طهران، بكين (رويترز) - حققت العملة الإيرانية الريال مزيداً من الارتفاع أمس الأول، وسط آمال في انحسار الأزمة الاقتصادية الحادة في إيران تحت حكم رئيسها الجديد المنتخب المعتدل نسبياً حسن روحاني.
وقال تجار عملات وأصحاب مواقع إلكترونية مالية على شبكة الإنترنت إيرانيون، إن الريال صعد بنسبة نحو 10% مقابل الدولار الأميركي منذ إعلان فوز حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية. وتم التداول الدولار بنحو 33300 ريال أمس الأول، مقارنة مع نحو 36300 ريال عند إغلاق التعاملات في البورصة الإيرانية منذ أسبوع.
وفي عهد الرئيس الإيراني المنصرف المتشدد محمود أحمدي نجاد، الذي استمر ثماني سنوات، ازدادت الضغوط على الاقتصاد الإيراني بفعل جولات عديدة من العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. ويعزو منتقدون تفاقم الأزمة إلى سوء الإدارة المالية لنجاد، وقيامه بإلغاء مكتب السيطرة على الميزانية المهم خلال ولايته.
وقال تاجر عملة إيراني مقيم في إحدى دول الخليج العربية «جاء صعود الريال بسبب الانتخابات. وربما يستمر في الأسبوع المقبل، وتوقعت رسالة بثت على موقع إلكتروني للعملات «زيادة معتدلة أو مفاجئة في قيمة الريال» في الأسبوع المقبل. ويحوم الريال حالياً حول نحو ثلث قيمته في نهاية عام 2011 قبيل فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على البنك المركزي الإيراني عزلت إيران عن النظام المصرفي العالمي.
من جانب آخر، أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية في بكين أمس، أن واردات الصين من النفط الخام الإيراني على أساس يومي ارتفعت بنسبة 49،5% خلال شهر مايو الماضي عما كانت عليه في شهر أبريل السابق. وأوضحت أن الصين، أكبر مستورد للنفط من إيران، اشترت 2,36 مليون طن بمعدل 555557 برميلاً يومياً في مايو، مقابل 371500 برميل يومياً من الخام الإيراني في أبريل.
عدد اليوم
