عواصم (وكالات) - سقط 57 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا، أمس، بينهم 8 ضحايا جرت تصفيتهم بعملية إعدام ميدانية في ريف حماة، حيث تم العثور أيضاً على أكثر من 50 جثة متحللة تعود لجنود من جيش الرئيس بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معه، في أطراف قرية مسعود والمزارع المحيطة بها في ريف حماة، قضوا بمعارك مع مقاتلي المعارضة أثناء اقتحام المنطقة منذ نحو أسبوع. بالتوازي، استمرت عمليات القصف والاشتباكات في الأحياء الشرقية والشمالية بدمشق وريفها، حيث دكت القوات النظامية منطقة القابون التي تحاول السيطرة عليها لليوم الثالث على التوالي، ب6 صواريخ أرض-أرض تزامناً مع قصف بالهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة وغارات جوية متسببة بتسوية مبان سكنية بالأرض، ومحدثة دماراً هائلاً في جمعة أحياها الناشطون بتظاهرات حملت شعار «نصرة الشام بالأفعال لا بالأقوال».
كما دارت اشتباكات شرسة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية منذ منتصف ليل الخميس، الجمعة في بساتين حي برزة شمال دمشق الذي يسيطر الجيش الحر على أجزاء كبيرة منه، موقعة خسائر في صفوف الطرفين، تزامناً مع قصف وحشي لبساتين بلدة المليحة ومناطق أخرى من بلدات ومدن الغوطة الشرقية، حيث توجد جيوب لمقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية والشرقية التي تشهد معارك مستمرة. وعلى جبهة حلب، تعرض حي الشيخ مقصود لقصف من قوات نظامية اشتبكت أيضاً مع مقاتلين معارضين في حي سليمان الحلبي، بينما أفاد التلفزيون الرسمي بـ«القضاء على عدد من (الإرهابيين في محيط سجن حلب المركزي» عند المدخل الشمالي للمدينة. ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر عسكري نظامي قوله، إن الجيش قتل أمس الأول 27 مسلحاً من المعارضة بحي الأشرفية بحلب.
?وفي شأن متصل، أكد المرصد الحقوقي أمس، أن سيارة مفخخة انفجرت في قرية عالقين بريف درعا التي يسكنها سوريون من الطائفتين العلوية والمرشدية، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 10 مواطنين. بينما أكد ناشطون ميدانيون أن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا في وقت متأخر أمس الأول، من إسقاط طائرة حربية بمحافظة حماة دون إيراد تفاصيل إضافية. وبحسب حصيلة مشتركة غير نهائية للتنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، فقد قتل 19 سورياً في دمشق وريفها، و10 في حلب، و7 في دير الزور، بينهم طفلان من عائلة واحدة سقطوا بقصف استهدف بلدة الموحسن، موقعاً أيضاً جرحى من العائلة نفسها. كما سقط 5 قتلى في إدلب، و10 قتلى في حماة، بينهم 8 ضحايا قضوا بعملية إعدام ميدانية وذبحاً بالسكاكين، إثر استهداف القوات النظامية حافلة ركاب قادمة من لبنان، وقتيلان في الحسكة، و3 في درعا وقتيل واحد في حمص، إضافة إلى أكثر من 50 جثة متفسخة من الجنود النظاميين والميليشيات الحليفة بريف حماة.
ومنذ الأربعاء الماضي، تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة على جيوب للمقاتلين المعارضين على أطراف دمشق، خاصة في الشرق والشمال الشرقي. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني بتجدد القصف من قبل القوات النظامية صباح أمس على حي القابون بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة، قبل أن تدك الحي بـ 6 صواريخ أرض-أرض الغارات الجوية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة عند أطراف الحي من جهة المتحلق الجنوبي. كما دارت اشتباكات بين مقاتلين معارضين وقوات نظامية عند منتصف ليل الخميس، الجمعة في بساتين حي برزة شمال دمشق موقعة خسائر في صفوف الطرفي، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، أشار المرصد إلى تعرض بساتين بلدة المليحة ومناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية.
وشملت عمليات القصف والاشتباكات حي الزبلطاني بدمشق ومدينة زملكا، حيث سقط فيها صاروخ أرض-أرض، فيما تمكن الجيش الحر من تدمير أحد الأبنية الأمنية بجوار حاجز، وحفير الفوقا وحوش عرب والزبداني التي تعرضت لقصف بقنابل انشطارية، إضافة إلى حي العسالي العاصمي. من ناحية أخرى، سقطت قذائف عدة على الباب الشرقي بدمشق.
عدد اليوم
