أسماء الغرير تمزج بين الطبيعة وأحوال المرأة في 33 لوحة بدبي

تقيم الفنانة أسماء سيف الغرير معرضها التشكيلي الأول حالياً في ''هنر غاليري'' بدبي تحت عنوان ''أطياف أسماء'' ومن خلاله تعرض 33 لوحة مائية تمزج فيها الطبيعة وأحوال المرأة والزخرفة اليابانية، ويستمر المعرض حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري· وفي هذا المعرض الأول لأسماء الغرير تظهر في أعمالها مهارات متنوعة تجمع الفنون المنزلية والتطبيقية، فقد كانت الفنانة دخلت دورات لتعلم فن تنسيق الزهور على الطريقة اليابانية (الإيكبانا)، مما قربتها هذه الدورات إلى فنون الزخرفة والخط الياباني، وحساسية ضربات الفرشاة الناعمة والسميكة في منجزها البصري· وإضافة إلى ذلك يبرز في لوحات الفنانة مهارات فوتوغرافية عالية، خاصه أنها تستلهم الموسيقى والطبيعة في أعمالها الإبداعية، كالماء والسماء، النخلة والشجر، الزهور وتحولات الطبيعة كالفجر والغروب· كما أنها التفتت إلى المنمنمات الشرقية، العربية الإسلامية، تحديداً، محاولة أن تجد فيها هويتها· كما تحتوي أعمالها على إيحاءات قصصية، وجماليات وجوه وطبيعة ورؤى· وتبدي الغرير من خلال اللوحات اهتماماً كبيراً بالمرأة حيث رسمتها في حالات عدة: بدوية في الخيمة وهي بزينتها التامة، أو مغمضة العينين توحي بأنها مسلوبة الإرادة لا تفصح عن حريتها، أو رومانسية محلقة بأجنحة من خيال، حيث يذهب بها قلبها إلى ما ترغب وتحب، وأحيانا هي عصرية متحدية، أو محض وجه خارج من اللجة أو غارق فيها، كما مالت في عديد رسومها إلى شكل المزهرية ولكن بحرية حركة لوضعية الزهور لا على الطريقة اليابانية، بل بأسلوبها الخاص، كأنها تؤنسن عناصر الطبيعة وتخرجها من كوامن تكوينها إلى طاقة مشعة·