اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة نشرتها أمس صحيفة “فرانكفورتر الجيماينه تسايتونج”، أن المساجد ستصبح عنصرا مألوفا في المشهد الألماني وأن على المجتمع الاستعداد لتحولات تتصل بالهجرة.
وقالت المستشارة “ثمة أمر أكيد هو أن بلادنا ستواصل التحول، وأن الاندماج واجب على مجتمع يستضيف مهاجرين”. وأضافت ميركل “ستصبح المساجد، على سبيل المثال، جزءاً من صورة مدننا بشكل أقوى من ذي قبل”.
وحول فشل كثير من عناصر سياسات الاندماج حتى الآن قالت ميركل “لقد أوهمنا أنفسنا بذلك على مدار أعوام كثيرة”. وشددت على أن على المهاجرين الذين لن يبذلوا جهوداً كافية للاندماج، أن يتوقعوا التعامل معهم “بحزم” وعليهم أن “يتحملوا العواقب”.
وأوضحت ميركل أنه لا يمكن لألمانيا “أن تقبل مجتمعاً موازياً لا تكون فيه الحقوق الأساسية كالمساواة بين الرجال والنساء على سبيل المثال هي القاعدة”. وأضافت أن الدستور هو القاعدة حتى نعيش سوية في إطار من التسامح والاحترام. وعلى كل من يريد العيش في ألمانيا أن يقبل بذلك.
ودعت في الوقت نفسه إلى “التحدث بوضوح كامل” عن نقاط الضعف في سياسة الاندماج، مؤكدة أنها ترحب بالحديث عن هذا الموضوع منذ فترة طويلة. ويذكر أن اندماج المسلمين في المجتمع الألماني أصبح موضوعاً ساخناً بعد تصريحات مثيرة للجدل لعضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني السابق، تيلو زاراتسين، حول وجود بعض الإخفاقات في سياسة الاندماج. وكان زاراتسين أصدر كتيباً بعنوان “ألمانيا تسير إلى حتفها” في نهاية أغسطس أكد فيه العضو أن ألمانيا تتدهور بسبب المهاجرين المسلمين ومستواهم الثقافي المتدني، وعدم رغبتهم في الاندماج بالمجتمع. وتم إعفاء زاراتسين (56 عاما) من مهام منصبه أمس الأول. وشهد كتيبه مبيعات عالية وجعل منه “بطلا شعبيا”، حسبما ذكرت مجلة “دير شبيجل” الأسبوعية.
عدد اليوم
