الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وبوتين يطالبان إيران باحترام الالتزامات

أوباما وبوتين يطالبان إيران باحترام الالتزامات
20 يونيو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الليلة قبل الماضية إيران إلى احترام التزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بالكامل وإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، فيما علمت “الاتحاد” أن إيران قبلت اقتراحاً من بوتين لتقريب وجهات النظر بينها وبين “مجموعة خمسة زائد واحد” المؤلفة من الدول الست الكبرى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في المفاوضات بشأن حل أزمة ذلك البرنامج. غير أن الخلافات مازالت مستمرة. وقال أوباما وبوتين، في بيان مشترك بعد لقائهما على هامش قمة “مجموعة العشرين” في لوس كابوس بالمكسيك “نحن متفقان على أنه يتعين على ايران بذل جهود جدية لإعادة ثقة العالم فيها حول الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامجها النووي. ولهذا الغرض ينبغي أن تمتثل طهران بالكامل لالتزاماتها”. وقد أجرى أمين عام المجلس الأغلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ونائبه علي باقري مفاوضات مكثفة وصعبة مع وسيطة “مجموعة 5+1” المنسقة العليا للسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون لليوم الثاني على التوالي في موسكو أمس. وعلمت “الاتحاد” من مصادر إيرانية مطلعة في طهران أن باقري التقي نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف وأبلغه بموافقة إيران علي اقتراح بوتين والقـاضي بالسماح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم شرط أن تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة وتفتيش منشآت برنامجها النووي. وأوضحت المصادر أن طهران رفضت مطالب أوربية وأميركية بقبول اقتراح المجموعة القاضي بوقف التخصيب ونقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى الخارج وإغلاق موقع فردو النووي جنوب طهران، مقابل تزويدها بكميات الوقود النووي وتخفيف العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها. واستؤنفت المفاوضات بعد تأخير دام 15 دقيقة، حيث قدمت طهران ردها على مقترحات المجموعة وهددت بأنها ستنسحب من المفاوضات إذا لم يرفع الغرب العقوبات المفروضة على الصادرات النفط الإيرانية ويعترف بحقها في امتلاك برنامج نووي سلمي. وقال مسؤول في الوفد الإيراني “ان الجانب الايراني اكد خلال جولتي المفاوضات عدم قانونية القرارات ضد ايران، وقدم ذلك بشكل مكتوب إلى الطرف المقابل”. وأضاف أن “رد آشتون سلبياً يعني نهاية المفاوضات بصورتها الحالية”. وتابع “إن مجموعة خمسة زائد واحد امام مفترق طرق، احدها يؤدي الى الخروج من ازمة مستمرة منذ عشر سنوات حول البرنامج النووي الايراني. اذا اختاروا هذه الطريق فان ايران مستعدة لاتخاذ اجراءات بناءة، لكنهم اذا اختاروا الطريق القديمة، فلن يكون من الممكن احراز تقدم”. واستطرد قائلاً “إن الصعوبات في المناقشات والشرح المفصل لايران المتعلق بموقفها، هما السبب الرئيسي الذي يحمل المجموعة على طلب مزيد من الوقت للرد على المقترحات الايرانية”. وقالت آشتون إن الاتحاد الأوروبي لن يتزحزح عن حظر استيراد النفط الإيراني المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في مطلع شهر يوليو المقبل إلا إذا وافقت طهران على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وفي الوقت نفسه تجري مناقشات للإعداد لاجتماع آخر في الصين خلال أسابيع قليلة. وقال المتحدث باسم آشتون، مايكل مان “إن إيران طرحت أسئلة عدة وعرضت مواقف معروفة بما فيها خلافات من الماضي واتفقنا على ان نفكر مليا في مواقف بعضنا بعضا”. وذكر دبلوماسيون غربيون أنه خلال خمس ساعات من المحادثات أمس الأول أصرت إيران على تخفيف العقوبات والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وهي شروط ليس من المرجح ان تقبلها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي. وقالوا ان المؤشر الايجابي الوحيد الذي ظهر من محادثات أمس هو أن طهران أبدت اخيرا استعدادا لمناقشة القضية الاكثر الحاحا بالنسبة للغرب والمتمثلة في اليورانيوم عالي التخصيب. وأوضح أحدهم “كانوا واضحين للغاية اكثر من اي وقت مضى في الحديث عن نسبة العشرين في المائة بطريقة مفصلة وصريحة”. وقال ريابكوف بعدما اجتمع مع نظرائه من دول المجموعة “لا اعتقد ان اي شيء سينهار. سنحقق نتيجة معقولة”. وأعلنت آشتون خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية، أن الجانبين اختتما المحادثات دون تجاوز الاختلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني، واتفقا أن تجتمع مجموعات خبراء منهما في اسطنبول يوم الثالث من يوليو المقبل، وسوف تتوقف مسألة انعقاد جولة جديدة من المفوضات على نتائج اجتماعها. وقالت “لا تزال توجد فجوات كبيرة بين الموقفين بعد مفاوضات صعبة وصريحة”. وأضافت “الخيار يعود الى إيران. نتوقع ان تقرر ما إذا كانت مستعدة لانجاح الجهود الدبلوماسية والتركيز على التوصل الى اتفاق حول خطوات ملموسة لبناء الثقة وتبديد مخاوف المجتمع الدولي”. وذكرت آشتون انه لأول مرة، يناقش الجانب الايراني جوهر الازمة الا أنه لا توجد أي مؤشرات الى حدوث اختراق. وأوضحت “في الجلسة الأخيرة، تحدثت مع جليلي حول حقيقة أنه لا يوجد أحد من المشاركين في المفاوضات يريد اجراء المحادثات لمجرد إجرائها. والحقيقة أن الايرانيين باشروا تناول الجوهر لاول مرة، ولكن الطريق لا يزال طويلاً جداً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©