لندن (أ ف ب، د ب ا) - أكدت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أنه تم منع سفينة روسية يشتبه في أنها تحمل شحنة طائرات مروحية هجومية وصواريخ لسوريا، من مواصلة رحلتها بعد تدخل من الحكومة البريطانية. وأكدت الوزارة تقريراً نشرته صحيفة “ديلي تلجراف” بأن شركة التأمين البحري “ستاندارد كلوب” سحبت الغطاء التأميني عن سفينة “أم في الايد” المملوكة لشركة فيمكو الروسية للشحن بناء على أوامر الحكومة.كما تم سحب الغطاء التأميني مع جميع السفن الأخرى المملوكة للشركة. وكانت الشركة ستاندارد كلوب أعلنت في وقت سابق أنها ألغت تأمين سفينة شحن الروسية بسبب معلومات مفادها أنها كانت تنقل مروحيات هجومية إلى سوريا في انتهاك لحظر أوروبي.
وتوقفت السفينة “أم في الايد” لشركة فيمكو الروسية والقادمة من مرفأ كاليننجراد الروسي في البلطيق، قبالة سواحل اسكتلندا، بعد إبلاغها بسحب شركة التأمين ستاندارد كلوب” البريطانية لبوليصة التأمين. وقالت شركة التأمين في بيان “لقد أبلغنا بأن السفينة كانت تنقل ذخائر إلى سوريا”. وأضافت “لقد أبلغنا الشركة المالكة للسفينة بأن تأمينها ينتهي بمفعول فوري بسبب طبيعة الحمولة”. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين قولهم إنهم أعلموا شركة التأمين بأن تأمين الشحنة التي تنقلها السفينة سينتهك العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تحظر تسليم أسلحة إلى سوريا حيث أوقع القمع خلال أكثر من 15 شهراً، أكثر من 14 ألف قتيل بحسب منظمات غير حكومية.
وأبلغت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، الحكومة البريطانية بأن السفينة الروسية مؤمنة من قبل شركة بريطانية بحسب صحيفة “صنداي تلجراف”. وقد تكون السفينة تنقل مروحيات ام اي-25 روسية الصنع تم بيعها لسوريا في عهد الاتحاد السوفييتي وأرسلتها دمشق إلى روسيا لتحديثها بحسب الصحيفة. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن مثل هذه المروحيات تستخدم في قمع حركة الاحتجاج في سوريا وأعربت واشنطن في 12 يونيو الحالي عن قلقها من نقل هذه الأسلحة إلى سوريا.
عدد اليوم
