الخرطوم (الاتحاد)- بدا أمس أن السياسي السوداني المخضرم ، زعيم حزب الاتحادي الديمقراطي، ومرشد طائفة الختمية الصوفية ، محمد عثمان الميرغني بات محور محاولات استقطاب من قبل الرئيس السوداني عمر البشير، ومعارضيه الذي يدعون علنا للإطاحة بنظامه.وقالت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم أمس أن البشير التقى الميرغني في إطار مشاورات موسعة يقودها حزبه الحاكم (المؤتمر الوطني) مع شركائه في السلطة بشأن هيكلة الحكومة. وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة (الانتباهة)، تم التأمين خلال الاجتماع على تقليص حصة حزب الميرغني “في الحكومة في وقت أبدت فيه أحزاب تمنُّعها من الخطوة” ، حسب تعبير الصحيفة التي أضافت أن حزب البشير “يعتزم إعفاء كل مستشاري الولاة من منسوبيه بجانب معتمدي الرئاسة بالولايات ومنح الأحزاب المشاركة في المركز في مناصب وزراء الدولة مقعد مستشار ولائي.
من جانب آخر، وجه تحالف المعارضة السودانية نداء للميرغني، للانسحاب من الحكومة حتى يشارك حزبه في ما أسماه “شرف إسقاط النظام”، بينما أعلن المتحدث باسم الاتحادي أن الانسحاب الآن “واجب وطني”.وطالب رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني؛ فاروق أبوعيسى، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالانسحاب “اليوم قبل الغد” من الحكومة العريضة.ووجه التحالف نداء مباشراً للزعيم الاتحادي محمد عثمان الميرغني “للإسهام الفاعل (قبل الطوفان) في تحرير البلاد ونيلها لسيادتها الوطنية”.وقال أبوعيسى في تعميم صحفي أمس الأول “إن الحركة الاتحادية لابد لها من المساهمة في شرف إسقاط النظام”، وأضاف: “نحن نعقد أملاً كبيراً في حزب الحركة الاتحادية الذي لعب أدواراً مشرفة في التاريخ السياسي للاستجابة العاجلة لهذا النداء في ظل سياسات المؤتمر الوطني بتخريب الاقتصاد وإشعال الحروب”.
عدد اليوم
