ينفذ قطاع المشاريع في شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي حالياً، عدداً من المشاريع الحيوية ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، بحسب تقريرها السنوي لعام 2012 الصادر مؤخراً.
وأوضح التقرير أن عدد هذه المشاريع وصل إلى 35 مشروعاً بتكلفة 5 مليارات درهم، موزعة على مدينة أبوظبي وضواحيها بواقع 19 مشروعاً، و9 مشاريع في مدينة العين وضواحيها، و7 في المنطقة الغربية والجزر التابعة لها.
ووفقاً للتقرير، فإن مشاريع أبوظبي والعين تتمثل في إعادة تأهيل وصيانة الخطوط، بما في ذلك استبدال الخطوط القديمة وتمديد خطوط جديدة، وتركيب الأنابيب بواسطة الحفر بأسلوب الدفع الأفقي الموجه.
واعتبر عبدالله علي مصلح الأحبابي رئيس مجلس إدارة الشركة، عام 2012 أنه كان سنة انتقالية، وشهد تحقيق إنجازات لافتة في مختلف مجالات العمل، نتيجة للدعم الكبير من الحكومة الرشيدة في الإمارة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي.
من جانبه، أوضح آلان ثومسون مدير عام الشركة، أن العام الماضي شهد إنشاء 3 محطات لتنقية مياه الصرف الصحي متمثلة في محطة الوثبة 1، ومحطة الوثبة 2، ومحطة الساد، إضافة إلى المحطة التي هي قيد الإنشاء حالياً في سيح اللحمة.
وبيّن أنه تم تزويد جميع المحطات بتقنيات متطورة لتضمن تنقية مياه الصرف بكفاءة عالية، بحيث يتم استخدامها لاحقاً لري المسطحات الخضراء، ولتكون جزءاً مهماً من عملية تشجير المدن.
وفي مجال تطوير نظام الصرف الصحي، أوضح ثومسون أن إعادة تأهيل أنابيب الصرف الصحي استلزمت وقتاً أطول من المتوقع، ويعود ذلك إلى موقع الحفريات الواقع في مناطق مزدحمة من أبوظبي، إضافة إلى طبيعة العمل المتمركزة في نطاق حيوي.
وأوضح ثومسون أن فريق إدارة التشغيل والصيانة في الشركة يعمل على إدارة المشاريع التي تنجزها الشركة، حيث قام الفريق بإدارة نظام الصرف الصحي على نحو سليم، وتمكن من التعامل مع المشكلات على نحو احترافي نال رضا العملاء.
وتابع: “وسيقوم قطاع الأعمال المساندة بمهمة تسهيل إدارة الأعمال، وتنسيق المبادرات التي تساعد في تطوير الأداء، وستبدأ فاعليتها في 2013”.
إلى ذلك، تنفذ الشركة حملات تفتيشية على المنشآت الصناعية والعلاجية والتجارية لضمان عدم حدوث أي تجاوزات تضرّ بشبكة الصرف الصحي للإمارة، حيث لا يجوز لأي جهة سواء كان لديها موافقة أم لا، تصريف مياه الصرف الصناعي إلى الشبكة.
وأوضح تقرير الشركة أن مياه الصرف الصناعي هي المياه العادمة التي تنتج في سياق أي نشاط، سواء أكان صناعياً أم تجارياً أم زراعياً أم طبياً أم علمياً، معتبراً أن تركيز مياه الصرف الصناعي أو كميتها يشكل خطراً على سلامة أي شخص يقوم بتشغيل أو صيانة أي شبكة تجميع أو معالجة.
ودعا التقرير المتعاملين بهذه المياه إلى الالتزام باشتراطات تصريفها بالطرق الصحيحة، حيث من الممكن أن تتداخل تلك المياه أيضاً مع مياه شبكات التجميع والمعالجة.
وعن إدارة خدمة العملاء في الشركة، أوضح التقرير أنها أنجزت خلال العام الماضي 26 ألفاً و754 معاملة، حيث تعمل الإدارة على توعية المصانع بالإجراءات المطلوبة للحصول على الموافقة الخاصة بتصريف مياه الصرف الصناعي.
وذكر: “أنه ومن أجل تطوير العمل الخاص بإدارة عملية الصرف الصناعي، فإن الإدارة اتخذت العام الماضي عدداً من الإجراءات، تمثلت في الاجتماع مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة لوضع خطط عمل مستقبلية، يتم من خلالها توعية أصحاب المنشآت الصناعية بما يضمن تسهيل إجراءات العمل، والاجتماع مع ممثلي الخدمات العلاجية الخارجية بغرض توضيح العقبات التي تواجه الشركة في التعامل مع المستشفيات الحكومية”.
وتتمثل مشاريع الخطة الاستراتيجية في إعادة تأهيل الشبكات، وإعادة تأهيل محطات الرفع، وإعادة تأهيل مشاريع خطوط المياه المعالجة، وإعادة إنشاء وتأهيل محطات المعالجة عبر توسعة المحطات القائمة لاستيعاب المناطق السكانية الحديثة، إلى جانب توصيلات المنازل.
وأسهمت المشاريع في تصميم بنية تحتية تستوعب أكبر عدد ممكن من توصيلات المنازل الخاصة بمياه الصرف الصحي، حيث تم منذ عام 2006 وحتى العام الماضي إنجاز نحو 870 توصيلة منزلية، متضمنة إنشاء شبكات عند الحاجة، إضافة إلى تحويلات خطوط الصرف القائمة لتلبية احتياجات العملاء.
وفي مقدمة الإنجازات التي حققتها الشركة في 2012، يأتي مشروع النفق الاستراتيجي، حيث تم إنجاز 70 في المائة من عمليات الحفر والاختراق حتى الآن، إضافة إلى بدء العمل في العقود الخاصة بخطوط الصرف الصحي الفرعية، ومحطة الضخ التابعة لمشروع النفق الاستراتيجي.
ويهدف مشروع النفق الاستراتيجي إلى توفير نظام جديد للصرف الصحي بشكل فعال لتلبية متطلبات النمو السكاني والعمراني، وتوفير حلول أكثر كفاءة وصديقة للبيئة بنسبة منخفضة من الانبعاثات الكربونية، ومعالجة المشكلات الحالية التي تتضمنها الشبكة القائمة في جزيرة أبوظبي، إضافة إلى توفير حلول على المدى البعيد لاحتياجات إمارة أبوظبي إلى ما بعد خطة 2030.
كما يهدف المشروع إلى إلغاء أكثر من 34 محطة من محطات الصرف الصحي المنتشرة وسط مدينة أبوظبي وضواحيها، ما سيترتب عليه تحسين الخدمات الصحية والبيئية، وتحسين المظهر الجمالي في المناطق السكنية واستغلال الأراضي التي تقوم عليها المحطات الحالية في مشروعات تنموية مستقبلية.
عدد اليوم
