الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ترفض المبادرة الفرنسية وتعتبرها إملاءات

إسرائيل ترفض المبادرة الفرنسية وتعتبرها إملاءات
22 يونيو 2015 01:13
رام الله (وكالات) رفضت إسرائيل مشروع قرار ترعاه فرنسا يضع موعدا نهائيا لانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية بوصفه «إملاء دوليا»، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس انه لا يسعى لفرض حل على الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل الى اتفاق سلام.واكد نتنياهو قبل وصول فابيوس الى رام الله، ان «الطريقة الوحيدة للوصول الى اتفاق هي عبر المفاوضات الثنائية، وسنرفض بقوة أي محاولات لفرض إملاءات دولية علينا». واعتبر نتنياهو ان «الاقتراحات الدولية التي تطرح علينا، والتي يحاولون بالفعل فرضها علينا، لا تتطرق بشكل حقيقي الى الحاجات الأمنية لدولة اسرائيل والى مصالحنا الوطنية الاخرى». وأضاف «هؤلاء الأطراف يحاولون ببساطة دفعنا الى حدود لا يمكن الدفاع عنها، متجاهلين بشكل تام ما سيحدث على الجانب الآخر من هذه الحدود. هذا الامر بالطبع سيؤدي إلى النتائج التي نراها ونعيشها حاليا على الأرض في قطاع غزة وجنوب لبنان. لن نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى».ولاحقا، اوضح فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك في رام الله مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي عقب لقاء الرئيس محمود عباس ان «من غير الوارد فرض اي حل لن يقبل به احد». وأضاف «يجب اقتراح عناصر عبر فهم الأطراف جيدا، وان يكون لدينا فكرة واضحة عن الهدف ثم القيام بعمل لتسهيل الأمور». وتابع فابيوس «علينا ان نضمن امن اسرائيل وفي الوقت نفسه منح الفلسطينيين حق ان يكون لديهم دولة».من جهته، اكد المالكي «تطابق الأفكار الفلسطينية والفرنسية» وقال «نؤكد ترحيبنا بكل هذه الأفكار، ونحن مستعدون لتقديم كل ما هو مطلوب منا كفلسطينيين» لإنجاح الجهود الفرنسية.وأضاف «نحن ملتزمون بهذه الأفكار التي من شأنها العمل على إطلاق عملية السلام وبدء المفاوضات لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا». وفي وقت سابق قال فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان ان «فرنسا في الحقيقة هي واحدة من الدول القليلة التي لا تتخلى عن جهودها على حد سواء لصداقتها للفلسطينيين وللإسرائيليين». وأوضح ان «الهدف الأول لهذه الزيارة هو التعرف على الكيفية التي يمكننا بها أن نساعد في إحياء عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية».وحذر فابيوس من خطورة تجدد أعمال العنف، قائلا «اذا لم نقدم أفقا سياسيا، فهناك خوف من تجدد دوامة العنف التي يمكن أن تحدث للأسف في أي لحظة». وقال «في هذا الوقت ليس هناك مفاوضات، ولا قرار، ولا أي دعم دولي. وهذا يعني ان الأمور يمكن أن تتدهور في أي لحظة ودورنا كعضو دائم في مجلس الأمن وكصديق لدول المنطقة هو المساعدة في العثور على حلول، ليس على حساب أصحاب المصلحة ولكن مع أصحاب المصلحة». وشدد فابيوس على أنه «في حال تقدمت المفاوضات، فيجب أن تكون قادرة على ان تستكمل».واكد جودة ان «فرنسا هي من الدول المهتمة جدا بموضوع الحل السلمي وإيجاد حل دائم وشامل ولكن نقول دائما لا يجب اختزال القضية الفلسطينية اما اختزالا سياسيا او اختزالا جغرافيا او اختزالا زمنيا يجب ان يكون الحل للقضية الفلسطينية حلا شاملا وعادلا بحيث تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة».وأضاف «يجب ان يكون الحل شاملا على ان لانزرع بذور الحرب بعد سنوات او نترك الامور معلقة ليتم الخلاف عليها بالمستقبل وكما نرى هناك دوامة مستمرة في منطقتنا جمود يؤدي الى اندلاع عنف او حرب تؤدي بدورها الى جمود في عملية التفاوض». وأوضح ان «هذه ليست قضية محلية واقليمية وانما دولية وهذا الصراع دولي وحل هذه القضية يبقى أمرا أساسيا بالنسبة لنا». وتابع جودة «لايمكن ان يكون هناك حل جزئي وانما حل شامل ونهائي»، مشيرا الى ان «الأردن صاحب مصلحة عليا عندما يتم الحديث عن القضية الفلسطينية». وأضاف «لسنا بمراقب ولسنا بوسيط ولكن اصحاب مصلحة وهدفنا في نهاية المطاف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة الكاملة على أراضيها والقدس الشرقية عاصمة لها وان تعيش بامن وسلام مع جيرانها». وخلص الى القول ان «هذا هو موقف الاردن مع تأكيدنا على اهمية الدور الفرنسي والاهتمام الفرنسي». ومن جهته، اكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله فابيوس على «ضرورة تكثيف العمل من قبل مختلف الأطراف الفاعلة، بما فيها فرنسا لما لها من دور محوري، في سبيل تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية». ويحمل فابيوس مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي أثناء جولته. وكان فابيوس قد أعلن في نوفمبر إنه إذا فشلت آخر محاولات لإحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة فإن «فرنسا ستقوم بمسؤوليتها بالاعتراف فورا بدولة فلسطينية». وإذا نفذت فرنسا ذلك، فإنها ستكون أول دولة غربية كبرى تفعل ذلك بعدما اعترفت الحكومة السويدية بفلسطين في أكتوبر. بدورها، وصفت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلية تسيبي خوتوبيلي المبادرة الفرنسية بالهدامة لأنها توهم الفلسطينيين بانهم سيحصلون على مكاسب من المجتمع الدولي دون تقديم اي تنازلات. وأكدت خوتوبيلي في مقابلة مع صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية انه واضح لمواطني اسرائيل سواء كانوا من اتباع اليسار او اليمين ان الحوار المباشر بين الطرفين هو السبيل الوحيد لتسوية النزاع. واشارت نائبة وزير الخارجية الى ان القادة الفلسطينيين وبتشجيع من دول معيّنة يسعون منذ سنين لتدويل النزاع الامر الذي ينطوي على مخاطر ليس بالنسبة لإسرائيل فحسب بل بالنسبة لهم ايضا. وشددت ان اي قرار تتخذه الامم المتحدة لن يمنع اسرائيل من الدفاع عن نفسها عسكريا ما لم ينته الصراع ولكنه قد يزيد الأوضاع على الارض تعقيدا. وفي سياق كلمة القتها اليوم امام مؤتمر القدس للقيادات الشابة قالت خوتوبيلي إن الفلسطينيين اختاروا نقل النزاع مع اسرائيل الى الساحة الدولية ويوجد لذلك ثمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©