أعلنت مصادر عراقية متطابقة أمس مقتل 5 أشخاص وإصابة 24 آخرين بجروح خلال تفجيرات وهجمات مسلحين في العراق. وذكر مصدر حكومي أن جنديين قتلا وأصيب 11 آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين تحت دوريتهم في حي الخضراء غربي بغداد. كما أصيب مدنيان بجروح بليغة عندما سقطت قذيفتا هاون في الحي ذاته. وأضاف أن قذيفة هاون سقطت على مبنى “شركة الزوراء للاستثمار المالي” في الكرادة وسط بغداد، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح.
وفتح مسلحون نيران أسلحتهم على أحد أفراد قوة عشائرية في الرضوانية جنوب غرب بغداد وأصابوه بجروح خطيرة.
وقال مصدر حكومي آخر إن 4 من أفراد قوة عشائرية ورجلين وامرأة أصيبوا بجروح بليغة جراء انفجار عبوتين ناسفتين في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وقال مصدر في مركز عمليات شرطة الموصل إن مسلحين قتلوا مدنياً في المدينة رمياً بالرصاص. وذكرت شرطة الحويجة شمالي وسط العراق أن شخصين من بين جرحى تفجير دراجة مفخخة في المدينة أمس الأول، توفيا ليرتفع عدد ضحايا الاعتداء إلى 4 قتلى.
في غضون ذلك امتدح “التيار الصدري” العراقي المعارض بزعامة مقتدى الصدر أمس تقرير منظمة العفو الدولية عن سوء أوضاع المعتقلين العراقيين داخل السجون العراقية والأميركية في العراق.
ووصفت الهيئة السياسية للتيار في بيان أصدرته في بغداد التقرير بأنه “نصر لصوت المضطهدين وعنصر إحراج يضاف إلى ملفات كثر عجز الاحتلال والحكومة العراقية عن تقديم إجابات مقنعة لها”. وقالت “إننا نبيِّن مقدار قلقنا البالغ مما جاء في التقرير ونؤكد ضرورة التعامل معه على أنه وثيقة دولية محايدة غير خاضعة لأساليب القذف والتراشق السياسي، إذ لا طرف سياسياً يقف خلفه سوى الحقائق القابعة خلف القضبان”. وأضافت “ما جاء في التقرير إدانة للشعارات والتبجحات التي يتشدق بها قادة الاحتلال حول حقوق الإنسان، ومع شديد الأسف، فالحال كذلك مع الحكومة العراقية”.
وقالت الهيئة “ندعو الحكومة العراقية إلى ممارسة ثقافة الاعتراف ولو لمرة واحدة جراء الانتهاكات الحاصلة في سجونها والاعتذار للضحايا وعوائلهم”. وأضافت “أيا كانت الأسباب التي دفعت بالمعتقلين إلى داخل السجون، فإن هذا لا يخول الجهات المسؤولة عنهم في الحكومة انتهاك حقوقهم والإساءة إلى كرامتهم، إذ لا مبرر لما يتعرضون له من تجاوزات”. وشددت على “ضرورة إعادة المطالبة بتشكيل لجان للنظر في شؤون المعتقلين وإطلاق سراح الأبرياء منهم وإنهاء معاناتهم”.
عدد اليوم
