محمود أبودريس:
يسدل اليوم الستار على الموسم الكروي البحريني في لقاء مثير لتحديد بطل مسابقة كأس الملك بين قطبي العاصمة الأهلي والنجمة في السابعة مساء على استاد البحرين الوطني في لقاء يتجدد بعد 18 عاما مما سيعطي اللقاء نكهة خاصة وتوق من كلا الفريقين لاعتلاء منصة، فلقاء اليوم الذي يطلق عليه 'ديربي العاصمة' له حسابات خاصة تمثل في ان فوز احدهما على الآخر في اي مباراة وفي اي مناسبة بحد ذاته انجاز، فكيف بهما وهما يلتقيان في نهائي درة الكؤوس، وتتيح للفائز فرصة المشاركة في احد البطولات الخارجية·
لاعبو الفريقين أعلنوا التحدي من خلال التدريبات الساخنة إذ يدور سباق محموم في كل فريق لنيل الاعجاب والدخول في القائم الرئيسية للمباراة لنيل شرف المشاركة فرغبة الفوز والإصرار على اقتناص آخر بطولات هذا الموسم والمتمثلة في كأس الملك اتضحت جليا في تدريبات الفريقين التي اتسمت بالجدية والحماس وسط حضور شخصيات ورجالات الناديين·
الفريق الاهلاوي الذي يبدو اكثر جاهزية سيسعى الى المبادرة الهجومية في محاولة إلى خطف هدف مبكر يريح به أعصاب لاعبيه ومحبيه ويدخل الفريق المنافس النجماوي في حرج البداية ويفك به شفرة الدفاع والساتر الذي من الممكن أن يرسمه النجمة حول مرماه وفق امكانية لاعبيه، وربما يصطدم طموح الاصفر بحقيقة وواقع يتمثل في ان رغبة النجمة في الفوز لا تقل عنه وأنه يملك حظوظا متساوية معه وهو حق مشروع، لذا سيعمد مدرب البوسني كريسو الى ايجاد الحلول والخيارات التي تمكنه من مواجهة اي موقف عصيب قد يصادفه اثناء سير المباراة وخصوصا ان منافسه لن يقف متفرجا أمامه·
والوضع لا يختلف في النجمة الذي رفع درجة استعداداته الفنية والمعنوية للمباراة النهائية التي يعود إليها بعد غيبة طويلة تمتد إلى 14 عاماً وذلك منذ فوزه على المالكية في نهائي العام 1992 مع مساعد المدرب مبارك جوهر قبل ان يعود المدرب الوطني أمس الاول ليكمل المسيرة، فقد اكتملت الصفوف بعودة السهم الأسمر راشد جمال وارتفاع جاهزيته الفنية والبدنية، وسيكون امين كعادته منطقيا في التعامل مع المباراة حسب امكانيات لاعبيه مقارنة بامكانات لاعبي الفريق المنافس، ويدرك النجماوية أن وصولهم لنهائي الكأس يعني ان ملامسة اللقب لم تعد مستحيلة وما يطتلبه قيل من التركيز والانضباط التكتيكي حتى يتوج الحصان بطلا للمسابقة·
وبما ان طريقة اللعب بالنسبة للفريقين مختلفة فان خطوطهما تكاد تكون بعضها متساوية وتسجل افضلية في بعض منها، فالاهلي يلعب بطريقة 4/4/2 والنجمة بطريقة 3/5/2 ،فالخط الدفاعي ابتادء من حراسة المرمى تكاد تكون متساوية في ظل وجود الحارسين الدوليين حيث يحمي عري الاهلي الحارس علي سعيد بينما يحرس مرمى النجمة الدولي عبد الرحمن عبدالكريم وكلاهما يمتلك خبرة دولية تكفيهما لان يكونا مصدر ثقة واطمئنان لزملائهما، الدفاع الاهلاوي يشكل قلبا الدفاع الدولي محمد حسين وزميله العائد من الاصابة علي صنقور العمود الفقري لخط الدفاع لما يملكان من خبرة دولية ··
واليوم سيكون تارجيح كفة الافضلية في المباراة بأقدام لاعبي الوسط بالفريقين في امتلاك زمام المباراة ومجرياتها فبين رغبة لاعبيهما في الهجوم المبكر بهدف إدراك هدف مبكر يقلل الضغوط ويجعل نسبة التركيز تبلغ ذروتها وبين الحرص والحذر من دخول مرماهم هدف يصعب المهمة ويجعل استعجال التعويض وقلة التركيز سمتي هذا الفريق وتبدو الامور بحاجة لفكر عال واتزان دقيق من لاعبي الوسط حيث يجب ان يكون الاستحواذ على الكرة وعدم فقدانها بسهولة واحدة من ابرز سمات اللاعبين، ويتطلب منهم ايضا منع الاختراقات من العمق مع القدرة على إمداد المهاجمين بالكرات السهلة لخلق هجمات حقيقية مع مراقبة مفاتيح الللعب للفريق المنافس، واذا كان الاهلي يمتلك خط وسط في منتهى القوة والمتمثل في (مرتضى عبدالوهاب، النيجيري فتاي، حسين الشكر، والعراقي حسان تركي) فإن خط وسط النجمة لايقل شأنا عن منافسه ويمتلك عناصر فعالة في ظل وجود الخماسي (علي سعيد، محمد سند، حسين العودي، حسين، بودهوم، ابراهيم عبد الرزاق)·
ويمتلك الفريقان مفاتيح لعب هجومية تعتبر عناصر مؤثرة فالاهلي لديه الثنائي الخطير هداف الدوري النيحيري جيسي جون والنجم حسن حميدة، وفي النجمة ستكون حسم النتيجة في قدم وراس الدولي راشد جمال الذي يجيد الالعاب الهوائية والهجمات المرتدة·
عدد اليوم
