الوحدة والأهلي يبحثان اليوم عن الفانوس السحري

راشد الزعابي:
جهد موسم كامل يختصر خلال تسعين دقيقة أو تزيد إلى 120 أو قد يمتد إلى ركلات الجزاء الترجيحية، هكذا حكمت منافسات دوري الدرجة الأولى لموسم 2005/2006 ووصلت الى المباراة الفاصلة، فريقان انحصرت بينهما احلام البطولة، الوحدة متصدر الدوري منذ البداية وحتى جولتها الاخيرة ولعله أكثر الفرق إبهاراً بمستواه الرائع،والأهلي الفريق الذي لم يلق القفاز وواصل على الرغم من الفارق الذي كان كبيرا في البداية ونجح في تقليصه على الرغم من الظروف الصعبة وهكذا هي كرة القدم التي تنحاز اليوم لأحد الفريقين بعد أن عجزت مسابقة الدوري الأطول من حيث المدة الزمنية بكل جولاتها ومبارياتها وما شهدته من اثارة وتشويق في الفصل بين الفريقين فكان لابد من تمديد المسابقة واضافة مباراة الى مبارياتها الـ132 لتكون المباراة رقم 133 تساوي في اهميتها كل المباريات السابقة دفعة واحدة وبعد ان خرجت الفرق العشرة بكل لاعبيها من الحلبة وجلست على مقاعد المتفرجين لتتابع الفريقين صاحبا الحظوة الاكبر والكلمة الاعلى في هذا الموسم الوحدة والأهلي ودرع الدوري ثالثهما·
الفاصلة الرابعة
للمرة الرابعة في تاريخ دوري الامارات يتم اللجوء الى المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري وكانت المرة الاولى في موسم 1984/1985 عندما تساوى الوصل والنصر في عدد النقاط وبعد اللجوء الى المباراة الفاصلة كسب الوصل المباراة بهدف نظيف ليتوج بطلا للموسم وبطلا للدوري للمرة الثالثة في تاريخه واحتفظ بالدرع وفي المرة الثانية في موسم 1989/1990 تساوى الوصل مع الشباب في عدد النقاط وكان لابد من الفاصلة لحسم اللقب حسمها الشباب لمصلحته بهدفين مقابل هدف ليتوج بطلا للدوري للمرة الاولى في تاريخه والمرة الثالثة كانت في موسم 1993/1994 عندما تساوى العين مع الشارقة في عدد النقاط وتقابلا في المباراة الفاصلة التي انحازت لفريق الشارقة بعد فوزه بهدف نظيف ليحرز الفريق اللقب للمرة الرابعة في تاريخه وفي هذا الموسم تساوى الوحدة مع الأهلي في عدد النقاط لتكون المباراة الفاصلة الرابعة حاضرة لتتويج احدهما بالدرع الرابعة في تاريخه·
تاريخ مواجهات الوحدة والأهلي
تقابل الوحدة مع الأهلي في تاريخ مشاركاتهما في بطولة الدوري العام 59 مرة وكانت المواجهة الاولى بينهما في الاسبوع الثالث لمسابقة الدوري العام لموسم 1975/1976 على ملعب الأهلي وفاز يومها الأهلي بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد سجل اهداف الأهلي محمد سالم حمدون وعبدالكريم خماس والمصري مشير عثمان وسجل هدف الوحدة الوحيد اللاعب عمر يوسف وفي نفس الموسم على ملعب الامارات 'الوحدة حاليا' تعادل الفريقان سلبيا من دون اهداف وكان الفوز الوحداوي الاول على الأهلي في الموسم التالي 1976/1977 بهدف نظيف سجله علي حسن ويعتبر فوز الأهلي على الوحدة بنتيجة 4/1 هي النتيجة الأعلى للأهلي في مرمى الوحدة وقد تكررت هذه النتيجة ست مرات بينما يعتبر فوز الوحدة على الأهلي في الموسم الماضي بنتيجة 5/2 هي النتيجة الاعلى للوحدة في مرمى الأهلي وكان آخر لقاءات الفريقين في الموسم الحالي وعلى ملعب الوحدة في الجولة الثامنة عشرة وانتهت لمصلحة الوحدة بهدفين نظيفين·
أول وآخر مواجهة
اول مباراة جمعت الفريقين كانت في موسم 1975/1976 على ملعب الأهلي وآخر مباراة كانت في الموسم الحالي على ملعب الوحدة·
حقائق عن المباراة
تقابل الفريقان 29 مرة على ملعب الأهلي و28 مرة على ملعب الوحدة في 59 مباراة لم يسجل الوحدة في 13 مباراة بينما لم يسجل الأهلي في 10 مباريات،اول تعادل بين الفريقين كان في موسم 1975/1976 وانتهى سلبي النتيجة وآخر تعادل كان في موسم 2002/2003 بنتيجة 1/1 وتعادل الفريقان سلبيا اربع مرات·
اكثر مباراة بين الفريقين شهدت اهدافا كانت مباراة الفريقين في موسم 2000/2001 على ملعب الوحدة وانتهت لمصلحة الأهلي 5/4 أي شهدت تسجيل 9 اهداف·
آخر خمس مباريات بين الفريقين انتهت جميعها لمصلحة الوحدة سجل فيها الوحدة 17 هدفاً مقابل سبعة أهداف للأهلي·
نسبة كبيرة من الاهداف تشهدها عادة مباريات الفريقين حيث تم تسجيل 179 هدفاً في 59 مباراة بمعدل يصل الى 3,03 هدف في المباراة الواحدة·
الوحدة··فريق يصنع التاريخ
الوحدة هو حكاية وقصة لفريق صنع مجده وبدأ حكايته متأخرا عن غيره بسنوات ولكنه سبقهم ببطولات والوحدة الذي شارك في الدرجة الاولى للمرة الاولى في تاريخه في موسم 1975/1976 وعندما كان يحمل اسم نادي الامارات وكان في الموسم الذي سبقه يشارك في الدورة التصنيفية لأندية أبوظبي وحل ثانيا بعد العين ليشاركا معا في الموسم 1975/1976 ويحقق فريق الامارات في مشاركته الاولى المركز الخامس بين تسعة فرق ويستمر فريق الامارات في الدرجة الاولى الى موسم 1983/1984 وهو آخر مواسم الفريق في الدرجة الاولى اذ هبط الى الدرجة الثانية بعدما حل عاشرا ويبقى الفريق في الدرجة الثانية موسما واحدا بعد ان تغير اسمه الى الوحدة بعد الاندماج مع نادي أبوظبي وليكون فريق الوحدة الذي شارك للمرة الأولى في مسماه الجديد في موسم 1985/1986 وعاد بشكل جديد ليحقق المركز الخامس ويبقى الفريق في دوامة المراكز يتقلب في مقاعد الوسط في أغلب المواسم الى ان تسلم النادي سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان في عام 1990 وبدأ في العمل لبناء فريق قادر على التتويج والفوز بالبطولات ولو بعد حين وكانت خطة الشيخ سعيد تحدد اهدافها خلال ثماني سنوات وبالفعل بدأ في العمل والاعداد والبناء والاهتمام بالمراحل السنية وتدعيم الفريق بأسماء لامعة من الفرق الاخرى ومن ذلك صفقة القرن الماضي والتي كانت بانتقال عبدالرزاق ابراهيم من فريق الأهلي الى الوحدة مقابل ستة ملايين درهم وهو مبلغ كان يعتبر ضخما انذاك وبالفعل اتت الجهود الوحداوية ثمارها وبدأ الفريق منذ منتصف التسعينات يدخل في دائرة المنافسة ولكنه لا يكمل المشوار الى النهاية بسبب قلة الخبرة الى ان جاء موسم 1998/1999 ويحقق الوحدة بطولة الدوري الاولى في تاريخه لتتحقق مقولة الثماني سنوات التي وعد بها وعمل عليها الشيخ سعيد بن زايد وفي الموسم 1999/2000 يخفق الوحدة في الدوري ولكنه يحقق بطولة الكأس للمرة الاولى في تاريخه وهكذا ولد فريق بطل يمتع ويفوز وفي الموسم 2000/2001 يعود الوحدة ليتوج بطلا للدوري للمرة الثانية في تاريخه وبات الجميع يراهن على جدارة الفريق الوحداوي وعلى انه سيكون فريق الالفية الثالثة في كرة الامارات ولكن تتوقف الفرقة الوحداوية عن احراز البطولات لثلاثة مواسم ولكن في الموسم الماضي تعاود فرقة اصحاب السعادة العزف وتحرز بطولة الدوري للمرة الثالثة في تاريخها وفي هذا الموسم تقترب من البطولة بشكل كبير ويتصدر الفريق منذ الجولة الاولى ولكنه يتعثر في الدور الثاني ليتقدم الأهلي ويتساوى مع الوحدة وتكون الفاصلة هي الفصل بين الفريقين·
الأهلي ·· البحث عن أمجاد الماضي
فريق الأهلي ولد ليجد نفسه بطلا،ابهر الجميع في السبعينات وهو الفريق الذي توج بطلا للدوري للمرة الاولى في تاريخه في موسم 1974/1975 وهو الموسم الأول الذي يقام بشكل منظم وكان عدد الاندية ستة في ذلك الوقت وكان فريق الأهلي هو الفريق الاقوى وسيد المرحلة الاولى في تاريخ كرة الامارات وجمع في ذلك الموسم بطولة الدوري الى جانب بطولة الكأس التي كان الأهلي اول فريق يحققها في نسختها الاولى وفي الموسم 1975/1976 يعود الأهلي لتحقيق بطولة الدوري ويحتفظ بالبطولة للموسم الثاني على التوالي وفي ذلك الموسم حقق الفريق انجازا فريدا تمثل في عدم تلقيه أي خسارة في الدوري وهي المرة الاولى والوحيدة في تاريخ دوري الامارات التي يخرج فيها احد الفرق من البطولة من دون خسارة وفي الموسم الذي يليه أي موسم 1976/1977 يخسر الأهلي بطولة الدوري ولكنه يحقق بطولة الكأس للمرة الثانية ويتسلم كابتن الأهلي أحمد عيسى الكأس الغالية من يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتتضاعف الأفراح الأهلاوية انذاك وتغيب بطولة الدوري عن الأهلي لثلاثة مواسم متتالية قبل أن يعود الفريق لتحقيق البطولة في موسم 1979/1980 للمرة الثالثة في تاريخه ويحتفظ بالدرع الاولى في تاريخ دوري الإمارات ويعلن نفسه سيدا متسيدا للكرة في سبعينات القرن الماضي ولكن جاءت السنوات التي تعقبها ولم يكن يدر في خلد صاحب الجماهيرية الاكبر انذاك ان ذلك الموسم سيكون آخر موسم تعانق فيه درع الدوري القلعة الأهلاوية ولفترة بلغت 26 عاماً واكثر من ربع قرن ولكن تواصلت العلاقة الأهلاوية مع بطولة الكأس واحرزها الأهلاوية ست مرات في تاريخ البطولة وطوال فترة الثمانينات غاب الأهلي عن اللقب ولكنه اقترب من المنافسة مرتين الاولى كانت في موسم 1983/1984 واكتفي فيما بعد بالمركز الثالث والثانية كانت في موسم 1987/1988 واكتفى أيضا بالمركز الثالث وفي التسعينات غاب الأهلاوية كثيرا وتراجع منضوب القاعدة الأهلاوية ليتراجع مستوى الفريق تراجعا مخيفا وتكون الطامة الكبرى في موسم 1995/1996 لتعلن عن تهاوي البطل السابق وتعلن لحظة مريرة في تاريخ الكرة الأهلاوية عندما هبط الفريق الى دوري الدرجة الثانية ومنذ تلك النقطة بدأ الأهلاوية في العمل المكثف لإعادة الهيبة للفريق الذي ولد بطلا وفي نفس الموسم حقق الأهلي بطولة الكأس ويعود الى الدرجة الاولى في الموسم التالي ويعلن ان مكانه هو بين الكبار وفي الألفية الجديدة يبدأ الأهلي الدخول مجددا في لعبة الكبار ويقترب كثيرا من اللقب ولكنه يتعثر في الأمتار الأخيرة وفي موسم 2003/2004 كانت الدقائق الخمس الأخيرة في مباراته أمام الشباب هي السبب في حرمانه من لعب مباراة فاصلة امام العين وها هو في هذا الموسم يصل الى تلك المباراة فماذا عساه فاعل فيها·