات·
من ناحيته أوضح السيد سام ايبوك كبير مفاوضي الاتحاد الأفريقي لـ'الاتحاد' إن قرار نقل الصلاحيات من المفوضية الأفريقية إلى منظمة الأمم المتحدة قد تمّ اتخاذه في اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي في فبراير الماضي وقد تضمن القرار إمهال جميع الأطراف فترة ستة أشهر لترتيب أوضاعها والاستعداد لانتشار قوات دولية في الإقليم، وقال ايبوك: إن الاتحاد الأفريقي ملتزم بالقرار الذي اتخذه مما يعني أنه بالتشاور مع الحكومة السودانية سيبدأ في عملية الانسحاب من الإقليم وتسليم الصلاحيات إلى المنظمة الدولية للقيام بمهامها· وكشف المسؤول الأفريقي عن تقارير أشارت إلى ظهور قوى مسلحة جديدة في الإقليم تشكلت من بعض المعارضين لاتفاقية أبوجا الذين انشقوا من الحركات المسلحة الرئيسية، وقال ايبوك إن الاتحاد الأفريقي بدأ في تقصي الحقائق حول هذه القوى الجديدة· وكانت بعض التقارير التي رفعها القادة العسكريون لقوات حفظ السلام الأفريقية قد أشارت إلى أن د·شريف حرير الذي انشــــــق عن حركة تحرير السودان (جناح مني اركو مناوي) قد شكل حركة تمرد جديدة في أعقاب التوقيع على اتفاقية أبوجا·
عدد اليوم
