الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المجلس الوطني الاتحادي يشيد بدعم خليفة

المجلس الوطني الاتحادي يشيد بدعم خليفة
18 يناير 2012
أبوظبي (وام) - أعرب المجلس الوطني الاتحادي عن عميق تقديره واعتزازه للدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للمجلس لتعزيز مكانته كأحد الأركان الأساسية الذي ترتكز عليه دولتنا الاتحادية المباركة. وقال المجلس في مشروع الرد على خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي تسلمه سموه من رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء لجنة الرد: إن المجلس الوطني الاتحادي وهو يستأنف مسيرته في غمرة احتفالات الدولة بيومها الوطني الأربعين يستذكر بكل فخر واعتزاز الماضي الزاخر بالتحولات العظيمة وبإنجازات مسيرتنا الاتحادية المباركة، يتطلع يا صاحب السمو عبر ممارسته لاختصاصاته الدستورية المنوطة إلى ترجمة مضامين خطاب سموكم إلى برنامج عمل يلبي الآمال المعقودة عليه في تحقيق كل ما من شأنه تعزيز أركان دولتنا الاتحادية ومتطلبات المرحلة المقبلة من التطور والنمو في مختلف مجالات حياتنا الوطنية. وأضاف المجلس أنه عاقد العزم على أن يكون مجلساً متفاعلاً في أدائه عن قرب مع تطلعات المواطنين وقضاياهم عبر التواصل الدائم مع شعبنا في جميع أرجاء وطننا العزيز، وحاضراً للتعامل معها ومع مستجدات ومتطلبات المرحلة المقبلة بكفاءة واقتدار، مستندين في ذلك على اليقين الذي جسده قول سموكم للمجلس “وفي الحق سنكون معكم، مساندين ومعاضدين، ومؤيدين”. وأعرب المجلس عن آماله في تطوير نظام متكامل للضمان الاجتماعي يلبي متطلبات الحياة المعيشية للمواطنين حاضراً ومستقبلاً، ووضع خطة وآلية عمل كفيلة للحد من تفاقم ارتفاع الأسعار، وربط الرواتب ومعاشات التقاعد بمستويات التضخم، كما يتطلع المجلس إلى أن تعمل الحكومة على تطوير ودعم سياسة الإسكان، والبنية التحتية، وكافة الخدمات والمرافق الحيوية، وتوفير الطاقة الكهربائية بما يلبي المتطلبات الحالية والمستقبلية للمواطنين. وفيما يلي مشروع الرد على خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي تسلمه سموه من رئيس المجلس الوطني الاتحادي وأعضاء لجنة الرد. “حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “حفظه الله ورعاه” رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ،، يتشرف المجلس الوطني الاتحادي بأن يرفع إلى مقام سموكم الكريم الرد على خطابكم الذي تفضلتم به في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي يوم الثلاثاء 19 ذو الحجة 1432هـ الموافق 15 نوفمبر 2011 م. ولا بد لنا أولاً نحن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن نعرب عن عميق اعتزازنا وتقديرنا لدعم سموكم اللامحدود للمجلس، وتعزيز مكانته كأحد الأركان الأساسية الذي ترتكز عليه دولتنا الاتحادية المباركة، وللثقة الأكيدة التي عبر عنها سموكم بالمجلس ودوره الذي قام ويقوم به على امتداد مسيرته في ترسيخ دعائم الاتحاد المجيد، وبناء دولة القانون والمؤسسات في حياتنا الوطنية على اختلاف ميادينها، وما حرص سموكم على افتتاح الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس وتزويده بتوجيهاتكم الرشيدة، إلا تعبير عن إيمان سموكم العميق بترسيخ نهج الشورى الأصيل في تاريخنا في إطاره الحديث الذي يواكب مستجدات العصر، وينبع من خصوصية تجربتنا المتميزة وتفردها في عادات وتقاليد شعبنا وتراثه ومكونات نسيجه الاجتماعي والثقافي. صاحب السمو... لقد تلقى المجلس الوطني الاتحادي ما تضمنه خطاب سموكم من مرتكزات واضحة لمعالم طريقنا حاضراً ومستقبلاً باهتمام بالغ ووعي أكيد بأن تبقى هذه المرتكزات توجه المسار الذي نكرس عبره خالص جهودنا في المجلس الوطني الاتحادي لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة وشعبنا العزيز. إن المجلس الوطني الاتحادي وهو يستأنف مسيرته في غمرة احتفالات الدولة بيومها الوطني الأربعين يستذكر بكل فخر واعتزاز الماضي الزاخر بالتحولات العظيمة وبإنجازات مسيرتنا الاتحادية المباركة، يتطلع يا صاحب السمو عبر ممارسته لاختصاصاته الدستورية المنوطة إلى ترجمة مضامين خطاب سموكم إلى برنامج عمل يلبي الآمال المعقودة عليه في تحقيق كل ما من شأنه تعزيز أركان دولتنا الاتحادية ومتطلبات المرحلة المقبلة من التطور والنمو في مختلف مجالات حياتنا الوطنية. ينعقد المجلس الوطني الاتحادي في فصله التشريعي الخامس عشر يا صاحب السمو، وقد اكتملت المرحلة الثانية لبرنامج التمكين وفقاً للمسار المتدرج الذي تمضي سموكم به إلى منتهاه بكل العزم وصولاً إلى التمكين الكامل، وللتأسيس لنظام تمثيلي وطني أصيل تلبية لطموحات شعبنا، فالتمكين كما وصفتموه في خطاب سموكم هو “روح الاتحاد ورهانه الكبير”، ومن هذا المنطلق يستمد المجلس الوطني الاتحادي زخم جهوده ليكون أكثر فاعلية وقدرة للوفاء بالتزاماته أمام تطلعات شعبنا الأبي، وللبناء على ما تحقق من إنجازات وتقدم. صاحب السمو... إن المجلس الوطني الاتحادي الذي شهد على امتداد تاريخه عملاً دؤوباً تتكامل فيه أدوار سلطات الدولة في بيئته الوطنية الاتحادية، يبدأ فصلاً جديداً في مسيرته وهو أكثر تمثيلاً، وعلى وعي أكيد بمسؤولياته الجسام، وبالأمانة العظيمة، وبالتكليف الوطني الذي أوكلته قيادتنا وشعبنا لأعضائه، عاقد العزم على أن يكون مجلساً متفاعلاً في أدائه عن قرب مع تطلعات المواطنين وقضاياهم عبر التواصل الدائم مع شعبنا في جميع أرجاء وطننا العزيز، وحاضراً للتعامل معها ومع مستجدات ومتطلبات المرحلة المقبلة بكفاءة واقتدار، مستندين في ذلك على اليقين الذي جسده قول سموكم للمجلس “وفي الحق سنكون معكم، مساندين ومعاضدين، ومؤيدين”. إننا في المجلس الوطني الاتحادي على ثقة أكيدة بأنه وبتضافر جهودنا والتعاون المتبادل والمثمر بين المجلس والحكومة على أساس من تكامل الأدوار، وفي إطار من الحوار البناء وصولاً إلى القرار الأنسب حول كل ما يتصدى له المجلس ويقع ضمن اختصاصاته الدستورية المنوطة، قادرون على بلوغ المقاصد والأهداف النبيلة التي نصبو إليها جميعاً في تحقيق آمال وطموحات الوطن وتطلعات المواطنين. صاحب السمو... يرتبط المواطنون في دولتنا الناهضة برباط قوي مع قيادتهم وحكومتهم، فهم يعلقون عليها آمالاً كباراً تجيش في صدورهم فيما يتعلق بقضاياهم وهمومهم الآنية والمستقبلية وأحوالهم في مختلف الميادين، وعلى الحكومة وسياساتها المختلفة يعتمد استمرار تطورنا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية والثقافية والصحية والإسكان والموارد البشرية والبنية التحتية والعمرانية وما يرتبط بقضايا البيئة والأمن الغذائي وموارد المياه والكهرباء، ومواجهة التحديات الأخرى الحاضرة دائما على رأس أولوياتنا ذات الصلة بالتركيبة السكانية والهوية والتوطين، فمن الحكومة تأتي التوجهات الاستراتيجية والتشريعات والسياسات والمشروعات التي تعنى بتحديث وتنظيم مختلف جوانب حياتنا الوطنية. وفي هذا الإطار يا صاحب السمو، إذ يشيد المجلس بالإنجازات المشهودة التي حققتها الدولة على كافة الأصعدة، فإنه يتطلع إلى أن تقوم الحكومة بمراجعة شاملة لسياساتها الداخلية للنهوض في مختلف هذه المجالات بما يتناسب ومتطلبات عملية التنمية المستدامة، ومواكبة المستجدات والمتطلبات المتزايدة لاحتياجات المجتمع تحقيقاً لأهداف الخطة الإستراتيجية للحكومة الاتحادية. وإدراكا من المجلس الوطني الاتحادي يا صاحب السمو لحجم وأهمية مطالب المرحلة المقبلة، وبحكم اختصاصاته الدستورية المنوطة، فإن المجلس لن يألو جهداً في طرح ومناقشة كل ما يتصل بهذه القضايا والموضوعات الحيوية، وسيكون حاضراً دائماً لأن يكون السند والداعم والمرشد الأمين للحكومة حتى تكتمل منظومة العمل الوطني بتضافر جهودنا جميعاً، ونجعل الإنجاز هدفنا الأساسي عبر ترجمة قيم المشاركة الحقة وبفعالية في صناعة القرار في كل ما يتصل بتقدم وطننا الغالي ورفاهية شعبنا العزيز. صاحب السمو... بعد أربعين عاماً من عمر اتحادنا المجيد لا بد أن نكون قد أرسينا الحلول الناجعة المناسبة لعملية التوطين وتوفير فرص العمل للمواطنين الباحثين عنها، وما يتطلب ذلك من إجراءات وقرارات حكومية حاسمة تكفل معالجة هذه القضية على المدى القريب والمدى البعيد، وفي هذا السياق يا صاحب السمو فإن المجلس إذ يثمن عالياً القرار الصادر بشأن إنشاء المجلس الأعلى للتركيبة السكانية، فإنه يهيب بالحكومة أن تضع التشريعات المناسبة للحد من الخلل القائم في التركيبة السكانية، الأمر الذي يدفع بالجهود الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية ويكسبها زخما قويا يؤتي ثماره المنشودة في الحفاظ على هويتنا وقيمنا الأصيلة. كما يأمل المجلس من الحكومة يا صاحب السمو النظر في تطوير نظام متكامل للضمان الاجتماعي يلبي متطلبات الحياة المعيشية للمواطنين حاضراً ومستقبلاً، ووضع خطة وآلية عمل كفيلة للحد من تفاقم ارتفاع الأسعار، وربط الرواتب ومعاشات التقاعد بمستويات التضخم. كما يتطلع المجلس إلى أن تعمل الحكومة على تطوير ودعم سياسة الإسكان، والبنية التحتية، وكافة الخدمات والمرافق الحيوية، وتوفير الطاقة الكهربائية بما يلبي المتطلبات الحالية والمستقبلية للمواطنين في كل أرجاء دولتنا العزيزة، الأمر الذي من شأنه تعزيز سياسة وعملية التنمية المستدامة. صاحب السمو... إن المجلس الوطني الاتحادي وهو يرصد ما يجتاح منطقتنا العربية من عواصف يثمن عالياً نعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها، والتي لم تأت من فراغ بل حصيلة وعي قيادتنا الحكيمة الأكيد بأن تحقيق آمال وتطلعات الشعوب المشروعة والسعي الحثيث لتحقيقها عبر تجسيد قيم المشاركة الفعلية في صنع حاضرها ومستقبلها هو صمام الأمان لضمان أمنها واستقرارها وازدهارها ولتبقى دولتنا الناهضة مثالاً حياً في عطائها الحضاري والإنساني لشعبها وللجميع من حولها. وفي هذا السياق ومن هذا المنطلق يا صاحب السمو فإن المجلس الوطني الاتحادي يؤيد سياسة دولتنا ومواقفها وجهودها النابعة من إيمانها العميق بحق كل شعب في الحياة الحرة الكريمة إزاء ما تشهده منطقتنا من تطورات، ويثمن سعيها الدائم لتعزيز العلاقات والتشاور بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوحيد الرؤى حيال هذه التطورات ومختلف القضايا الإقليمية والدولية. صاحب السمو... يشهد القاصي والداني ما حققته دولتنا من مكانة مرموقة بين الدول، وحضور سياسي واقتصادي فاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما جاء ذلك إلا حصيلة عطائها الحضاري والإنساني ورؤيتها وتوجهات سياستها الخارجية، وفي هذا المقام يؤكد المجلس دعمه الكامل لهذه التوجهات وما ترتكز عليه من منطلقات ثابتة عمادها الانفتاح وتدعيم مبادئ الحوار والتفاهم والصداقة، واحترام القوانين والمواثيق الدولية، واتباع الطرق السلمية لحل النزاعات والخلافات والإسهام بفعالية في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ونبذ الإرهاب بكافة أشكاله ودواعيه كونه يتنافى ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه الأصيلة الإنسانية النبيلة، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما يشيد المجلس بسياسة الدولة وجهودها الرامية لتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مختلف الميادين وتأييد كافة الجهود لحل مختلف القضايا العربية. وكما تقدم دولتنا النموذج الأمثل في التعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات على أرضها الطيبة المعطاءة، فقد امتدت أياديها البيضاء إلى أصقاع الدنيا لتخفيف معاناة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة على اختلاف أوجهها بمد العون التنموي والإنساني لها بكافة أشكاله وصوره. ووفق هذه المرجعية يا صاحب السمو فإن المجلس الوطني الاتحادي وعبر حضوره الفاعل في المؤتمرات والمحافل البرلمانية الإقليمية والدولية ومشاركاته البرلمانية الخارجية سيعمل على تكريس الصورة الحضارية لدولتنا، وحشد الدعم والتأييد لموقف الدولة تجاه مختلف قضايانا الوطنية، بالإضافة إلى نصرة القضايا العربية والإسلامية والإسهام الفاعل في حل القضايا الدولية. وختاما فإن المجلس الوطني الاتحادي يعاهدكم يا صاحب السمو على أن يظل كما أراد له الآباء المؤسسون، وأردتم له سموكم في عملية تمكينه وتكامل اختصاصاته الدستورية يجسد الروح الاتحادية والثوابت الوطنية التي يستمد منها وعيه بهموم وقضايا المجتمع، والتحديات التي نواجهها، واستشراف المستقبل الأفضل، والتصدي لهذه المسؤوليات بأفضل أداء ممكن بإرادة وطنية تنبع من قيم الولاء والانتماء وتلاحم القيادة والشعب والحكومة والمجلس في ترسيخ أركان التنمية المستدامة في جميع أرجاء وطننا العزيز في ظل مسيرتنا الاتحادية المباركة بقيادة سموكم الحكيمة، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ سموكم وأن يسدد على طريق الخير خطاكم وإخوانكم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©