صنعاء (الاتحاد) - ووري الثرى، أمس الثلاثاء، جثمان قائد الهجوم العسكري الأول، اللواء الركن سالم قطن، بمسقط رأسه في محافظة شبوة المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف، الذي تبنى اغتيال اللواء قطن، الثلاثاء، في هجوم انتحاري استهدفه بمدينة عدن الساحلية الجنوبية. ودفن اللواء ركن سالم قطن، في بلدة “الصعيد” بمحافظة شبوة (جنوب شرق)، المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف في هذا البلد المضطرب منذ قرابة العام ونصف العام. وكان اللواء قطن، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية منذ مطلع أبريل، قُتل في هجوم انتحاري، استهدفه صباح الاثنين بمدينة عدن الساحلية، كبرى مدن جنوب اليمن.
وجرت، صباح الثلاثاء، في العاصمة صنعاء، مراسيم تشييع رسمية للقائد العسكري، تقدمها الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، وبعض كبار المسؤولين في الدولة، وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية. وتم نقل جثمان اللواء قطن في “موكب جنائزي مهيب وحزين”، إلى مطار صنعاء، لينقل بعد ذلك بواسطة مروحية عسكرية، إلى مدينة عتق، عاصمة شبوة، التي جرت فيها أيضاً مراسيم تشييع رسمية وشعبية لقائد المنطقة العسكرية، قبل أن يوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه قرية “يشبم” في بلدة “الصعيد”، المجاورة لمدينة عتق. وبلدة “الصعيد”، واحدة من أبرز معاقل تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، حيث باتت، منذ أواخر العام 2009، هدفا مستمرا لغارات جوية أميركية ويمنية، كان آخرها الغارة الجوية التي قُتل فيها القيادي البارز في التنظيم، فهد القصع، مطلع مايو الماضي.
وينتمي اللواء قطن إلى قبيلة “العوالق”، ذائعة الصيت في جنوب اليمن، والتي ينتمي إليها أيضاً فهد القصع، والداعية الأميركي، من أصل يمني، أنور العولقي، الأب الروحي لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، والذي قُتل سبتمبر 2011 في غارة أميركية. إلى ذلك، توقعت مصادر عسكرية في عدن، تحدثت لـ”الاتحاد”، أن يصدر الرئيس هادي مرسوماً بتعيين أحد قادة الألوية العسكرية الرئيسية، التي شاركت في الهجوم على تنظيم القاعدة في أبين، قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية، خلفاً للواء سالم قطن. وقالت المصادر إن التوقعات تشير إلى أن القائد الجديد للمنطقة العسكرية الجنوبية، “سيكون إما قائد اللواء 25 ميكانيكي، العميد محمد الصوملي، أو قائد اللواء 119 مدرع، العميد فيصل رجب، أو قائد اللواء 201 مشاة، العميد محمود الصبيحي”.
الى ذلك دانت الولايات المتحدة العملية الانتحارية التي أودت بحياة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد بنجاح الحرب على القاعدة في جنوب اليمن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الاثنين اللواء سالم علي قطن» واصفة الهجوم بانه «هجوم جبان». وأضافت أن «اللواء علي قطن قاد الحملة ضد قاعدة الجهاد في جزيرة العرب, في جنوب اليمن وحقق اخيرا نجاحات كبيرة بطرده تنظيم القاعدة من مدن يمنية عدة». وقاد قطن شخصيا الحرب ودخل بنفسه إلى المدن التي حررها الجيش من القاعدة خصوصا زنجبار عاصمة ابين ومدينة جعار المجاورة. وأوضحت نولاند أن «الولايات المتحدة ستواصل دعم الرئيس هادي وجميع الذين يواصلون الجهود التي قام بها اللواء علي قطن في معركتهم لتحقيق مستقبل مزدهر للشعب اليمني».
عدد اليوم
