الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي للعلوم» يختتم فعالياته بحضور استثنائي

«أبوظبي للعلوم» يختتم فعالياته بحضور استثنائي
26 نوفمبر 2016 22:58
نسرين درزي (أبوظبي) اختُتمت أمس فعاليات الدورة السادسة من «أبوظبي للعلوم 2016» الذي انطلق 17 من الشهر الجاري في «حديقة أم الإمارات»، ويشكل موعداً ثابتاً على أجندة أهم مهرجانات الأنشطة اللا صفّية في الإمارة. والحدث الذي يعد الأضخم من نوعه في المنطقة يأتي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من مجلس أبوظبي للتعليم، يجذب سنوياً عشرات الآلاف من جمهور الطلبة والأهالي والهيئات التعليمية. وكان المهرجان قد شهد في الموسم الحالي زيادة بنسبة 20% على الزيارات المدرسية مع زيادة ملحوظة في عدد الأنشطة المصممة لترفيه العائلات والأطفال من دون حجز مسبق. وارتفع عدد الفعاليات من 56 فعالية العام الماضي إلى 67 فعالية هذا العام بنسبة 40% من المحتوى العلمي، فيما وصل عدد المرشدين العلميين إلى 900 طالب من مختلف جامعات أبوظبي ومعاهدها. أوركسترا أطفال أجواء حديقة أم الإمارات التي استضافت فعاليات «أبوظبي للعلوم» غصت خلال عطلة نهاية الأسبوع بالجمهور من مختلف الأعمار مما يؤكد تفاعل الجميع مع الفقرات وورش العمل التي تم عرضها. وذلك في ظل تضافر جهود الجهات الحكومية المشاركة والمؤسسات الأكاديمية ورواد الصناعة بهدف إنتاج برامج عالمية المستوى تروج للعلوم ومساقات التكنولوجيا والابتكار. وسجل «متحف الموسيقى» حضوراً لافتاً، أمس، حيث تجمع الأطفال حول أضخم الآلات ضمن الملعب التفاعلي، وتعرفوا إلى فيزياء الصوت والعوامل التي تؤثر على جودة النغمات. وشكلت المشاركات الجماعية ما يشبه الفرق الموسيقية لأوركسترا غير تقليدية مع اختبار الزوار الصغار للألحان التي تطلقها هذه المعروضات العملاقة. كما تضمنت الفعاليات ورشة «عالم الفقاعات السحرية» حيث شارك الأطفال في خلط المواد الفوارة بأسلوب مبسط انتهى بمفاجآت غير متوقعة. وفي الركن المقابل بعنوان «هيا نبني» استعد الصغار لدخول ورشة البناء واضعين على رؤوسهم الخوذة الصلبة تماماً كما يفعل المهندسون المعماريون. ومن داخل معرض «الأطفال المنقِّبون» تمكن الزوار الطلبة من ممارسة عمل العلماء وخبراء الآثار مع كامل مهام الفريق المنفذ لأعمال التنقيب بهدف استكشاف أسرار الماضي. بيئة الابتكار وأورد معالي الدكتور علي النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المهرجان يدعم مسيرة تطوير التعليم وتناغم برامجه مع المناهج المدرسية لمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وذكر أن القيمة العلمية التي تقدمها فقراته تسهم في إعداد جيل من المتعلمين المؤهلين للابتكار وإنتاج المعرفة تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 واستراتيجية الابتكار في الدولة. وأشار معالي الدكتور النعيمي إلى أن مهرجانات العلوم من أفضل الممارسات العالمية المتَّبَعة لتعزيز الاهتمام بالعلوم، إذ تحفّز اهتمام جيل الناشئة لمتابعة تحصيلهم العلمي فيها مستقبلاً وتعمل على تنمية كفاءات مستقبلية مؤهلة بالمهارات والطموحات. وأكد محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات، متابعة دعم الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تعزيز بيئة الابتكار بين الطلبة وتنويع أدوات نشر المعارف المتطورة والعلوم الحديثة، وذلك ضمن بيئة تفاعلية ومشوقة تلهمهم لدراسة التخصصات التقنية النافعة. متعة الصغار وقد عبَّر جمهور «أبوظبي للعلوم 2016» طوال فترة المهرجان التي امتدت من 17 - 26 من الشهر الجاري، عن سعادتهم بالمشاركة في مختلف العروض والورش التفاعلية. حيث ذكر الطفل عبدالله الأحمد (8 أعوام) أنه يزور المهرجان منذ كان عمره 4 سنوات، وهو منبهر بالأدوات العلمية الموجودة خصوصاً التفاعلات الكيميائية التي تُصدر فقاعات عند امتزاجها. والاهتمام نفسه سجله الطفل قاسم الشيخ (11 عاماً)، الذي قال إنه زار المهرجان في بدايته برفقة مدرِّس صفه. وأعاد الكَرَّة لاحقاً مع أهله وإخوانه لأنه أراد خوض المزيد من التجارب الخاصة بعلوم الهندسة والفضاء. وقالت الطفلة شيماء حسن (12 عاماً)، إنها انجذبت إلى ركن التنقيب الذي تمكنت عبره من التعرف إلى أهمية الحفاظ على الآثار عند البحث عنها. وذكرت أنها تتلهف سنوياً لزيارة «أبوظبي للعلوم» الذي يجيبها عن كثير من التساؤلات ويفتح أمامها أفقاً جديدة للثقافة والمعرفة. منصة لتعزيز التعليم اعتبر حميد الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة مبادلة للتنمية خلال جولة قام بها على أجنحة المهرجان، أن «أبوظبي للعلوم» يعد منصة لتعزيز التعليم في الإمارة. وأشاد بورش العمل التطبيقية التي تمكن الأطفال المشاركين من الانخراط والتفاعل مما يشجعهم على الأخذ في الاعتبار المهن المستقبلية ذات الصلة التي تدعم مستقبل أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©