السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمنيات لا تنتهي (1)

26 مايو 2006

قرأت مقالا قديما للأخت مريم مبارك الظاهري بعنوان 'أمنياتي لكل عام' نشر في صفحتكم الموقرة سابقاً بتاريخ 28-4-2006م وجاء قلمي الشجي ليسرد لكم بعض الأمنيات التي لطالما تمنيت أن تحصل لي·· وبعضها حصل والبعض منها لم يحصل·· ولكن تبقى عبارة واحدة·· تدور في أذهان الجميع·· وأول من أوجه له هذه العبارة هي الأخت مريم الظاهري·· صاحبة المقال السابق بأنه 'ليس كل ما يتمناه المرء يدركه' وجميع الخلائق يتمنون أشياء لا تخطر على بال أحد·· وتتحقق لبعضهم الأمنية وهو لا يدري·· والبعض الآخر منهم يتمنى أشياء بسيطة·· يعتقد أنها ستحصل وهو قاعد في منزله·· ولكن للأسف لا تتحقق له هذه الأمنية·· وبالفعل لقد أعجبتني بعض هذه الأمنيات·· ولكن جميل أن نتمنى مثل هذه الامنيات البسيطة·· التي يعتقد الجميع أنها ستتنفذ وستحصل للشخص المتمني·· ولكن لا نعتقد أنها ستحصل مع أنها بسيطة·· وجاء دوري لأسرد لكم بعض امنياتي··
- في بادئ الأمر·· أتمنى زيارة بيت الله الحرام لكل عام سواء للحج أو العمرة·· وأن لا انقطع عن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم·
- وأتمنى أيضاً·· رؤية الابتسامة في شفاه كل عائلة يتيمة·· وكل عائلة كان بعض ابنائها شهداء في فلسطين·· الذين لطالما كانوا مظلومين·· وأتمنى أن يرجع المسجد الأقصى لحلته القديمة محرراً من أيادي اليهود·· وأن ترجع الطمأنينة والحياة المستقرة في نفوس اخواننا المسلمين في فلسطين·
- أتمنى أن لا أنقطع عن الاذكار الصباحية والمسائية·· والأذكار بعد كل صلاة التي تنير قلب الإنسان وتشعره بالطمأنينة·· والراحة النفسية·
- وأتمنى رؤية الأمل في حياة كل المعاقين الذين لا يعرفون في حياتهم سوى المقعد والسرير المتحرك·· وأتمنى أن تزول الدمعة من أعينهم·· التي شفق قلبي عليهم عندما نظرت إلى أعينهم البريئة خلال زيارتي الأخيرة لهم في أحد مراكز المعاقين·
- أتمنى أن يفرج الله علي وأنجـــــح في اختــــبار الــ STLEI أو TOFEL الذي أجبرته الجامعة علينا ولم أستطع التخلص منه لصعوبته القصوى·· والذي عانيت فيه كثيراً ولم أصل لدرجة النجاح فأتمنى أن تدعو لي بالنجاح·
- وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أتخرج من جامعتنا التي انغمست بالقوانين الصعبة والمتعبة لمستوى الطالب الجامعي·· وأن كل من المحاضرين يجعلوا في المحاضرة نوعاً من المرح لكي يستوعب الطالب بشكل ياجابي·· ويستمتع مع المحاضر لكي لا يصيبه الملل في كل محاضرة·
- وأتمنى أن يجف حبر قلمي عن كتابة الخواطر التي تشع من أناملها عبارات الحزن·· والجراح والألم والبكاء·· ويمتلئ القسم الآخر منه بكتابة المقالات الأدبية والخواطر الممتعة·· التي لا تنبع منها أنهار الأحزان وتفوح منها رائحة المسك والزهور التي تشرح القلب·· وأتمنى أن تزول كل لحظة حزينة في حياتي·· وأن تمحو الذكريات التي لطالما عانيت فيها ولم أستطع التخلص منها، وللأمنيات بقية··· فانتظروها في مقالتي القادمة·
سعيد خلف الظاهري
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©