الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيارة بالهيدروجين تشق شوارع دبي ديسمبر المقبل

26 مايو 2006
دبي - بسام عبدالسميع:
في ديسمبر المقبل، تشق شوارع دبي للمرة الأولى في المنطقة سيارة تعمل بغاز الهيدروجين، الذي يعتبر من أنظف مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إن 'وقود المستقبل' الذي تعتمد عليه السيارة يمكن أن يتم استخراجه من رمال الإمارات وفقاً لأبحاث تم إجراؤها مؤخراً·
ورغم أن قيمة السيارة تصل إلى مليون درهم حالياً، فقد أكد مصدر مطلع أن الأبحاث التي تجرى الآن تسعى إلى تقليل كلفة استخدام غاز الوقود بما يجعل استخدام المصدر الجديد اقتصادياً·
وكشف المهندس يحى بن سعيد لوتاه، نائب رئيس مجموعة س·س· لوتاه، لـ'الاتحاد' عن نجاح تطبيق تقنية حديثة لاستخراج الهيدروجين من رمال الإمارات مؤخراً، وهو ما يعد مصدراً جديداً للطاقة البديلة والنظيفة، إضافة إلى استخراجه من الماء والغاز الطبيعي·
وقال يحى لوتاه إن الهيدروجين يعتبر وقود المستقبل القريب، وأن الغاز الطبيعي يلعب دور البديل الأفضل حالياً لأنه يحافظ على البيئة وقليل التكلفة ويسهل تنفيذ شبكات الإمداد والتموين الخاصة به·
وقال إن هناك مشاكل عديدة تواجه استخدام الهيدروجين في الوقت الحالي بسبب التكلفة العالية وأن الأبحاث مازالت في طورها الأول، أما الغاز الطبيعي فيحقق الجدوى الاقتصادية والحماية البيئية·
وكان لوتاه قد أجرى تجربة السيارة التي تعمل بالهيدروجين في فانكوفر بكندا التي يطلق عليها المدينة العالمية للتنمية المستدامة الشهر الماضي·
وأضاف أن أكثر دول العالم التي تجري أبحاثاً في مجال استخدام الهيدروجين هي كندا وألمانيا، وأشار إلى أن مجموعة س س لوتاه ستنظم مؤتمرا لتقنيات الطاقة المتقدمة في ديسمبر من العام الجاري لمناقشة استخدام الهيدروجين كوقود طويل الأمد وخيار استراتيجي ثان·
وأكد أن العادم في الطاقة البديلة يساوي صفرا وهو ما يتطلب سرعة استخدام الغاز بتوفير البنية التحتية اللازمة من خطوط الإمداد ومحطات التموين· وأشاد بالبحث الذي أجراه الدكتور أيوب كاظم، الأستاذ بجامعة الإمارات حول إنتاج وتصدير الهيدروجين، وقال إن المجموعة ستشارك في الملتقى الدولي للتخطيط العمراني بكندا الشهر القادم الذي يعقد تحت مظلة الأمم المتحدة وتشارك فيه آلاف الشركات والجهات الحكومية·
ويتوقع الكثيرون أن يلعب الهيدروجين دوراً ريادياً في طاقة المستقبل في ظل التطور في أساليب تخزينه وطرق نقله، وميادين استعماله إضافة إلى خصائصه الفيزيائية والكيميائية التي تمنحه صفة المحروق المستقبلي الشامل·
وتشير الأبحاث والدراسات الخاصة بالطاقة إلى العودة للمصادر المتجددة كالشمس والرياح والأمواج ويشهد العالم في مناطق متفرقة حركة دائبة لاستخدام الهيدروجين كوقود·
وأوضح الباحثون أن الهيدروجين سيعيد صياغة التاريخ وهيكلة الاقتصاد العالمي وإحداث ثورة صناعية ثالثة ويطلق العلماء على العصر القادم (عصر خلايا الوقود)·
مبادرة بوش
وكان الرئيس الأميركي بوش قد دعا إلى الإسراع في التوسع في استخدام السيارات التي تعمل بالهيدروجين، وعرض تقديم المزيد من التمويل والدعم للأبحاث والدراسات الجارية بشأن استخدام الهيدروجين كطاقة بديلة
وقال بوش في رسالته التي وجهها للاحتفال بيوم الأرض الشهر الماضي انه يعتقد بشكل جازم أن الهيدروجين وقود المستقبل ومكمن التحرك للخروج من دائرة الاعتماد على النفط الأجنبي، وقام بتفقد السيارات التي تعمل بالهيدروجين ومحطات تزويدها·
كما قامت الصين بإعداد حافلات تعمل بالهيدروجين لاستخدامها في نقل المشاركين والضيوف في دورة الألعاب الأولمبية التي تنظم في العاصمة بكين ·2008 أما ألمانيا فقد ابتكرت الدراجات التي تعمل بالهيدروجين· كما وقع المختبر القومي الأميركي للطاقة المتجددة في العاشر من الشهر الجاري اتفاقاً مع مؤسسة (اكسيد اينرجي) لتقديم وتطوير الأبحاث الخاصة باستخراج الهيدروجين من الرياح وان يتم إنتاج الهيدروجين من طاقة الرياح بواسطة الكهرباء· وتأتي الاتفاقية ضمن جهود الرئيس بوش الخاصة بالهيدروجين والتي تهدف إلى استخدامه كوقود السيارات وبديلا استراتيجيا للنفط·
وكان مركز الطاقة المتجددة بأميركا قد ابتكر جهازاً لفصل الهيدروجين من الماء وتحويله إلى طاقة كهربية، كما يجري بعض العلماء أبحاثا على أنواع من الطحالب والبكتيريا لإنتاج الهيدروجين بكميات كبيرة·
ويعد الهيدروجين مصدرا ثانويا للطاقة كالكهرباء، فهو يحتاج إلى مصدر آخر للطاقة لإنتاجه لكنه يخزن طاقة المصدر السابق وينقلها للمستخدم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©