الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرو العراق يؤكدون المطالبة بإنهاء الطائفية

متظاهرو العراق يؤكدون المطالبة بإنهاء الطائفية
22 يونيو 2013 00:30
هدى جاسم (بغداد) - تظاهر الآلاف من العراقيين في كبرى مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم (كركوك) ونينوى، غرب ووسط وشمال العراق، وبعض مناطق العاصمة بغداد، تحت شعار «جمعة سيهزم الجمع ويولون الدبر»، احتجاجاً على النهج الطائفي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأكدوا أنهم سيواصلون التظاهرات والاعتصامات حتى تحقيق مطالبهم بإنهاء التهميش والإقصاء السياسي، وإقرار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الربعة من قانون مكافحة الإرهاب، والإفراج عن المعتقلات والمعتقلين الأبرياء، ومحاكمة منتهكي أعراض السجينات، وحسم ملفات المدنيين والعسكريين المفصولين من وظائفهم منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. واتهم إمام صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام في الفلوجة الشيخ علي محيبس البصري حكومة المالكي بالتمييز ضد السنة. وقال خلال إلقائه خطبة الصلاة «إن المعتصمين خرجوا لرفع الظلم عن أهل السنة في العراق من قبل الحكومة التي تكيل بمكيالين مع طوائف العراق». وأضاف سياسية الحكومة بلصق التهم بأهل السنة لم تجد نفعاً، والاعتصامات ستستمر بهدف رفع الظلم عن آلاف الأبرياء من الرجال والنساء في السجون الحكومية التي يتعرضون فيها للانتهاكات والتعذيب يومياً، ومن يراهن على عودتنا إلى منازلنا فهو واهم». ودعا الفائزين بانتخابات مجلس محافظة الأنبار إلى أن يكونوا «الدواء للدغات التي خلفها الذين سبقوهم». في المقابل، دعا إمام صلاة الموحدة (الحكومية)، وهو هذه المرة مفتي أهل السنة والجماعة في العراق الشيخ فؤاد المقدادي، إلى تلبية مطالب المتظاهرين، لكن وفق الدستور العراقي الذي يطالبون بتعديله لإلغاء الطائفية السياسية. وقال، خلال إلقائه خطبة الصلاة التي أُقيمت في جامع أم الطبول جنوب غربي بغداد، «إن المطالب التي ينادي بها كل من ينادي بها، هي مطالب لكل الشعب العراقي، ولكن لدينا سقفاً، وهو الدستور وإذا ألغي الدستور، فستحل الفوضى ونعود إلى شريعة الغاب. ومناداة البعض بإلغاء الدستور هي إلغاء الطرف الآخر، ما يولد تناقضاً نحن في غنى عنه». وأضاف «باعتباري عضواً في لجنة الحكماء، فقد عملنا ليلاً ونهاراً في سبيل أن نرفع المظالم التي اكتشفناها والعمل قائم على ذلك والحكومة قد أدت واجبها في تلبية المطالب، وهي مستعدة للاستمرار في ذلك». وتابع «حتى لو انتهت هذه الاعتصامات، لن نقف وسنستمر في متابعة كل مطالب الناس وحاجاتهم في مجالات القضاء والخدمات». من جانب آخر، دعا ممثل المرجعية الشيعية العليا العراقية بزعامة علي السيستاني في كربلاء الشيخ أحمد الصافي القوى السياسيين العراقيين إلى نبذ الطائفية العمل العمل على تفادي وصول «شرارة الحرب وتداعيات المنطقة» إلى العراق. وقال خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة داخل مسجد الإمام الحسين في كربلاء «على الساسة وقادة هذا البلد أن يقرؤوا بوعي ما يدور في المنطقة (الحرب الأهلية في سوريا)، فلا يمكن أن يتصرفوا بلا وعي ولا مبالاة بهذه الأحداث، لأنه لا يمكن منع شرارة الأحداث من الوصول إلى العراق». وأضاف «نحذر ونوجه ونقول: إن النعرات الطائفية ستجر البلد إلى حرب سيخسر فيها الجميع ولن يكون فيها رابح، وان نبذ الطائفية ليس شعاراً وإنما ممارسة، ويجب أن يكون على أرض الواقع من أجل أن نجعل البلد يصل إلى شاطئ الأمان». وتابع الصافي، قائلاً: «إن الاختلاف في وجهات النظر هو من الأمور الصحية، لكن عندما تتحول الاختلافات إلى مواجهات دموية أو عسكرية، لا قدر الله، فإنها ستكون حالة سيئة جداً، بل أسوأ من ذلك عندما تتحول هذه الصراعات إلى طائفية. نوجه الكلام هذا إلى الذين يستثمرون كل شيء من أجل حالة استمرار الانشقاق والافتراق، وإلى من يتصيّد في الماء العكر لاختلاق الفتن الطائفية، حتى لا تتحول المشاكل السياسية إلى انعكاسات طائفية لا تفرط فقط في وحدة هذا البلد وأبنائه، وإنما ستترك آثاراً إلى سنين أُخرى». وأوضح «في حال وقوع نزيف الدم، فمن الصعب السيطرة عليه. ونحن ما زلنا ندفع ثمناً باهظاً من أرواح الشعب في كل يوم، فهذه الدماء بذنب من؟. هذه الأنماط من إثارة هذه الفتنة لا يمكن أن تكون بلا مبرر، فبعضها داخلية وأُخرى بتأثيرات خارجية ومالية. وللأسف، لم نعد نسمع في أخبار العراق عن اكتشافات وصناعات وما يهم العالم، وإنما فقط عمليات قتل وأعمال عنف، وعلى المسؤولين السعي إلى الحفاظ على اللحمة الوطنية». في غضون ذلك، تم اعتقال منسق اللجان الشعبية للتظاهرات والاعتصامات في محافظة كركوك خالد المفرجي لمحاكمته في قضية سياسية. وذكر مصدر في شرطة المحافظة، طلب عدم كشف اسمه، أن قوة عسكرية خاصة من «قيادة عمليات دجلة» في ديالى اعتقلت المفرجي في قرية «البو شهاب» جنوب كركوك واقتاده إلى ديالى لإجراء التحقيقات اللازمة معه. وقال «إن عملية الاعتقال جرت وفق مذكرة قضائية سابقة صادرة بسبب قضية وزير التربية (العراقي) محمد علي تميم. فضلاً عن تهم التحريض. وقد استصدر تميم المذكرة القضائية لإلقاء القبض على المفرجي بتهمة «الإساءة إلى مسؤول حكومي» في ساحة الاعتصامات في كركوك، حيث تم تمزيق صوره وصور مسؤولين آخرين. 8 قتلى و10 جرحى جراء تفجير انتحاري في الرمادي بغداد (وكالات) - أعلنت مصادر عراقية متطابقة أمس مقتل 8 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح، جراء تفجير انتحاري استهدف أحد مراكز انتخابات مجلس محافظة الأنبار غربي العراق الليلة قبل الماضية. وقال الضابط في شرطة الأنبار العقيد جبار حمد ومسؤول دائرة الانتخابات في المحافظة خالد رجب، إن مهاجماً انتحارياً كان يرتدي زي شرطي عراقي تسلل إلى مركز عد، وفرز أصوات الناخبين في الرمادي نحو الساعة التاسعة مساء بتوقيت العراق، وفجر نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن مقتل 8 من موظفي مفوضية الانتخابات العراقية ورجال الشرطة، وإصابة 10 آخرين بجروح. وأكد الطبيب حمد العاني في مستشفى الرمادي العام حصيلة الضحايا. وصرح مصدر أمني عراقي بأن «قيادة عمليات الأنبار» العسكرية رفعت صباح أمس حظر تجول فرضته في الرمادي الفلوجة ثاني أكبر مدن المحافظة بعد التفجير الانتحاري. واكتملت انتخابات مجالس المحافظات العراقية العربية، أو ذات الأغلبية العربية بإجرائها أمس في الأنبار ومحافظة نينوى غربي العراق. أما محافظات إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي شمالي البلاد، السليمانية وأربيل ودهوك، فسيتم إجراؤها فيها وفق جدول زمني خاص في شهر سبتمبر المقبل. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، في بيان أصدره في بغداد، «قهر أهل الأنبار ونينوى التهديدات وأدلوا بأصواتهم، وفشل العنف في تعطيل العملية الديمقراطية». وقالت ناخبة عرفت نفسها باسم أم محمد (40 عاماً)، بعدما أدلت بصوتها في الموصل عاصمة نينوى «نصوت من أجل مصلحة أولادنا. نريد أن نتخلص من المسؤولين الفاسدين، ونتطلع إلى مستقبل أولادنا ومستقبل المدينة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©