تحرير الأمير (الشارقة) - أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة نحو 70% من سوق الجبيل الجديد، بتكلفة تفوق الـ 173 مليون درهم.
وأكدت الدائرة إنجازها مراحل أعمال التسوية، كما انتهت من بناء أجزاء كبيرة من السوق، وجار حالياً إكساء الشكل الخارجي ومرحلة إبراز المعالم الخارجية، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وأكد المهندس هلال الصاحي مدير إدارة مشاريع المباني بدائرة الأشغال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» قائلاً: «جاء تخصيص موقع السوق ليكون قريباً من الميناء على شبه جزيرة داخل الخور، ليجمع بين عناصر الترفيه والاستثمار ولسهولة توريد الأسماك إليه، كما يمتاز بموقعه الاستراتيجي في قلب المدينة بشكل يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة، حيث تحيط به ومن كافة جوانبه مناطق سكنية ذات كثافة سكانية عالية.
كذلك يشكل السوق المشيد على الطراز الإسلامي مع المباني الحكومية المقابلة له والمبنية على الطراز نفسه، سلسلة نموذجية مؤلفة من لوحة إماراتية متجانسة تتوسطها جزيرة العلم، تجسد الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة».
وقد روعيت في تصميم السوق الاستفادة من آليات متخصصة بتقنيات عالية لشفط الروائح، إضافة إلى إشراف جهاز طبي للرقابة الغذائية من خلال وجود أطباء بيطريين على مدار الساعة، كما تمت مراعاة توفير منحدرات خاصة لكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك انطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة لهذه الفئة.
وأشار الصاحي إلى أن السوق يعكس عراقة الماضي وأصالته، وإبداع وتطور الحاضر، مع المحافظة على الطراز العربي الإسلامي، وذلك من خلال النقوش والأقواس والقناطر والقبتين اللتين تعلوان السوق واللتين تجسدان فن العمارة الإسلامية، ويعد رمزاً للنهضة العمرانية التي تشهدها الشارقة في مختلف المجالات، وقد تجلى ذلك في فنون العمارة والبناء في إمارة شروق المشاريع والإنجازات على كافة الصعد.
كما يأتي المشروع تلبية لمتطلبات النمو المتسارع الذي تشهده الشارقة والمناطق التابعة في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع السياحي قياساً بخصوصية المدينة التي تشهد رواجاً سياحياً من خلال هذا الإقبال الكبير من الأفواج السياحية وغيرها من الزوار الذين يأتون في المواسم والعطلات إلى المدينة برفقة عائلاتهم بحثاً عن الترفيه والاستجمام، كما سيحقق متعة التبضع الشامل في مكان واحد من المواد الغذائية، بالإضافة إلى الاستراحة بين الفينة والأخرى على ضفاف الخور في المقهى المشرف عليه.
ويعد سوق جبيل أكبر سوق تجاري تخصصي في الشارقة من حيث المساحة وتنوع الأنشطة وتعدد الخدمات، واستغلال المساحات الجمالية، حيث التناغم بين التراث القديم والانسياب الحضاري، وتوفير جميع الخدمات في عمل متكامل يعد سبقاً حضارياً ونموذجاً لما يجب أن تكون عليه الأسواق في عصر التقنية المتقدمة، إضافة إلى نشاطه التجاري الهادف إلى المساهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية.
إلى ذلك، ذكرت بلدية الشارقة أن إدارة السوق تقع تحت مسؤولية البلدية حيث سيتم تسليمه لها من قبل الأشغال، بمجرد الانتهاء من عمليات التشييد والبناء، فيما خصصت البلدية دائرة خاصة لهذا الشأن.
وفي هذا الإطار أوضح المهندس عبدالعزيز المنصوري مساعد المدير العام للشؤون الفنية في بلدية الشارقة أن إدارة السوق أوكلت للبلدية، حيث ستقوم بإدارته بالكامل، لافتاً إلى أن مساحة السوق تفوق مساحة أسواق اللحوم والأسماك والخضراوات القائمة حالياً بـ 10 أضعاف، وتم تزويده بنظام تكييف معالج للروائح بحيث يمنع اختلاطها، كذلك وضعت آلية لإدارة المخلفات تحتوي على شبكة لتصريفها وتجميعها في مكان واحد ثم تصنيفها وفرزها، وخطوط تصريف للمياه في الأماكن المحددة لهذا الغرض.
370 محلاً للخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك
قال المهندس هلال الصاحي مدير إدارة مشاريع المباني بدائرة الأشغال: «إن السوق يحتوي على 4 بوابات رئيسية كمداخل للسوق، مدخلان يطلان على الخور والآخران على الشارع المطل على محطة الحافلات». ويتألف السوق من طابقين، ويشتمل على 370 محلاً تجارياً، حيث يحتوي الطابق الأرضي على ثلاثة أجنحة مقسمة إلى محال بيع الخضراوات والفواكه وآخر للحوم والثالث لبيع الأسماك، إضافة إلى توفير أماكن لتنظيف الأسماك.
ويتضمن المشروع إنشاء مبنى ضخم مؤلف من طابقين يشتمل الطابق الأرضي على 91 محلاً لبيع السمك و67 محلاً لبيع اللحوم، و212 محلا لبيع الخضراوات والفواكه وثلاث غرف للإسعافات الأولية، ومقهى وست غرف صلاة في الطابق الأول.
عدد اليوم
