الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بتفجير انتحاري داخل مسجد في باكستان

15 قتيلاً بتفجير انتحاري داخل مسجد في باكستان
22 يونيو 2013 00:06
بيشاور (وكالات) - قُتل 15 شخصاً على الأقل، وأُصيب 25 آخرون بجروح، بتفجير انتحاري داخل مسجد في مركز للأقلية الشيعية في ضواحي بيشاور في شمال غرب باكستان، كما أعلنت السلطات. ويقع المسجد والمباني التابعة له، وبينها مدرسة لتعليم القرآن في جولشان كولوني، وهو حي غالبية سكانه من الشيعة على مشارف بيشاور القريبة من معاقل المتمردين في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية. وقال المسؤول في الشرطة شفيع الله، «كان تفجيراً انتحارياً.. قتل 15 شخصاً، وأصيب أكثر من 25 بجروح». وأضاف أن «الانتحاري الذي وصل راجلاً أطلق النار على الشرطيين الذين يقومون بالحراسة أمام المسجد، ثم دخل إلى قاعة الصلاة، حيث فجّر نفسه بين المصلين، قبل بدء الصلاة». وقال شهود إن قوة الانفجار أحدثت فجوات في جدران وسقف قاعة الصلاة، فيما كانت الدماء والأشلاء تغطي الأرض. وقال إمام المسجد أمير شكيري، إنه كان على وشك الانضمام إلى المصلين حين سمع طلقات نارية وتبعها «انفجار قوي». وأضاف «كان هناك غبار كثيف يلف كل المسجد ومن الصعب رؤية أي شيء، لكنني رأيت الجثث الممدة وأشخاصاً مصابين يطلبون المساعدة». وقال عمران شهيد المسؤول في الشرطة، إن ثلاثة انتحاريين على الأقل كانوا يعتزمون أساسا تنفيذ الهجوم. وأضاف «لقد فر اثنان منهم، فيما تمكن واحد من الدخول إلى قاعة الصلاة وتفجير نفسه». ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن، لكن العنف الطائفي الذي يستهدف الأقلية الشيعية في باكستان شهد تصعيداً كبيراً في السنوات الماضية. وقال علي إقبال الطالب في جامعة بيشاور البالغ من العمر 24 عاماً إنه سارع للخروج من منزل عمه حين سمع الانفجار. وأضاف «كان مشهداً مرعباً، رؤية الجثث والأشلاء في قاعة الصلاة، بدأت فورا أقرع أبواب سكان الحي وطلب المساعدة منهم». ونهاية الأسبوع الماضي، أدى هجوم استهدف الشيعة في كويتا، جنوب غرب البلاد، إلى مقتل 25 شخصاً. وتبنى الهجوم تنظيم عسكر جنقوي المتطرف السني المتحالف مع تنظيم القاعدة، والذي نفذ العديد من الهجمات ضد الأقلية الشيعية. وفي كراتشي، عاصمة باكستان الاقتصادية، قتل مسلحون نائباً محلياً وابنه وأحد المارة عند مرورهم أمام مسجد. واستهدف ساجد قريشي، وهو في الخمسينيات من العمر وابنه البالغ من العمر 25 عاماً بعد صلاة الجمعة في حي ناظم عباد. وقريشي كان عضواً في حزب الحركة القومية المتحدة العلماني، أقوى حزب سياسي في كراتشي. ويدرس الحزب حالياً إمكانية الانضمام إلى حكومة إقليم السند (جنوب). وقال مسؤول الشرطة عمر فاروقي «لقد قتل على الفور، فيما توفي ابنه وشخص ثالث في المستشفى». وعزز متشددون على صلة بتنظيم القاعدة من حملتهم الدامية منذ أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، والتي تقول إنها تريد إجراء محادثات سلام مع طالبان المحلية. وقتل أكثر من 75 شخصاً في هجمات أُلقي باللوم فيها على المتشددين في أكثر الأسابيع دموية منذ الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي. وكراتشي المدينة التي تعد 18 مليون نسمة تسهم في 42% من إجمالي الناتج الداخلي في باكستان، لكن تسود فيها الجريمة وأعمال الخطف منذ سنوات بسبب العنف العرقي والطائفي والسياسي. وقال مسؤولون أيضاً إن اثنين من أعضاء ميليشيا موالية للحكومة قتلا حين قام مسلحون بمهاجمة منزلهم في إقليم باجول في شمال غرب باكستان على الحدود الأفغانية. وكتب المحلل إياد زمير في صحيفة «ذي نيوز» الناطقة بالإنجليزية أمس أن المحادثات بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة ستجعل من المستحيل بالنسبة لباكستان أن تفتح جبهة عسكرية جديدة ضد المتمردين المحليين في شمال غرب البلاد. واعتبر أن «دلالة تحقيق طالبان مكسباً يتمثل بما يشبه اعتراف دبلوماسي أميركي» سيشكل انتصاراً لزعيم حركة طالبان الملا عمر، لكنه في نفس الوقت سيشكل «مشكلة» لباكستان. وأضاف «لأن «إمارة» الملا عمر المتمردة تنتظر بفارغ الصبر انسحاب الأميركيين تمتد الآن نحو باكستان». ومن المقرر أن تنسحب القوات الدولية من أفغانستان بحلول نهاية السنة، وتترك المهام الأمنية للقوات الحكومة الأفغانية للتصدي لحركة طالبان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©