علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - قتل فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية فجر أمس في دير البلح، جنوب قطاع غزة، قرب الحدود مع إسرائيل. وبعيد الغارة، أطلقت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” 16 صاروخاً من طراز “جراد” على إسرائيل من دون أن تسبب إصابات أو أضراراً.
وأكد مصدر طبي فلسطيني أن “فلسطينيين استشهدا بقصف جوي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي فجراً، وتم انتشال جثمانيهما بعدما تمكنت سيارة إسعاف من الوصول إلى المكان قرب الحدود”. وقال مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إن القتيلين هما “محمد بسام أبو معيلق ويوسف التلباني، وكلاهما عمره 17 عاماً”. وذكر شهود عيان أن أبو معيلق والتلباني، وهما من سكان المنطقة القريبة من الحدود في دير البلح كانا يحاولان التسلل إلى إسرائيل عندما تعرضا للقصف، وفي وقت لاحق استشهدت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر عامين في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف منزل ذويها جنوب مدينة غزة.
وأكد ناطق عسكري إسرائيلي أن ضربة وجهت إلى “مجموعة إرهابية رصدت، وهي تعد عبوة ناسفة قرب الحاجز الأمني وسط قطاع غزة”. من جهة ثانية أصيب فلسطينيان في غارة ثانية شنها الطيران الحربي أمس، واستهدفت دراجة نارية في وسط دير البلح. ونقل الجريحان إلى مستشفى “شهداء الأقصى”، حيث وصفت حالة أحدهما بـ”الحرجة”. وأعلنت كتائب القسام أنها ردت على هذه الغارات بإطلاق صواريخ جراد على إسرائيل وبتفجير قاعدة عسكرية. وقال الجناح العسكري لحركة حماس أنه أطلق 16 صاروخاً من نوع “جراد” رداً على سلسلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة “دكت المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ”.
وأوضحت كتائب القسام أنها “قصفت مغتصبة رعيم الصهيونية بعشرة صواريخ جراد”. وكانت كتائب القسام ذكرت في بيان أن “مجاهديها تمكنوا من قصف قاعدة زيكيم العسكرية الصهيونية شمال قطاع غزة بأربعة صواريخ من عيار 107 ملم”. وأضاف البيان أن هذا “القصف يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة، والتي كان آخرها القصف الجوي على قطاع غزة”. وشددت كتائب القسام على جاهزية عناصرها “للرد على العدوان الصهيوني والتصدي لأي حماقة يقدم عليها الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل”.
من جانبها أعلنت إسرائيل سقوط ست قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة على أراضيها. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن القذائف سقطت في منطقة “أشكول” في النقب الغربي من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس حالة الطوارئ في البلدات الإسرائيلية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة بعد سقوط صواريخ قرب عسقلان من دون وقوع إصابات أو أضرار. وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات لسكان المنطقة الحدودية بالوجود قرب الملاجئ والغرف الواقية من الصواريخ.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابين فلسطينيين إلى جهة مجهولة بعد إصابتهما في قصف للآليات الإسرائيلية بين قرية “المصدر” ومخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأطلقت مدفعية الاحتلال الليلة قبل الماضية قذيفة تجاه مجموعة من المواطنين شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما أفاد شهود عيان أن مدفعية الاحتلال المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة استهدفت مجموعة من الفلسطينيين بقذيفة من دون أن يبلغ عن إصابات.
وفتحت آليات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي صوب منازل الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة من دون إصابات.
وأعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها “مجلس شورى المجاهدين - أكناف بيت المقدس” مسؤوليتها عن الهجوم الذي قتل فيه عربي إسرائيلي الأحد قرب معبر كرم أبو سالم على الحدود مع مصر. وقالت الجماعة في بيان بثته على موقع إلكتروني أن عناصرها نفذوا “غزوة النصرة للأقصى والأسرى استهدفت خلالها دورية يهودية مكونة من جيبين عسكريين بواسطة عبوة ناسفة وقذائف مضادة للدروع ورشاشات متوسطة بعد التسلل إلى داخل الخط الحدودي والالتفاف على القوات الصهيونية المتمركزة على الحدود بين فلسطين المحتلة والأراضي المصرية جنوب منطقة النقب”.
عدد اليوم
