الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«القاعدة» يستولي على صواريخ ومتفجرات من ليبيا

23 يونيو 2011 00:40
كان مقاتلو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يملكون بنادق كلاشينكوف وقاذفات صواريخ، لكن اليوم وبعد نهب الثكنات الليبية أصبحت لديهم متفجرات عسكرية وبالتأكيد أسلحة مضادة للطيران تثير قلق أجهزة الاستخبارات الإقليمية والغربية. وتسبب ضبط مهربين في صحراء النيجر يوم 12 أبريل وبحوزتهم 640 كيلوجراماً من المتفجرات، من بينها مادة الـ”سيمتكس” التشيكية و435 صاعقا، في تأكد هذه الأجهزة من أن الأسوأ قد وقع بالفعل. فقد تمكن تنظيم القاعدة من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة من مخازن الجيش الليبي. وقالت أجهزة الأمن النيجرية إن العديد من مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا ضمن القافلة المحملة بالمتفجرات التي تم رصدها وتوقيفها، ويرى الخبير محمد مقدم صاحب كتاب “فرنسا وحركات الإسلام السياسي المسلحة” أن “هذا يؤكد أن دور الإسلاميين المتطرفين الليبيين لم يكن فقط مكافحة القذافي، بل العمل على تنسيق نقل صواريخ ومتفجرات أيضا بهدف إنعاش شبكات تسلح القاعدة”. وأضاف مقدم أنه “مع الأسلحة المنهوبة من الثكنات الليبية، انتقل إرهابيو القاعدة للسرعة القصوى، بعدما أصبحوا يمتلكون الآن أسلحة وأدوات حرب متطورة، وهذا مثير للقلق الشديد”. وأعلنت أجهزة الاستخبارات حالة الطوارئ القصوى بعد استيلاء المعارضة الليبية على كافة ثكنات الجيش في مناطق شرق ليبيا، واختفاء آلاف الأطنان من الأسلحة التي تسللت إلى أيدي مجهولين. وأكد مسؤول عن مكافحة الإرهاب في المنطقة الأسبوع الماضي أن “هناك خطرا كبيرا من تحول القاعدة في المغرب الإسلامي إلى أحد أقوى جيوش منطقة الساحل”. وأشار إلى أن “الكثير من الأسلحة وقع بأيدي إرهابيين خصوصا صواريخ أرض-جو”. وتهريب الأسلحة الخفيفة أمر شائع في منطقة الصحراء والساحل المترامية الأطراف. ومبيعاتها موجهة أساسا، منذ 20 عاما، إلى القبائل والمتمردين ومجموعات المافيا وإلى المتمردين المتطرفين أيضا. لكن احتمال وصول صواريخ “سام-7” روسية الصنع المضادة للطائرات التي نهب المئات منها في ليبيا، يغير الوضع تماما ويشكل كابوسا لأجهزة الأمن في المنطقة وحتى خارجها. وقال إريك دينيسي مدير المركز الفرنسي لبحوث الاستخبارات أحد معدي تقرير حديث عن التمرد في ليبيا إن “الأجهزة السرية الدولية قلقة جدا.. إنها عملية ضخ مكثفة للسلاح في شبكات التهريب الدولية”. وأوضح أن “المهربين سيسعون في البداية إلى بيع بضاعتهم في أقرب مكان من منطقتهم لتقليص مخاطر رصدهم من قبل الشرطة وأجهزتها، لكن لا أحد يمكنه أن يقول لنا إننا لن نعثر على هذا العتاد بعد أشهر في أوزبكستان أو كوريا أو غيرها”. ونشر التقرير الذي يحمل عنوان “ليبيا والمستقبل غير الواضح” في 12 مايو. وأشار التقرير إلى أن “أعضاء في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حصلوا على العديد من صواريخ سام-7 من مهربين ليبيين”. وأوضح إريك دينيسي أنه “بشأن صواريخ سام-7 لم يعد هناك الكثير من الشك” في أنها وصلت إلى القاعدة. وأضاف أن “الأجهزة المالية والجزائرية تقول ذلك. اين ذهبت الأسلحة؟ هذا سؤال آخر. وهناك أيضا ما تم تهريبه مباشرة من بنغازي بحرا، ومافيا بنغازي معروفة بنشاطها التقليدي في تهريب السلاح”. وبحسب محمد مقدم فإن بعثة أميركية زارت الأسبوع الماضي الجزائر “للعمل على اقتفاء أثر هذه الصواريخ وهم قلقون جدا”. وصواريخ “سام-7” لا تفيد كثيرا مجموعات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الساحل التي لا تتعرض لتهديد من الجو إلا نادرا، لكن هذه الصواريخ يمكنها أن تسمح لقناص متمركز في طرف مدرج مطار أفريقي بتدمير طائرة تجارية بكل تأكيد.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©