كابول (د ب أ) - قتل ما لا يقل عن 12 شخصا وجرح أكثر من 12 آخرين في 3 هجمات منفصلة بمناطق متفرقة في أفغانستان. وأعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس أن 3 مسلحين يرتدون زي الشرطة أطلقوا النار على جنود تابعين لقوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها “الناتو” في جنوب أفغانستان. وأضاف البيان أن المسلحين الثلاثة فروا من المنطقة وتجري ملاحقتهم. ولم يوضح “الناتو” مكان وقوع الحادث، ولكن مسؤولاً بالشرطة الأفغانية رفض الإفصاح عن هويته قال إنه وقع بمنطقة زهارى بإقليم قندهار. ويشار إلى أن الهجمات التي يشنها مسلحون يرتدون زي شرطة ضد الحلفاء الغربيين زادت هذا العام.
وقال الكولونيل جيمى كومينجز المسؤول بـ”الناتو”، إن هذا يعد الهجوم السابع عشر الذي تنفذه قوات أمنية أفغانية أو أفراد يرتدون زي شرطة أفغانية ضد قوات “الناتو” هذا العام ما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل. وقال مسؤول، إنه في واقعة منفصلة أصيب 10 جنود أميركيين بقندهار أيضاً عندما هاجمت مجموعة متمردين قاعدة عسكرية أميركية مساء أمس الأول. وقال رئيس شرطة المنطقة باشا خان “شن 7 متمردين هجوماً بأسلحة خفيفة وصدريات مفخخة على قاعدة أميركية بمنطقة شاه والى كوت بإقليم قندهار، حيث فتحوا النيران على الجنود وفجروا أنفسهم مما أسفر عن إصابة 10 جنود أميركيين”. وأضاف أنه تم قتل جميع المهاجمين، كما تضررت أجزاء من القاعدة تضرراً كبيراً.
وأكد المتحدث باسم الحاكم الإقليمي جافيد فيصل وقوع الحادث، مضيفاً “قتل جميع المتمردين في غضون 10 دقائق من الاشتباك مع الجنود الأجانب”. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم ولم تؤكد القوات الدولية عدد الجنود المصابين. وفي إقليم هلمند لقي 8 مدنيين على الأقل حتفهم وأصيب 5 آخرين إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق. وأشار بيان لمكتب حاكم الإقليم إلى أن من بين القتلى أطفال ورجال، إلا أنه لم يذكر عدد الضحايا. وكان الضحايا على متن مركبة على طريق في زواندو بمنطقة موسى قلعة في إقليم هلمند أمس الأول، وفقاً للبيان.
وأعلنت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان “إيساف” أن 3 أشخاص يرتدون زي الشرطة الأفغانية قتلوا جنديا من القوة أمس الأول في جنوب البلاد. وأضافت إيساف أن الأشخاص الثلاثة سارعوا إلى مغادرة المكان ويتم حاليا البحث عنهم، رافضة على عادتها كشف جنسية الجندي القتيل. ووقع الحادث في ولاية قندهار، أحد أبرز معاقل المتمردين. وبهذا يزداد عدد قتلى “إيساف” في حوادث إطلاق نار إلى 17 شخصاً. وقال مصدر في الشرطة إن جنديين أجنبيين قتلا في الحادث. ويعود آخر حادث من هذا النوع إلى 12 مايو، حين قتل شرطيان جنديين بريطانيين في هلمند الجنوبية.
من جهة أخرى، قال جنرال بحلف شمال الأطلسي “ناتو” أمس الأول، إنه جرى إحراز تقدم كبير في الحرب بأفغانستان خلال العام الماضي، ولكن هناك تحديات في تسليم المسئولية من الحلف إلى قوات الأمن الأفغانية “ بالوتيرة المناسبة”. وذكر الناطق باسم الناتو البريجادير جنرال كارستين جاكوبسون “ يوجد عدد من العناصر تتعلق بعملية تسليم المسئولية الأمنية والتي تتمثل في تعزيز ومواصلة تعزيز قوات الأمن الوطنية الأفغانية وتحسين أدائها الميداني وتسلمها المسئولية بالشكل المناسب من قوة المساعدة الأمنية بقيادة الناتو (إيساف)”.
وقال الجنرال الألماني “ولكن لعمل ذلك في المسارات السليمة، فإن التحدي الكبير في العامين المقبلين هو القيام بذلك في الوقت المناسب”. ويقاتل حوالي 130 ألف من القوات الأجنبية معظمهم من الأمريكيين ضد حركة طالبان الأفغانية منذ عام 2001 ويتأهبون لمغادرة البلاد في نهاية عام 2014. وبدأ تسليم المسئوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية العام الماضي. وقال جاكوبسون، إن التحالف العسكري الدولي يسير على “المسار السليم والناجح” إزاء الوضع العام في أفغانستان والجدول الزمني للانسحاب في عام 2014.
عدد اليوم
