أبوظبي (الاتحاد) - تهل مساء الغد، ليلة النصف من شهر شعبان، حاملة للكبار والصغار، عبق الاحتفالية التراثية الراسخة في ذاكرة الوطن «حق الليلة»، أو «القرقيعان» كما تسمى في عدد من دول الخليج العربية، مجسدة لوحة من الترابط المجتمعي، حيث يتنقل الصغار من بيت إلى آخر، وفريج إلى آخر، مرددين: «عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم».
وتحيي الأسر، هذه الليلة، بمظاهر دينية واجتماعية، تدعو إلى التلاحم الأسري والتزاور وصلة الرحم.
ويقبل كثير من المواطنين والمقيمين على شراء حاجيات المناسبة، من مكسرات وسكاكر وملابس خاصة بها، كما تحرص العديد من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة، على المشاركة في إحياء المناسبة، فتستقبل مراجعيها بسلال الحلوى وعبارات التهنئة. وبعد أن يشارك الأطفال آباءهم في إعداد سلال وأكياس الحلوى، في هذه الليلة، يخرجون من بيوتهم في أبهى حُلة، مرتدين الملابس الزاهية، مرددين عبارات الدعاء لأفراد كل بيت يطرقون بابه، متمنين للأهل أن يزيدهم الله من رزقه، ويطيل أعمار أبنائهم.
عدد اليوم
