دبي (الاتحاد)– بهدف إبراز آفاق الفن المعاصر في العالم العربي والتعريف بثراء التجربة الإبداعية العربية المعاصرة وتجلياتها وتفسيراتها المختلفة، يقام في سنغفافورة الجمعة المقبل معرض بعنوان «شروط وأحكام»، ويضم العديد من الأعمال الفنية المختلفة المقتناة من قبل أشخاص، وكذلك عدد من المؤسسات الفنية العربية.
وسيقام المعرض في «متحف سنغافورة للفنون»، ويستمر حتى الثامن من سبتمبر المقبل، وتنظمه «مؤسَّسة بارجيل للفنون» الإماراتية، بالتعاون مع متحف سنغافورة، وقد انتقت بارجيل الأعمال المشاركة من بين مُقتنيات شخصية.
كما يضم مُقتنيات «المتحف العربي للفن الحديث» في قطر؛ ومُقتنيات «جائزة مجموعة أبراج للفنون» في الإمارات؛ ومُقتنيات «المتحف الوطني لتاريخ وثقافات المهاجرين» في باريس، مثلما تشكِّل المُقتنيات الشخصية للشيخ سلطان سعود القاسمي، مُؤسِّس ورئيس «مؤسَّسة بارجيل للفنون»، جانباً مهماً من معروضات المعرض الذي يحتضنه أحد أشهر متاحف الفن المعاصر في آسيا.
ويقول الشيخ سلطان سعود القاسمي عن اختيار سنغافورة لاستضافة المعرض أن «سنغافورة من أبرز عواصم الفن المعاصر في العالم، لاسيما الفنون البصرية المعاصرة كتلك التي يتميز بها متحف سنغافورة للفنون. وتفخر مؤسَّسة بارجيل للفنون أن تتعاون مع متحف سنغافورة للفنون في تنظيم معرض «شروط وأحكام».
من جهته، قال مدير هيئة السياحة السنغافورية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا محمد حافظ ماريكان إن «سنغافورة منصة مُثلى للتعريف بالفن العربي المعاصر بمنطقة جنوب شرق آسيا، فمن المعروف أن سنغافورة تجتذب عشاق الفن المعاصر والمُقتنين والمشترين من حول العالم، واستطاعت أن توطِّد خلال الأعوام القليلة الماضية مكانتها بوابةً نحو منطقة الشرق الأقصى.
وإلى ذلك، يشارك بمراسم افتتاح معرض «شروط وأحكام» ثلاثة من الفنانين العرب المعاصرين الذين تشارك أعمالهم بالمعرض، هم المصري معتز نصر؛ والعراقي المقيم بالعاصمة الفنلندية عادل عابدين؛ والمخرج والمنتج اللبناني خليل جريج.
وفي هذا السياق، قال معتز نصر «من المهم أن يعبر الفن المعاصر الحدودَ الثقافية بما يساهم في فهم تفسيراته وتجلياته بشكل أفضل.
وأعتقد كذلك أن فهمنا وتذوُّقنا للوحة أو منحوتة يظلُّ وثيق الصِّلة بسياقاتها الثقافية، لا المكانية فحسب. لذا أتشوق لمشاهدة ردود الفعل على أعمالي المشاركة بالمعرض المقرِّر بسنغافورة».
ومن جانبه، قال عادل عابدين «في العموم، تشير عبارة «شروط وأحكام» إلى مجموعة الخطوط العريضة التي تحكم اتفاقية رسمية أو عقداً رسمياً. ولكن، عند النظر إلى المُفرَدَتين «شروط» و«وأحكام» على نحو منفرد نجد أنهما لا تنقلان مفاهيم ثابتة راسخة، بل مفاهيم فَضْفاضَة قابلة للتعديل والتبديل والتغيير والتفسير».
وقال المخرج والمنتج اللبناني خليل جريج «يشكل المعرض استمراراً للحوار حول تأثير الثقافات الخارجية في السَّردين التاريخي والمجتمعي بالعالم العربي. ومن أهداف المعرض تغيير الاعتقاد الراسخ في الأذهان عن هذا الجزء من العالم.
ومن المؤكد أن بإمكان الفن تحفيز التفكير بطريقة نقدية والتحليل المستقل، من خلال استكشاف أبعاد جديدة، لذا حرصنا على المشاركة في هذا المعرض المهم، للتعريف بالحركة الإبداعية العربية في آسيا».
عدد اليوم
