الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح قرية العائلة لرعاية الأيتام في دبي قريباً

افتتاح قرية العائلة لرعاية الأيتام في دبي قريباً
22 يونيو 2015 02:07
سامي عبدالرؤوف (دبي) أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بدبي، افتتاح مشروع قرية العائلة لرعاية الأطفال الأيتام، قريباً في منطقة الورقاء الثالثة بدبي، مشيرة إلى أن هذه القرية تتسع لحوالي 100 طفل من فاقدي الأبوين، وتوفر لهم المأوى والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية لليتامى المحتاجين، وتطبيق القرية، نظام «الأسر البديلة الكاملة»، وهو أحدث الطرق العالمية في مجال رعاية فاقدي الأبوين. وتضم قرية العائلة التي تُعد أول قرية وقفية للأيتام في إمارة دبي والشرق الأوسط، 16 فيللا ومبنى إدارياً، وحضانة أطفال وعيادة طبية وجميع المرافق التي تحتاج إليها القرية مثل صالة لتجهيز الطعام ومغسلة بحيث يتوفر للقرية احتياجاتها كافة، ويبلغ إجمالي تكلفة المشروع بكل مشتملاته، حوالي 150 مليون درهم، وتم البدء بالفترة التشغيلية للمشروع. وقال طيب عبدالرحمن الريس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، في تصريح لـ «الاتحاد»: يعمل مشروع قرية العائلة على توفير بيت حقيقي لهؤلاء اليتامى، حيث يوفر لهم جوًا عائليًا مستقرًا ومتوازنًا يحتوي جميع احتياجاتهم الأساسية والوسائل الضرورية مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم». وأضاف: «كل بيت في القرية سيكون عبارة عن وحدة مترابطة ومتكاملة من الأشقاء والأم إلى جانب وجود خالات مساعدات وهن جزء من حياة الأطفال اليومية، بالإضافة إلى جدّة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية، كما توفر القرية، اختصاصياً نفسياً واختصاصية اجتماعية، يوجدان بشكل دائم، لتقديم الخدمات اللازمة للأطفال عند الحاجة». وأكد الريس، أنه تم تطبيق أعلى معايير الجودة الخاصة بخطط إمارة دبي الخاصة بالمباني الخضراء في مشروع قرية العائلة، بما يساعد في تحسين أداء المباني عن طريق خفض استهلاك الطاقة، ولذلك تم استخدام الإضاءات الداخلية في القرية من نوعية LED، التي توفر الكهرباء بنسبة 74%، إضافة تم تزويد شبكة الإضاءات بنظام الحساسات مما سيسهم في توفير الكهرباء بنسبة 34%. ومشروع قرية العائلة هو مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأولى المبادرات في رمضان لعام 2012، التي وقع اختيار سموه عليها ضمن آلاف المقترحات التي تلقاها ضمن مبادرته الإلكترونية للمبادرات الرمضانية، وهي فكرة مقدمة من مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي. ولفت الريس، إلى أن نحو 20 طفلاً انتقلوا بالفعل للعيش في اسر في قرية العائلة، موزعين حاليا على 5 فيلل من إجمالي 16 فيللا تابعة للقرية، وتضم كل فيللا 4 أطفال أيتام أم بديلة وخالة لرعاية هؤلاء الأطفال، مؤكداً أنه سوف يتم احتضان هؤلاء الأطفال من فاقدي الأبوين، بشكل دائم حتى سن محددة تحددها قوانين إمارة دبي، إلا أن رعايتهم تستمر حتى مرحلة الاعتماد على النفس. واكد الريس، أن مشروع قرية العائلة مرتبط بشكل كبير بدعوة صاحب السمو الصادقة للشباب والعوائل الإماراتية للتطوع في مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصر، التي اطلقها الجمعة الماضية، وتهدف لتوفير الرعاية النفسية والمعنوية، منوهاً بأن هذه المبادرة جاءت مكملة وداعمة لرؤية سموه في تمكين المؤسسة بأن تكون نموذجاً عالمياً في احتضان الكفاءات وتوفير بيئة تزخر بالإبداع والتفوق والعمل الجماعي لخدمة الأيتام والقصّر وجعلهم جزءاً من قصة نجاح دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة». وأشار إلى أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي فتحت باب التسجيل للمتطوعين من الراغبين بتلبية دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والانضمام إلى مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر وذلك عبر موقع المؤسسة الإلكتروني www.amaf.gov.ae. وأكد أن المؤسسة ستتواصل مع المتطوعين للبدء بأنشطة تسهم في تشكيل روابط أخوية حقيقية مع الأيتام والقصّر وإعدادهم نفسياً ومهاريا لمواجهة الحياة. كادر // قرية العائلة الإشباع العاطفي للطفل اليتيم عن أهمية مشروع قرية العائلة، أكد طيب الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، دور مشروع قرية العائلة في توفير حياة كريمة في جو أسري رفيع، فالأسرة بالنسبة للطفل هي المؤسسة الأكثر أهمية بتنشئته التنشئة السليمة، فبها توفر للطفل الإشباع العاطفي والأجواء المفعمة بالمحبة والمودة وهو ما يفتقده الطفل اليتيم. وذكر أن الطفل اليتيم بحاجة إلى ما هو أكثر من توفير الحاجات المادية فهو بحاجة إلى بيئة أسرية ينمو فيها وإلى محيط عائلي يحتضنه، ويتربى بينه على القيم النبيلة والأخلاق الحميدة وتعزز الانتماء لوطنهم الإمارات وتغرس فيهم حب العطاء وخدمة وطنهم، وهذا ما ستوفره قرية العائلة حيث ستقدم لهذا الطفل جميع حاجاته الصحية والنفسية والاجتماعية والمادية والتعليمية والترفيهية. ونوه الريس، إلى أن توفير أم للطفل اليتيم تحيطه برعايتها وتشبعه بعطفها، يعزز انتماءه لوطنه ويغرس فيه القيم النبيلة والأخلاق العربية الأصيلة والوفاء للوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©