الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 12 من «القاعدة» باشتباك مع الجيش الموريتاني

مقتل 12 من «القاعدة» باشتباك مع الجيش الموريتاني
18 سبتمبر 2010 23:14
أعلن مصدر أمني موريتاني أمس إن قوات عسكرية موريتانية قتلت 12 من أعضاء جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا وخسرت 2 من جنودها في قتال اندلع بمنطقة حدودية صحراوية متاخمة لمالي، في أحدث علامة على تصاعد القتال بين دول الصحراء وبين ما يسمى بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” المشتبه به الرئيسي في خطف 7 أجانب بينهم 5 فرنسيين في النيجر يوم الخميس. وأفاد مصدر عسكري موريتاني ان المواجهات التي بدأت مساء الجمعة توقفت ليلاً قبل ان تتجدد صباح السبت في رأس الماء على بعد 235 كم غرب تومبوكتو، حيث طوقت نحو 20 عربة تابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة الحدودية.وصرح مصدر أمني ثان في العاصمة الموريتانية على علم بخلفية المهمة قائلا “بدأت العملية لأن الفرصة سنحت. لم يتم التخطيط للعملية مسبقا منذ فترة طويلة”. وأعلن مصدر في مالي بوقت متأخر من مساء أمس انتهاء المعارك ونجاح الطائرات الحربية الموريتانية في دحر المهاجمين. وأكد مسؤول عسكري موريتاني مقتل 5 جنود موريتانيين واصابة 9 آخرين، وقال “قتل جيشنا 12 ارهابياً مسلحاً واصاب عشرات منهم”. وقال مصدر عسكري جزائري في المنطقة إن الجنود الموريتانيين تكبدوا خسائر “كبيرة” ، مضيفاً “سقطت 5 آليات للجيش الموريتاني على الأقل في ايدي المتشددين وقتل من الجنود الموريتانيين 15 على الأقل”. وقال نائب عن شمال مالي “علمنا من البدو الرحل العائدين من منطقة قريبة من المواجهات أن عدداً كبيراً من الجنود الموريتانيين قتلوا” ، مبدياً قناعته بأن “تنظيم القاعدة جر الموريتانيين إلى كمين في الصحراء”. ويأتي هجوم الجيش الموريتاني بعد نحو شهرين من عملية عسكرية فرنسية موريتانية ضد موقع للمتطرفين المسلحين في صحراء شمال مالي قتل فيه 7 عناصر من القاعدة. وبحسب باريس ، فإن هجوم 22 يوليو استهدف تحرير ميشال جيرمانو (78 عاما) الذي خطف قبل اشهر في شمال النيجر. غير أن القاعدة أعلنت في 25 يوليو أنها أعدمته انتقاماً لمقتل عناصرها في الهجوم. وتحدث سكان في منطقة كيدال (1600 كلم شمال شرق باماكو) عن إمكان مشاركة فرنسا في هذه المعارك، لافتين أمس إلى انهم شاهدوا طائرة استطلاع فرنسية تحلق في المنطقة على علو منخفض. لكن متحدثاً باسم الخارجية الفرنسية أكد في باريس أن “لا قوات فرنسية على الأرض” وأن هذه المعارك “لا صلة لها بخطف موظفين من مجموعة اريفا الفرنسية” في شمال النيجر ليل 15-16 سبتمبر. ويشتبه بأن تنظيم القاعدة خطط لعملية الخطف الجديدة التي طاولت خمسة فرنسيين وتوجوليا وملجاشيا. وقالت مصادر نيجيرية وجزائرية إن الرهائن السبعة موجودون في شمال مالي. وتحوم الشبهات حول وحدة لتنظيم القاعدة يقودها الجزائري عبد الحميد ابو زيد الذي كان قتل في مايو 2009 الرهينة البريطاني ادوين داير ويعتقد أنه قتل جيرمانو في يوليو. ولم تشارك مالي في العملية ضد القاعدة داخل أراضيها. وقال الرئيس امادو توماني توري في مقابلة أجريت معه الجمعة وبثتها إذاعة فرنسا الدولية وقناة (تي في 5 موند) “لقد سمحنا لكل الدول المحاذية لحدودنا بأن تقوم بعمليات ملاحقة هنا”. وفي ارليت (ألف كلم شمال شرق نيامي) التي تشكل موقعا لاستخراج اليورانيوم وشهدت آخر عملية خطف، قررت مجموعتا اريفا وفينسي الفرنسيتان منذ الجمعة إجلاء كل العاملين فيهما. وقد عاد 21 فرنسيا يعملون في اريفا الجمعة والسبت إلى باريس.
المصدر: نواكشوط ، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©