السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأسود» تفترس حلم «التيرانجا» بـ«الترجيحية»

«الأسود» تفترس حلم «التيرانجا» بـ«الترجيحية»
30 يناير 2017 02:04
فرانسفيل (د ب أ) مرة أخرى حسمت ركلات الترجيح الصراع بين الكاميرون والسنغال في بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث حجز المنتخب الكاميروني مقعده في المربع الذهبي للنسخة الحادية والثلاثين من البطولة، والمقامة حالياً بالجابون، إثر فوزه على نظيره السنغالي 5/‏ 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراتهما السبت، في دور الثمانية للبطولة. ويلتقي المنتخب الكاميروني في المربع الذهبي مع الفائز من منتخبي الكونغو الديمقراطية وغانا في دور الثمانية للبطولة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، بعدما أهدر كل من الفريقين، وخاصة المنتخب السنغالي، الفرص التي سنحت له. واستمر التعادل السلبي في الشوط الثاني الذي لم يشهد تغيراً في الأداء، رغم التغييرات التي أجراها الفريقان، وكان أبرزها نزول المهاجم السنغالي الخطير موسى سو، لكنه أهدر أكثر من فرصة لحسم اللقاء في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، ليلجأ الفريقان إلى خوض وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، لكن التعادل السلبي ظل قائماً ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. وفي ركلات الترجيح، سجل للمنتخب السنغالي «أسود التيرانجا» كاليدو كوليبالي وكارا مبودجي وموسى سو وهنري سايفت، وأهدر ساديو ماني «الركلة الخامسة التي تصدى لها الحارس»، فيما سجل للكاميرون بنيامين موكاندجو وأمبرويسي إيونجو وأدولف تيكو وجاك زوا وفانسون أبو بكر. وكانت المباراة مواجهة مكررة للقاء الفريقين في نهائي البطولة عام 2002 في مالي، عندما فاز المنتخب الكاميروني بركلات الترجيح عقب لقاء سلبي. وشهدت مدينة فرانسفيل الجابونية سيناريو مماثلاً لما كان عليه نهائي البطولة عام 2002، حيث أطاحت ركلات الترجيح بالمنتخب السنغالي، علماً بأن الفريق كان المرشح الأقوى للفوز باللقب في النسخة الحالية، مثلما كان هكذا في نسخة 2002 التي أقيمت قبل شهور قليلة من مشاركته الوحيدة في بطولات كأس العالم، عندما بلغ دور الثمانية في مونديال كوريا الجنوبية واليابان. كما سبق للفريقين الكاميروني والسنغالي أن التقيا في البطولة الأفريقية مرتين سابقتين، حيث التقيا في دور المجموعات بنسخة 1990 في الجزائر وفاز المنتخب السنغالي 2/‏ صفر، ثم التقيا في دور الثمانية لنسخة 1992 في السنغال وفاز المنتخب الكاميروني 1/‏ صفر. ووضح تفوق المنتخب السنغالي فنياً ومهارياً، فيما كانت الأفضلية الخططية للمنتخب الكاميروني الذي نجح في امتصاص حماس المنتخب السنغالي كان نداً قوياً له في معظم فترات المباراة. وبدأ المنتخب السنغالي المباراة بنشاط هجومي ملحوظ أملًا في هز الشباك مبكراً، ووصل الفريق مراراً إلى منطقة الجزاء الكاميروني، لكنه افتقد للفعالية المطلوبة في مواجهة الدفاع الكاميروني المتكتل والمنظم. بمرور الوقت، بدأ أسود الكاميرون في مبادلة منافسهم الهجمات، حيث سنحت لمهاجميه عدة هجمات لم تستغل، بينما باءت محاولات المنتخب السنغالي لتسجيل هدف التقدم في نهاية الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي. واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية المتبادلة في الشوط الثاني، مع تفوق نسبي للمنتخب السنغالي الذي كاد يفتتح التسجيل من أول فرصة خطيرة حقيقية له في هذا الشوط. وأجرى أليو سيسيه، المدير الفني للمنتخب السنغالي، تغييره الأول بنزول موسى سو بدلاً من بيرام ضيوف لتنشيط أداء الفريق، وأجاد دفاع الفريقين في إبعاد الخطورة عن منطقتي الجزاء رغم الهجمات الخطيرة لكل من الفريقين في الدقائق التالية. وعاند الحظ المنتخب السنغالي، حيث سدد ساديو ماني كرة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الكاميروني بصعوبة، وتابعها موسى سو المندفع داخل منطقة الجزاء، ولكن الكرة ذهبت في الشباك من الخارج. وأهدر موسى سو فرصة ذهبية لحسم اللقاء، إثر هجمة منظمة سريعة للفريق وتمريرة عرضية لعبها دياو كيتا من الناحية اليسرى، وقابلها سو بتسديدة قوية خارج المرمى وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى الكاميروني. كما وصلت الكرة إلى موسى سو خلف الدفاع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليسددها قوية من داخل منطقة الجزاء، ولكن الحارس تصدى لها ببراعة لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي. ولم يتغير الأداء في الشوط الإضافي الأول، حيث ظل الهجوم المتبادل بين الفريقين، وإن تراجعت حدة الأداء والخطورة مع استمرار التفوق النسبي للمنتخب السنغالي. وفي الشوط الإضافي الثاني، كاد المنتخب الكاميروني يحسم اللقاء، إثر هجمة منظمة سريعة مرر منها باسوجوج الكرة إلى فانسون أبو بكر الذي مررها عرضية من داخل المنطقة، ولكن الدفاع أبعدها في الوقت المناسب. وأهدر دياو كيتا فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم لأسود السنغال، إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها ساليو سيسيه من الناحية اليسرى وقابلها كيتا بتسديدة قوية من داخل المنطقة، لكنها لم تكن متقنة لتذهب الكرة عالياً. وباءت محاولات الفريقين بالفشل في الدقائق الأخيرة لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي أيضاً، ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت التأهل لصالح أسود الكاميرون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©