الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكاميرات الرقمية تحيل التقليدية للتقاعد

الكاميرات الرقمية تحيل التقليدية للتقاعد
26 مايو 2006
واشنطن - 'الاتحاد': التطور الكبير الذي شهده عالم التصوير في الآونة الأخيرة بإمكانه أن يجعل من الهواة محترفين بفضل ظهور الكاميرات الرقمية التي ألغت الكاميرات التقليدية ذات الكلفة العالية والتي لا تساعد على التحكم بالصور وتعديلها وتجميلها، وذلك على نقيض الكاميرات الرقمية·
فما هي أحدث الإنجازات التي تحققت في هذا المجال وما هي مميزاتها؟
لا تلغي الكاميرات الرقمية فقط كلفة وتعب تظهير الأفلام بل تساعد على التخلص من الصور الرديئة التي نلتقطها وتجعلنا جميعاً نبدو كمصورين محترفين·
حالما تستلم الصور من محل تظهير الأفلام تسارع في النظر إلى الصور الواحدة تلو الأخرى آملاً بأن تستعيد ذكريات رحلة سابقة لكن على ماذا تحصل في المقابل؟ مجموعة من الصور تخيب الأمل· وضعيات خطأ، وضوح باهت، ضوء قوي، وعيون حمراء·· وهي معظم المشاكل التي تواجه المصورين الهواة·
مرحلة جديدة
هذه المعضلات ناجمة عن الكاميرات والأفلام التقليدية لكن نية شركة كوداك وقف بيع الأفلام من قياس 35 ملم وكاميرات ءذس في أوروبا وأميركا دليل عما سوف نواجهه في المستقبل·
وعلى الرغم من أن المصورين المحترفين يفضلون الفيلم العادي على التصوير الرقمي فإن الأسلوب الجديد أصبح طاغياً فازدياد استعمال المسافرين اليوم للكاميرات الرقمية سوف يجعل الصور الرديئة شيئاً من الماضي·
وتمنحنا الكاميرات الرقمية ميزة التحكم بالتصوير، فهي تساعد على التقاط لقطات قريبة جداً وأقرب من صور كاميرات الأفلام ويقول أحد المصورين الخبراء إن 'المحترفين لا يعلمون في أكثر الأحيان ماذا يفعلون، فهم يأخذون حوالى 10 لقطات في الثانية ويتحققون لاحقا من اللقطة الأجمل'·
أما في المجلة 'الناشيونال جيوغرافيك' فالمصورون يلتقطون ما يزيد على 12600 صورة لكن يتم اختيار عشر صور منها فقط·
والأهمية الكبرى للتصوير الرقمي هي في الحصول على النتيجة فوراً· كان المصورون التجاريون يعتمدون على كاميرات البولارويد لاختبار اللقطة قبل تصويرها على الفيلم لكن اليوم يمكن لأي شخص أن يقوم بالعمل ذاته بواسطة الكاميرا الرقمية·
وتعني النتائج الفورية انك سوف تعرف مباشرة إذا كانت الصورة جيدة أم لا وإذا لم تكن كذلك فيمكنك إلغاؤها· ويشجع هذا الأمر الأشخاص على اختبار أعمالهم· ويعترف بعض المصورين بأن بعض أفضل صورهم حصلت صدفة·
كذلك فهي تتميز بعدم الحاجة إلى الأفلام، فعلى الرغم من الجهود التي بذلت لتطوير الأفلام عبر السنوات الماضية فلا يوجد مفر من حقيقة أن كل بكرة فيلم تصوير هي مختبر كيميائي مصغر· الحرارة والرطوبة تشكلان خطرا على هذه البكرات إضافة إلى أجهزة المسح بأشعة اكس المرخصة حديثاً في مطارات الولايات المتحدة·
ويمكن للفيلم أن يتفاعل بطرق غريبة خصوصا في الضوء الخافت مما يصعب إمكانية معرفة النمط الذي ستكون عليه الصور لاحقاً·
أما الكاميرات الرقمية فإنها تعطي نوعية أفضل وتتحمل الإضاءة الخفيفة أكثر، وبذلك تخفف من الحاجة إلى الوامض الموجود في الكاميرات المدمجة·
كما أن غالبية الكاميرات الرقمية تمكنك من التحكم باللقطة المطلوبة من خلال النظر إلى شاشة LCD عوضاً عن كاشف المشاهد الاعتيادي وهذا يظهر صورة مسطحة كلياً تماماً مثل الصورة النهائية ويساعد في عملية تركيب الصورة·
والتصوير الرقمي 'يساعد على دراسة المشهد ببعدين وليس بثلاثة أبعاد مثل الكاميرات العادية' كما يقول أحد المصورين الخبراء في التصوير الرقمي·
كما يمكن معاينة ما ستحصل عليه من خلال العدسة وعند التصوير السريع فهناك مسافة متوازية وهي المسافة ما بين كاشف المشاهد والعدسة ما يعني أن هناك فرقا بسيطا بين ما تراه وما تراه العدسة، وهذا الأمر يساعد على وضع اللقطة ضمن إطار محدد ما يلغي الصور الرديئة· ويمكن نقل الصور الرقمية بسهولة إلى الكمبيوترات حيث جرى تزويد بعضها ببرامج لتنقيح هذه الصور مما يساعد على إجراء التعديلات الأساسية المطلوبة·
ويشمل التنقيح الضوء وكل وسائل التشويش التي تسيئ إلى وضوح ونقاء الصورة· وبواسطة بعض الملامس الالكترونية يمكن لمصوري الحفلات التخلص من العيون الحمراء التي يسببها الوامض وهذا مؤشر على أن الكاميرات التقليدية ستحال على التقاعد إفساحا في المجال لظهور الجيل الجديد من الكاميرات الرقمية الالكترونية· 'أورينت برس'
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©