الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى الأعمال الإماراتي - المكسيكي يستكشف آفاق الشراكة التجارية

منتدى الأعمال الإماراتي - المكسيكي يستكشف آفاق الشراكة التجارية
26 نوفمبر 2016 21:15
مكسيكو سيتي (وام) استضافت العاصمة «مكسيكو سيتي» فعاليات «منتدى الأعمال بين دولة الإمارات والمكسيك» والذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع نظيرتها المكسيكية بفندق سانت ريجيس. ترأس جانب الإمارات خلال أعمال المنتدى معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، بحضور أحمد حاتم المنهالي، سفير الدولة لدى المكسيك. يأتي انعقاد المنتدى الذي حضره من الجانب المكسيكي فرانسيسكو جونزاليس دياز، المدير التنفيذي لمؤسسة الترويج المكسيكية «برو مكسيكو»، ضمن الزيارة الحالية لوفد الدولة لجمهورية المكسيك برئاسة معالي سلطان المنصوري. وشهدت أعماله حضوراً كبيراً من جانب المسؤولين وممثلي عدد من مؤسسات الحكومات المحلية إلى جانب القطاع الخاص والمؤسسات والشركات الوطنية ورجال الأعمال من الجانبين. وأعرب معالي وزير الاقتصاد عن سعادته بالمشاركة في منتدى الأعمال الإماراتي - المكسيكي، وقال إن «المكسيك برزت كشريك تجاري رئيس وحليف اقتصادي قوي لدولة الإمارات منذ حقبة السبعينيات من القرن العشرين، إلاّ أنّ قوة الروابط الاقتصادية لم تظهر جليةً إلا في السنوات القليلة الماضية الأمر الذي تُرجم في افتتاح البعثة الدبلوماسية الإماراتية في المكسيك بالعام 2008، وتحديداً في العاصمة مكسيكو، ومنذ ذاك الحين سار البلدان قدما نحو آفاق جديدة من الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية المثمرة مستندين في ذلك إلى طرق جديدة ومبتكرة، وشهدنا عاماً بعد عام تقدما لافتا على صعيد تمتين العلاقات المتبادلة على الصعد كافة سواء الدبلوماسية أو التجارية أو الثقافية». ووصف معاليه التبادل التجاري بين الإمارات والمكسيك بأنه يتسم بالقوة والمتانة سواء على صعيد السلع أو الخدمات، الأمر الذي تؤكده الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى أنّ المكسيك تحتل موقع الصدارة باعتبارها السوق الرئيسة للصادرات غير النفطية لدولة الإمارات إلى أميركا اللاتينية، بنسبة 18.7%. وقال إن النجاح اللافت الذي تشهده الاستثمارات الإماراتية في أسواق أميركا الجنوبية إلى جانب القدرة والمرونة العالية التي أظهرها الاقتصادان الإماراتي والمكسيكي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية تعد الدليل الأبرز على الأفق الواعدة المتاحة أمامنا لدفع عجلة النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، ونتطلع قدماً إلى توظيف الفرص الهائلة المتاحة ضمن مختلف المجالات الاقتصادية الحيوية لإطلاق استثمارات مشتركة تعود بالنفع على المشهد الاقتصادي الإماراتي والمكسيكي على السواء». وأضاف أن دولة الإمارات تواصل اليوم التزامها المستمر بتبني سياسة الانفتاح التجاري وتشكيل شراكات استراتيجية ناجحة مع المكسيك، وغيرها من دول أميركا الجنوبية، مؤكدا أن هذه السياسة أثمرت نتائج إيجابية ملموسة تمثلَت بالدرجة الأولى في بلوغ حجم التبادل التجاري المباشر بين الإمارات والمكسيك 1,5 مليار دولار العام الماضي و657 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري. وتبرز الإمارات باعتبارها وجهة رئيسة للعلامات التجارية المكسيكية التي يصل عددها حالياً إلى 351 علامة تجارية ضمن السوق الإماراتية. وأوضح أنه على الرغم من أن التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة تأتي في مقدمة القطاعات الاقتصادية الرائدة في كلا البلدين، إلاّ أن الصادرات المكسيكية المتنامية من الأطعمة والمنتجات الزراعية تفتح آفاقا رحبة أمام الأعمال والاستثمار والتعاون بين الإمارات ودول أميركا اللاتينية. وثمن الجهود الحثيثة المبذولة من الحكومة المكسيكية لزيادة حجم الصادرات من الأطعمة إلى منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن الحفاظ على هذه الأسواق الواعدة يتطلب إطلاق استثمارات واسعة النطاق في استصلاح الأراضي الصالحة للزراعة وتطوير مرافق تصنيع المنتجات الغذائية والدعم اللوجستي، وتبرز اليوم الخدمات اللوجستية والنقل والطيران باعتبارها قطاعات رئيسة ذات أهمية استراتيجية على صعيد تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية الثنائية، وهنا يتنامى دور دعم مجتمع الأعمال في تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الاتجاه. وشدد معاليه على أن دولة الإمارات في ظل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة توفر بيئة تشريعية محفزة من شأنها تمكين الشركات الأجنبية من بناء حضور قوي ليس ضمن السوق الإماراتية فحسب بل في الأسواق الإقليمية المجاورة ذات الفرص الواعدة. وقال، كلنا ثقة بأن جهودنا المشتركة اليوم ستثمر نتائج إيجابية ملموسة من شأنها دفع مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الإمارات والمكسيك نحو مستوى أعلى من التميز لا سيّما في ظل المزايا التنافسية التي يتمتع بها كلا البلدين وبالأخص الموقع الاستراتيجي في قلب اثنتين من أهم المناطق ذات القيمة الاقتصادية عالميا. ووجه معاليه الدعوة للجانب المكسيكي للمشاركة في أعمال، القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي تستضيفها دولة الإمارات في شهر مارس المقبل.. وعبر عن ثقته بأن التمثيل القوي للمكسيك في القمة المرتقبة سيكون له دور محوري في استكشاف آفاق جديدة لتوثيق عرى التعاون الثنائي في المجالات ذات الصلة بالصناعة والتصنيع. وأكد فرانسسيكو جونزاليس دياز، المدير التنفيذي لمؤسسة «برو مكسيكو»، في بداية الملتقى أن الرغبة بالانفتاح على دولة الإمارات بصورة أكبر بوصفها بلدا متطورا يمتلك رؤية واضحة واستراتيجية للمستقبل تستحق الإشادة والإعجاب. ونوه إلى الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الإماراتية في قطاعات متعددة أبرزها التعليم والتجارة والصناعة والخدمات المالية والطاقة وذلك في أعقاب الإصلاحات الكبيرة التي اعتمدتها بلاده ما ساهم بتعزيز تنافسية الاستثمار بها. وقال إن المكسيك موقعة على اتفاقيات تجارة مشتركة مع دول عديدة تفتح التصدير إلى حوالي 46 سوقاً مختلفاً يقطنها 140 مليون مستهلك. وأوضح أن قطاع التصنيع في بلاده يأتي في مقدمة القطاعات التي تحتل مكانة كبيرة في اقتصادها وأن 85 % من صادرات المكسيك حاليا منتجات صناعية مقارنة بالماضي عندما كان النفط يستحوذ على أكثر من 80 % من صادرات البلاد. من جانبها، رحبت ماريا إجينا سيزر، المدير التنفيذي للوكالة المكسيكية للتعاون الدولي من أجل التنمية، في مداخلة لها، بوفد الدولة وأكدت أهمية زيارة وفد دولة الإمارات للمكسيك على الصعيد الاقتصادي وما ستسفر عنه من تعزيز للتعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية والطاقة بين البلدين الصديقين. مذكرة تفاهم مكسيكو سيتي (وام) وقعت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار مذكرة تفاهم مع مؤسسة الترويج المكسيكية «برو مكسيكو» تقضي بتعزيز التعاون المشترك في مجال التجارة والاستثمار والترويج المشترك لأعمال الجانبين إلى جانب إجراء الأبحاث وتبادل المعلومات بما يخدم هدف كل جانب. وقع مذكرة التفاهم فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وفرانسيسكو جونزاليس، المدير التنفيذي لـ«برو مكسيكو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©