قتيل باشتباكات بين القبائل و«الحوثيين» شرق اليمن

قُتل مسلح يمني أمس في اشتباكات بين رجال القبائل الموالية للحكومة ومتمردين حوثيين بمحافظة الجوف شرق اليمن. وقال مصدر قبلي يمني لـ (الاتحاد) إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين من القبائل الموالية للحكومة ومتمردين حوثيين بمنطقة “رأس العقبة” مديرية برط العنان، مشيرا إلى أن الاشتباكات اندلعت بسبب “احتكاكات” بين عناصر نقطتي تفتيش متقاربتين، واحدة تتبع الحوثيين والثانية تتبع رجال القبائل. وأوضح المصدر القبلي أن القتيل يدعى فيصل ناجي العطيب (27 عاما)، وأنه ينتمي للقبائل الموالية للحكومة اليمنية. وقال إن الوضع “متأزم حاليا” بمديرية برط العنان، وأن “مؤشرات اندلاع مواجهات مسلحة بين القبائل والحوثيين قوية”، لافتا إلى أن “كل طرف في حالة استنفار تام لقتال الطرف الآخر”. وكان المتمردون الحوثيون استحدثوا نقطة عسكرية ثانية بمديرية برط العنان، حسب إعلان وزارة الداخلية اليمنية أمس السبت. وذكر مركز الإعلام الأمني، التابع لوزارة الداخلية، أن الحوثيين “قاموا بحشد عناصرهم المسلحة في النقطة التي استحدثوها والتي لم تكن موجودة في السابق”، موضحا أن النقطة المستحدثة “تقع بين إدارة أمن مديرية برط العنان وموقع سودان”، على الطريق العام المؤدي إلى محافظة شبوة. واتهمت الداخلية اليمنية المتمردين الحوثيين بـ”استفزاز” المواطنين في منطقة “الولي” من خلال تفتيشهم مع سياراتهم، معتبرة أن هذه التصرفات “تأتي امتدادا للخروقات المتكررة” لشروط وقف إطلاق النار في فبراير الماضي. إلى ذلك، أُصيب 3 جنود يمنيين وأُحرقت سيارة عسكرية في كمين مسلح استهدف، أمس السبت، قافلة أمنية بمحافظة أبين جنوب اليمن. وقال مسؤول محلي في أبين لـ (الاتحاد)، إن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة المتطرف هاجموا أمس السبت قافلة أمنية يقودها وكيل محافظة أبين أحمد الرهوي “كانت تقوم بملاحقة واحتجاز الدراجات النارية” بمنطقة جعار في مديرية خنفر، كبرى مديريات المحافظة، القريبة من مدينة عدن الساحلية.وأوضح المسؤول أن المسلحين هاجموا القافلة الأمنية بقذائف “آر بي جي” ما أدى إلى إحراق آلية عسكرية وإصابة 3 جنود، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين “إلا أن المسلحين المهاجمين تمكنوا من الفرار”. وقال إن التوقعات الأولية تؤكد تورط تنظيم “القاعدة” في هذا الهجوم، لافتا إلى أن منطقة جعار تعد معقلا بارزا لمن وصفهم بـ”الجهاديين”. وفي سياق متصل، أطلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، حملة عسكرية تضم 6 سيارات مسلحة لملاحقة منفذي الهجوم الذي استهدف سيارة تابعة للتموين العسكري السبت الماضي. وأسفر الهجوم عن مقتل جنديين اثنين وإحراق السيارة التي كانت تقوم بتوزيع مواد غذائية على النقاط العسكرية المنتشرة في مديرية ميفعة بشبوة. وذكر موقع “26 سبتمبر” التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن 6 سيارات مسلحة تابعة لقوات الأمن المركزي والانتشار الأمني بمديريتي عزان والروضة “قامت بإغلاق المنافذ في المنطقة” بهدف ملاحقة منفذي الهجوم. وأكد المصدر ذاته أن “الجناة لن يفلتوا من العقاب” وأن الأجهزة الأمنية “ستلاحقهم إلى أن يتم القبض عليهم لينالوا جزاءهم العادل”. من جهة ثانية، علمت (الاتحاد) من مصدر قضائي يمني أن النيابة الجزائية ستبدأ اليوم الأحد التحقيق مع الصحفي عبدالإله حيدر شايع والرسام الكاريكاتوري كمال شرف، المعتقلين منذ 17 أغسطس الماضي. وقال المصدر إن النيابة ستبدأ التحقيق معهما بتهمة “الاشتراك في عصابة مسلحة والانتماء لتنظيم القاعدة”. وكان الأمن اليمني اعتقل، في يوليو الماضي، الصحفي شايع عدة ساعات، واتهمه بـ”تضخيم القاعدة” من خلال مداخلاته وتعليقاته لوسائل الإعلام المختلفة. ويعمل عبدالإله شايع صحفيا في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وتطالب نقابة الصحفيين اليمنيين الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح شايع وشرف، معتبرة أن عملية اعتقالهما “عودة غير حميدة للأجواء المأزومة”، حسب بيان سابق. اليمن يحتجز سفينة أجنبية قامت برمي مواد محظورة صنعاء (الاتحاد) - احتجزت قوات خفر السواحل اليمنية بميناء المخاء على البحر الأحمر أمس سفينة أجنبية قامت برمي مواد «محظورة» في المياه الإقليمية اليمنية. وقال رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية العميد الركن علي راصع إن قوات خفر السواحل احتجزت سفينة تحمل العلم المالطي، بعد أن قامت برمي جالونات بلاستيكية تحتوي على «مواد يرجح أنها محظورة» في المياه الإقليمية اليمنية مساء الجمعة بعد مغادرتها ميناء عدن. وأوضح راصع أن السفينة التي تدعى «سيشم فينول»، قامت برمي 25 جالونا بلاستيكيا، سعة كل جالون 20 لترا، في منقطة تبعد عن ميناء عدن 30 ميلا بحريا، وتقع بين منطقتي «قعوة» و»خور عميرة» التابعتين لمحافظة لحج، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وأشار المسؤول الأمني إلى أن مصلحة خفر السواحل «قامت بإبلاغ الهيئة العامة للشؤون البحرية التي وجهت بحجز السفينة، ومنع قبطان السفينة من العمل بين الموانئ اليمنية أو في المياه الإقليمية اليمنية»، لافتا إلى أن الجهات المختصة «تقوم حاليا بتحليل تلك المواد تمهيدا لإحالة القضية إلى النيابة العامة وفقا للقانون».