السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلسات إمارات إف إم تجدد الوعد والموعد

جلسات إمارات إف إم تجدد الوعد والموعد
23 يونيو 2011 19:56
الجلسة الماضية كانت مناسبة لإعادة اكتشاف صوت إماراتي واعد، يمثله الفنان الشاب سلطان الشحي الذي لم يكف عن انتزاع الآهات من أفواه الحاضرين في الجلسة، وغالب الظن أنه ارتكب الفعل نفسه مع مستمعين يبحثون في البرنامج عن فرصة للخروج على قوانين اللحظة، تجلى الشاب النحيل حتى هدأت الأصوات الهامسة، سكن الليل الإذاعي مخلياً الزمان والمكان لتدرجات أدائية متقنة كانت مختبئة في الحنجرة الفتية تماماً ككنز عثر عليه فجأة.في جعبة الشاب الغني بإمكاناته الصوتية عدد كبير من الأغنيات التي تمثل مراحل تطوره السريع، منذ أن شارك في برنامج “فارس الأغنية الإماراتية”، كان عليه أن يقدم نفسه للجمهور بوصفه إشارة نحو مستقبل واعد للأغنية الإماراتية خاصة، وللخليجية أيضاً، قرابة الخمس وعشرين أغنية تزخر بها جعبة الفنان الشاب، كتب كلماتها العديد من نخبة الشعراء الإماراتيين، وصور العديد منها عبر الفيديو كليب.. وفي جلسة أمس الأول كانت الرسالة فائقة البلاغة والإبلاغ: تذكروا اسم سلطان الشحي جيداً، فهذا الفنان الصاعد بجدارة واقتدار نحو سدة النجومية سيكون مكوناً رئيسياً من مكونات الغد الفني.. موضع رعاية في دردشة مع “الاتحاد” سبقت اعتلاءه منصة الغناء، أكد الشحي أنه يؤمن بقدراته الفنية، لكنه يحسب الحساب الكثير للظروف والمستجدات التي تباغت المرء أحياناً، سلباً أو إيجاباً، وأضاف انه ليس بوسع حد تجاهل ما للحظ من أثر على مسيرة الناس، الفنانين خاصة، مشيراً إلى رعاية مميزة يحظى بها الفنان الإماراتي من أصحاب الشأن القيمين على العملية الفنية، حيث ثمة شعراء وملحنون كبار يثقون بمقدرة ابناء الجيل الصاعد من الفنانيين، ويحيطونهم بكل ما يحتاجونه من رعاية. بعد ذلك أفرد سلطان صوته للدهشة فكانت أغنيات: “زعلان” لمحمد كيران، “التاج” لحسين الجسمي، “عشيري” وهي أغنية فولوكلورية غناها راشد الماجد، “شاقي” و “أفكاري” لسلطان الشحي، وغيرها كثير. المغربي محلقاً بمحاذاة سلطان الشحي كان الفنان توفيق المغربي محلقاً في سماء الطرب الشجي، صوت سوبرانو، وقدرات مميزة على التناوب بين القرار والجواب، منذ أواخر التسعينيات قدم الشاب المسكون بهاجس الغناء إلى دبي، باحثاً عن منصة انطلاق، وقد وجدها، إذ لم يطل به الوقت قبل أن يصير علامة دالة من علامات الفن الخليجي، اخترق حواجز اللهجة، وأقام معماره الطربي شاهقاً كأبراج شاهدة على رخاء المرحلة،”دار العرب” كان البومه الأول، الذي انتجه هو لتتولى شركة روتانا توزيعه، ثم كانت أغنية مرسال، وبعدها أعطى العديد من الألحان المميزة لأسماء فنية كبيرة. المغربي قال لـ”الاتحاد”: طموحاتي كبيرة، وأنا أحفر في الصخر لكنني أجد متعة في ذلك، فالفن ملعبي الذي لن أحيد عنه، وبالرغم من دراستي الجامعية المتصلة بعالم الأعمال فقد اخترت الفن هوية لي لأنني أجد في نفسي قدرة على التميز، وإن كان الأمر يحتاج الصبر وطول الأناة. غنى المغربي “خاتم سليمان”، وفي عيونك حكي، وأنشد كمقدمة لإحدى أغنياته رائعة الفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي: عيرتني بالشيب”، و”اذكر ونحنا صغار”، و”تناقض”، و”خلص حنانك” لعبد المجيد عبدالله، إضافة لأغنيات عديدة أخرى كرست المناخ الراقي الذي جسدته الجلسة على امتداد أشواطها المتعددة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©