جهاد هديب (دبي)- اختار «ملتقى دبي التشكيلي الدولي» اليونان كضيف شرف لدورته الأولى التي ينظمها مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، بالتعاون مع شركة «ميديا موشن للعلاقات العامة»، في الفترة من الأول من أكتوبر المقبل، وحتى الثامن منه، ويشارك فيه أكثر من ثلاثين فناناً من الإمارات ودول عربية أخرى ودول أجنبية.
وفي حين تأكدت مشاركة عدد من الفنانين العرب المقيمين في الدولة في فعاليات الملتقى، لا تزال الاتصالات جارية لمشاركة فنانين عرب، في الوقت نفسه الذي اقتربت فيه قائمة الفنانين الأجانب من الاكتمال.
كشفت عن ذلك مديرة عام مركز راشد مريم عثمان في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، جاء فيه أن الغاية من إطلاق «ملتقى دبي التشكيلي الدولي» في هذا الوقت «يأتي في دبي تحديداً بالتزامن مع الازدياد المطرد في الوعي بأهمية التبادل الثقافي في العالم، ما يعني أن الملتقى سوف يعزز من حضور ملف الإمارات لاستضافة معرض «إكسبو 2020» في دبي، انطلاقاً من التأكيد على أهمية دور الفنون الجميلة في تعزيز صورة مدينة دبي في العالم، هذه الصورة التي ستكتمل ذلك العام، وقد امتلأت ساحات دبي العامة وشواطئها وحدائقها بأعمال فنية راقية، أنجزها فنانون إماراتيون وعرب وأجانب، بما يمنح المدينة وجهاً ثقافياً، بالإضافة إلى دورها الاقتصادي في المنطقة والعالم».
وأكدت «أهمية الحوار الثقافي بين الشعوب الذي يمثله هذا الملتقى، إذ يلتقي فيه فنانون من ثقافات عالمية مختلفة»، مشيرة إلى أن «لغة الفن عالمية بطبيعتها، وهو ما من شأنه أن يعزز صورة دبي، كونها مدينة للثقافة والفنون، وراعية لهما. وإن العمل على إبراز هذا الأمر محلياً وعربياً ودولياً هو دور يقع على عاتق المؤسسات كلها، ومن هنا أيضاً جاءت المبادرة تجاه إقامة الملتقى».
وقالت مريم عثمان «إن إقامة ملتقى دبي التشكيلي الدولي يُعدُّ تظاهرة حضارية، تمنح دبي الجدارة في الاستضافة والتنظيم، كونها حاضنة للأفكار الخلاقة، تفتح ذراعيها وقلبها لكل مبدع، يجعل الحياة في عيوننا أكثر جمالاً ورحابة».
وعن أهداف الملتقى، قالت «يهدف إلى تعزيز التواصل بين الفنانين المشاركين والمجتمع، والمساهمة في دعم القضايا الاجتماعية والإنسانية، وخصوصاً دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يهدف الملتقى إلى المساهمة في الحوار الثقافي بين العرب والعالم، وتوفير فضاء تعبيري للفنانين وفق رؤاهم المتعددة، وتعزيز التعددية الثقافية، خصوصاً أن الملتقى يُقام في دبي التي تعد أنموذجا للتعايش بين الثقافات، مؤكدة أهمية الفن بوصفه جسراً تعبيرياً وثقافياً وإنسانياً». مثلما أن «ملتقى دبي التشكيلي الدولي يهدف أيضاً إلى تعزيز علاقات التعاون بين المؤسسات الثقافية عبر توقيع اتفاقيات تعاون، إضافة إلى فتح آفاق جديدة لمشاريع مشتركة، وتعميق مفهوم الشراكة الثقافية، وتعزيز مساهمة قطاع الأعمال بدعم الإبداع».
وأخيراً إلى المعنى الكامن خلف أن يقام ملتقى دبي التشكيلي الدولي تحت مظلة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، ذات الاهتمامات البعيدة عن السياق الثقافي عموما، أكدت مريم عثمان، على أن «إقامته من قبل المركز، وتحت إشرافه، تأتي في سياق الدور الذي يضطلع به الفن التشكيلي في العالم كله الآن في دعم القضايا الإنسانية والقيم النبيلة السامية، وهذه القضايا هي القاسم المشترك الأعظم بين أخلاقيات الفنون كلها من جهة والعمل الإنساني بشتى أصنافه من جهة أخرى».
عدد اليوم
