الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأفغان يدلون بأصواتهم تحت نيران «طالبان»

الأفغان يدلون بأصواتهم تحت نيران «طالبان»
18 سبتمبر 2010 23:15
نظمت الانتخابات التشريعية في أفغانستان أمس وسط هجمات متقطعة أوقعت ما لا يقل عن 14 قتيلاً على أيدي حركة «طالبان» التي توعدت بإرباك العملية الانتخابية التي ستسمح نسبة المشاركة فيها وحجم عمليات التزوير فقط بالقول ما إذا كانت ناجحة أم لا. وأعلن وزير الداخلية الأفغاني باسم الله محمدي أن 14 شخصا بينهم 11 مدنيا وثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا أمس في هجمات للمتمردين. وقال محمدي في مؤتمر صحفي في كابول “قتل ثلاثة عناصر من الشرطة وأصيب 13 آخرون ، كما قتل 11 مدنيا وأصيب 45 آخرون” خلال الانتخابات. وقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق ثلاثة صواريخ مختلفة استهدفت مكاتب تصويت في ولاية كونار (شرق)، بحسب السلطات المحلية. وقتل رجل أيضا في منزله الذي أصابته قذيفة هاون في ولاية تاخار (شمال) وجرح اثنان من أولاده. وفي ولاية ننجرهار (شمال)، قتل صاروخ شخصين في منزل. وفي خوست، معقل طالبان في الجنوب، أصابت قنبلة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح في مكتب تصويت. وفي قندهار، مهد طالبان، في الجنوب أيضا، نجا حاكم الولاية من قنبلة لدى مرور سيارته عندما كان في طريقه لتفقد مكاتب اقتراع. وفي إقليم باغلان قتل أحد المدنيين وجرح خمسة آخرون بسقوط صاروخ قرب مركز اقتراع. وقالت مصادر أمنية إنها أحبطت عدة هجمات أحدها كان سينفذه انتحاري في كابول لكن تم القبض عليه. وتبنت حركة طالبان ما مجموعه 150 هجوما على مكاتب اقتراع، لكنهم معتادون على المبالغة في حصيلة عملياتهم. على الصعيد السياسي الداخلي، فإن هذه الانتخابات التشريعية الثانية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001، لا تمثل رهانا كبيرا لأن السلطة الفعلية بين أيدي الرئيس حميد كرزاي. وقد أتى به المجتمع الدولي إلى السلطة في نهاية 2001 ولا يزال فيها منذ ذلك الوقت بفضل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، على الرغم من اتهام حكومته بالفساد وعمليات التزوير الكثيفة التي سمحت بإعادة انتخابه أثناء الانتخابات الرئاسية قبل أكثر من عام. إلا أن الرهان أهم بالنسبة إلى القوى الغربية التي تعتزم، في مواجهة رأي عام متحفظ حيال إرسال جنودها إلى ما يبدو أنه مستنقع دموي أكثر فأكثر، بدء انسحاب حوالى 144 ألف عسكري ، أكثر من ثلثيهم من الأميركيين، اعتبارا من يوليو 2011 بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وقد اعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ستافان دي ميستورا أمس أن “حصيلة” الانتخابات التشريعية في هذا البلد جاءت “ملتبسة” وأن الوضع الأمني لم يكن “جيدا”. وقال دي ميستورا رداً على سؤال لشبكة “بي بي سي” : “أخرج بحصيلة ملتبسة لأن حوادث عدة وقعت”. وأضاف الدبلوماسي الأممي أن “الأمن لم يكن جيداً، نعلم أن الأمر كان على هذا النحو. لكن السؤال الذي علينا أن نجد إجابة عنه هو: هل أثر هذا الأمر في نسبة المشاركة؟”. ولفت دو ميستورا خصوصاً إلى المشاكل التي وقعت في الجنوب حيث المعاقل الأساسية لمتمردي طالبان.وبلغت الخسائر في صفوف الجنود الأجانب مستويات قياسية مع مقتل 510 عسكريين منذ بداية العام، في حين أن سنة 2009 كانت الأكثر دموية بكثير منذ نهاية 2001 مع 521 قتيلا. ودعي أكثر من 10,5 مليون ناخب أفغاني للمشاركة في انتخاب 249 نائبا من بين أكثر من 2500 مرشح. وقد خصص 68 مقعدا في الجمعية الوطنية للنساء. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية في افغانستان مع انتهاء عملية الاقتراع 40 في المئة كما أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة مساء أمس. وقال رئيس اللجنة فاضل أحمد مناوي أن “نسبة المشاركة بلغت 40 % من العدد الاجمالي للمقترعين”. وأوضح أنه من أصل تسعة ملايين أفغاني تمت دعوتهم إلى 4632 مركز اقتراع ، أدلى 3 ,6 ملايين أفغاني بأصواتهم. وكانت نسبة المشاركة في منتصف اليوم الانتخابي قدرت ب32 في المئة. وبعد ساعات من فتح مراكز الاقتراع، سجلت اللجنة الانتخابية المستقلة مخالفات في مكاتب تصويت في كابول. وأعلن ستيفان دي ميستورا ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان “أن النظام تحسن، والجميع يقر بذلك ، لكن التزوير ، بعد الأمن ، سبب كبير للقلق”. وقالت حميدة، ناخبة في ولاية غزنة (وسط) التي تعتبر معقلا لطالبان “كنا خائفين في البداية. لقد قال رجال العائلة ننتظر حتى الساعة 09,30 أو 10,00 لنرى تطور الوضع”. من جهته ، قال جهان زعيب في الخامسة والخمسين في جلال أباد (شرق) “أريد استئصال الفساد. جئت للتصويت على أمل أن يساعد ذلك في إقامة دولة القانون”. ومن غير المتوقع صدور النتائج النهائية الرسمية قبل 31 أكتوبر. مقتل 3 جنود أطلسيين وقصف قيادة الحلف في كابول كابول (ا ف ب) - قتل 3 جنود من الحلف الأطلسي أمس في جنوب أفغانستان ما يرفع إلى 512 عدد قتلى القوات الدولية في هذا البلد منذ مطلع العام الحالي، وقتل جندي لم يكشف عن جنسيته بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في جنوب البلاد حسبما أعلنت القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) في بيان دون تقديم تفاصيل. ثم اعلنت قيادة الاطلسي مقتل جندي ثان في الجنوب أيضا إلا أنها أوضحت أنه قتل في حادث «لا علاقة له بالمعارك»، وهو تعبير يستخدم في حال الانتحار أو الوفاة العرضية. ولاحقا، أعلن مقتل جندي ثالث في هجوم للمتمردين في شرق البلاد. إلى ذلك، أفادت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي بأن صاروخا أطلق فجر السبت على مركز قيادة الحلف في وسط كابول دون أن يؤدي إلى سقوط إصابات، قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع للانتخابات التشريعية. وقالت المتحدثة «لم يتم تسجيل أضرار أو ضحايا»، متحدثة عن صاروخ «لم يعرف مداه».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©