أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا عن نظام جديد لتحديد ميزانيات الكليات وفق أعداد الطلبة الدارسين بها بصدد التطبيق مشيراً إلى أن النظام يوفر ميزانيات كافية للعمل ويركز بدرجة أكبر على رفع الإنتاجية وتطوير البرامج بشكلٍ مستمر.
وأكد في كلمة افتتح بها أعمال “المؤتمر السنوي الثالث والعشرين لكليات التقنية العليا الذي انعقد أمس في كلية دبي للطلاب” النجاحات التي تحققها الكليات لا سيما من حيث ارتباطها الوثيق بمتطلبات التنمية في الدولة بحيث يسهم خريجوها في إثراء الحياة في المجتمع لافتا إلى ما أثبتته من قدرة على التعامل الذكي والناجح مع التغيرات المتلاحقة التي تشهدها الدولة والعالم من حولها.
واعتبر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن من أهم إنجازات الكليات الإعداد الجيد للطلبة الدارسين لمساعدتهم في تحديد وتحقيق أهدافهم من التعليم وتنمية الرغبة والقدرة لديهم على التعلّم المستمر وتأكيد مبادئ الولاء للمجتمع والحرص على خدمة أهدافه وأمانيه إلى جانب تعميق الإحساس لديهم بأهمية العلم وقيمة الخبرة وتقديم العون والمساندة لهم في سبيل الحصول على وظائف منتجة عند التخرج تسهم في إثراء حركة التنمية الشاملة في الدولة.
وأكد معاليه ضرورة وجود نظم فعالة للمتابعة والتقييم بحيث تساعد في توجيه العمل نحو الأفضل مشيراً إلى أن الاستخدام الجيد للإحصاءات ومؤشرات الأداء هو الذي يثبت القدرة على تحقيق النجاح للطالب والكفاءة والفاعلية للكليات.
وأعرب عن سروره لما حققته كليات التقنية لا سيما من حيث التقدم الملموس في الحصول على الاعتماد الأكاديمي مؤكداً على أهمية تكامل رسالتها مع المؤسسات الأخرى في سبيل خدمة الطالب والمجتمع وتحقيق طموحات الوطن، مشيرا إلى تعاونها الوثيق مع عدد كبير من مؤسسات المجتمع حيث تتولى الكليات مسؤولية طرح وإدارة برامج للتعليم والتدريب للعاملين في هذه المؤسسات.
وطالب كل كلية بأن تتعرف إلى احتياجات مجتمعها المحيط بها وأن تسهم بنشاط في خدمة تطلعاته وأولوياته الاقتصادية والاجتماعية وذلك تحقيقا لأحد مكونات رسالتها.
وقال إن تشجيع أنشطة الابتكار يتطلب شراكات قوية وفعالة بين قطاعات العمل والجهات الحكومية ومؤسسات التعليم الأمر الذي يترتب بموجبه على كليات التقنية العليا بناء هذه الشراكات وبثّ الفعالية وتوعية المجتمع بأهمية أنشطة الابتكار والإبداع في بناء اقتصاد حديث وقوي في الدولة.
وشدد على التزام كليات التقنية العليا للعمل مع مدارس الدولة في سبيل التطوير الشامل للعمل فيها وتشجيع دراسة الرياضيات والعلوم في المدارس باعتباره أحد الأهداف الاستراتيجية التي يمكن لكليات التقنية العليا أن تقوم بدور مهم في سبيل تحقيقه.
ودعا المشاركين في المؤتمر إلى مناقشة مبادرات التطوير المتواصل في برامج التقوية بما يوفر فرصاً أفضل للنجاح أمام الطلبة الدارسين إلى جانب إعداد نظام جديد للانتقال المرن بين البرامج المختلفة التي تطرحها الكليات بدءاً من الدبلوم وحتى البكالوريوس بالإضافة إلى ما تقوم به مراكز التميز في الكليات المختلفة من برامج وأنشطة تواكب كل جديد في مجالاتها بما يُثري العملية التعليمية ويخدم البيئة والمجتمع وعلى نحو فاعل.
من جهته أكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن الكليات تسعى دائما لتحفيز طلابها لمتابعة دراستهم والحصول على أعلى الدرجات العلمية التي تطرحها لتطوير مهاراتهم وقدراتهم التي تدعم أداءهم في سوق العمل في ظل التغيرات المتسارعة والتنافسية العالية التي يشهدها. وشدد على ضرورة التأكيد للطلبة على أن الباب مفتوح أمامهم لدراسة أي من التخصصات التي يرغبون بها وفي أي مستوى أكاديمي يطمحون له طبقاً لجهودهم ومستوياتهم ومدى التزامهم الأكاديمي.
48 ألفاً عدد خريجي الكليات
بلغ عدد الطلبة الدراسين في كليات التقنية العليا أكثر من 18 ألف طالب وطالبة، في حين بلغ عدد خريجيها في العام الماضي أكثر من 4 آلاف خريج وخريجة ليصبح مجموع الخريجين والخريجات منذ افتتاحها أكثر من 48 ألف طالب وطالبة.
ويبلغ عدد تخصصات البكالورويس في الكليات 36 تخصصاً.
عدد اليوم
