الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش وبلير يبحثان الدور الجديد لقواتهما في العراق

26 مايو 2006

واشنطن، بغداد - وكالات الأنباء: يجري الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير اللذان تحاصرهما المشاكل الداخلية بسبب حربي العراق وافغانستان، محادثات منذ أمس في واشنطن تتركز أساساً على مستقبل العراق ودور قوات بلديهما فيه للمرحلة المقبلة اضافة الى صياغة نهج جديد عقب تشكيل الحكومة العراقية الجديدة· وسيطلع بلير، أقوى حلفاء واشنطن في الحرب، الرئيس الأميركي على الاجتماع الذي عقده في وقت سابق من الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي· وكشف مسؤولون أوروبيون وأميركيون أن الزعيمين لن يضعا جدولاً زمنياً لسحب القوات من العراق، الا انه من الواضح انهما يراهنان على الحكومة العراقية الجديدة في بغداد للمساعدة على الخروج من الحرب· وقال المراقبون إن الرجلين اللذين شهدا انخفاضاً في شعبيتهما يحتاجان الى ان يظهرا لشعبيهما أن هناك تقدماً في العراق· وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين مساء أمس الأول 'لا أعتقد أنكم ستسمعون الرئيس أو رئيس الوزراء يقولان إننا سننسحب في عام أو عامين أو أربعة اعوام· اعتقد أنكم ستحصلون على إعادة تأكيد للمبادئ العامة التي في ظلها تبقى القوات أو ترحل· وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد قد أعلن أمس الأول أن الجيش والشرطة العراقيين سيكون بمقدورهما الاضطلاع بمسؤولية الأمن من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في مختلف أنحاء البلاد بحلول أواخر العام القادم· وقال سنو 'المالكي رجل عملي وجرئ يمكن لواشنطن العمل معه لتدريب القوات العراقية بأسرع وقت ممكن'مضيفاً' اعتقد ان قوات التحالف ستنتقل على نحو سريع لدور يتميز بالمساعدة والدعم مقابل تقدم القوات العراقية لدور القيادة'· وأضاف بقوله إن القوات متعددة الجنسيات موجودة في العراق بطلب من حكومته التي إذا قالت الآن 'لا حاجة لنا بكم فلن نصر على البقاء هناك'· من جهته أبلغ بلير قناة 'الجزيرة' بأن القوات المتعددة الجنسيات ستغادر العراق متى طلبت الحكومة المنتخبة منها ذلك· وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد ذكر أمس الأول أن بلير قد أكد له في بغداد مؤخراً، انه سيبحث مع بوش خلال هذه الزيارة وضع جدول زمني للانسحاب من العراق· وأشار المسؤولون الأميركيون والأوروبيون الى أن بوش الذي انخفضت شعبيته الى 31 بالمئة، يحرص على تخفيف انعكاسات الحرب على العراق قبل الانتخابات التشريعية التي ستجري في بلاده في نوفمبر المقبل حيث يخشى أن تضر تلك الانتخابات بحزبه الجمهوري·
وفي لعب على الكلمات، قالت مجلة 'ايكونومست' في مقال بعنوان 'محور الضعفاء' إن المشكلة في العراق والمشاكل الداخلية حولت بلير وبوش 'من صقور محلقة الى بط أعرج'·
وذكر دبلوماسي بريطاني في سفارة بلاده بواشنطن أن مناقشات الزعيمين التي ستستمر اليوم أيضاً، ستشمل الأزمة الإيرانية اضافة الى افغانستان وعملية السلام في الشرق الأوسط·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©