الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: الوقت ينفد لحل الأزمة السورية

الأمم المتحدة: الوقت ينفد لحل الأزمة السورية
20 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أمام مجلس الأمن أمس، أن بان كي مون “قلق جداً” إزاء ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا، محذراً من أن الوقت ينفد في هذه البلاد المضطربة، ودعا المجلس لممارسة ضغوط متواصلة على دمشق والمعارضة للتطبيق الكامل لخطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان قائلاً “إننا قد نصل إلى اليوم الذي يفوت فيه الأوان للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة”. جاء ذلك، في وقت يطلع فيه رئيس بعثة الراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود مجلس الأمن الدولي بنيويورك بعد 3 أيام من تعليق عمليات البعثة بسبب المخاوف الأمنية، في وقت يناقش فيه أعضاء مجلس الأمن مسائل صعبة بينها مستقبل بعثة المراقبين الدوليين وخطة السلام السداسية. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو أمام المجلس إن كي مون يريد من المجلس أن يتحد لممارسة “ضغط متواصلة” على الحكومة السورية والمعارضة لتطبيق خطة المبعوث المشترك. وأضاف أمام اجتماع للمجلس حول الشرق الأوسط “الأمين العام لا يزال قلقاً جداً إزاء تكثف أعمال العنف وارتفاع حصيلة القتلى وكذلك استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وعدم تلبية الاحتياجات الإنسانية”. وتابع “الوضع في حمص مثير بشكل خاص للقلق”. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان “أكثر من ألف عائلة في حمص ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم وأحيائهم، يعيشون الآن في ظروف إنسانية مزرية”. وأضاف مسؤول الأمم المتحدة أن “الأمين العام شدد تكراراً على أن الحكومة السورية تتحمل المسؤولية الأولى لتغيير المسار ولتطبيق خطة عنان بالكامل”. وتابع “هناك حاجة ملحة لجهد موحد فعلياً من قبل المجلس لممارسة ضغط موحد ومتواصل من أجل المطالبة بالالتزام الكامل بالخطة الواقعة في 6 نقاط”. وقال “وإلا فإننا قد نصل إلى اليوم الذي سيفوت فيه الأوان على وقف خروج الأزمة عن السيطرة”. وتحدث الجنرال مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة بشأن تصاعد العنف خاصة منذ بداية الشهر الحالي. وقبل الجلسة، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار آرو للصحفيين إن مود سيقدم “شرحاً للوضع وما يعتقد هو ممكن في الأيام والأسابيع المقبلة”. وتشكك بعض الدول الغربية في مستقبل بعثة الأمم المتحدة التي علقت دوريات مراقبيها الـ300 غير المسلحين السبت الماضي، بسبب تصاعد وتيرة العنف. وأضاف آرو أنه إذا حصل “تطور بارز جديد” فسيتم حينئذ سحب المراقبين قبل انتهاء مهمتهم في 20 يوليو المقبل، لكن حتى الآن الجميع ملتزم بالمهمة. وقال تارانكو إن هناك حالياً 86 ألف لاجئ سوري في الدول المجاورة وأن العدد “يواصل الارتفاع”. وأضاف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن عنان وبعض الحكومات يجرون محادثات مع الأطراف السورية، مشيراً إلى أن هذه المناقشات يجب أن تثمر عن “نتائج حقيقية قريباً”. وأضاف أن “عمليات القصف وإطلاق النار التي تتعرض لها المراكز السكنية المدنية بواسطة القوات الحكومية، بما في ذلك الدبابات والمروحيات، يجب أن تتوقف فوراً. ويجب على المعارضة أيضا أن تلتزم بذلك”. كما أشار إلى أن “أكثر” من مليون سوري يعتمدون حالياً على مساعدات الإغاثة بسبب الصراع المحتدم. وكثفت المنظمات الإنسانية أنشطتها في مسعى للوصول إلى 400 ألف سوري منذ بداية يونيو الحالي. والليلة قبل الماضية، اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على أنه يتعين وقف العنف في سوريا لكن لم يصدر عنهما أي إشارة إلى الاتفاق على كيفية تحقيق ذلك. وقال أوباما عقب اجتماعه مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في منتجع لوس كابوس في المكسيك، “اتفقنا على أننا نحتاج إلى أن نرى وقفا للعنف وأنه يجب إيجاد عملية سياسية لمنع حرب أهلية. في حين ذكر بوتين “من وجهة نظري فإننا وجدنا نقاطاً كثيرة مشتركة بشأن هذه المسألة”، مضيفاً أن الجانبين سيواصلان مناقشاتهما. وقال أوباما إنهما تعهدا “بالعمل مع فاعلين دوليين آخرين” بمن فيهم عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لايجاد حل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©