الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غازي يحلق بلقب سباق صير بونعير

27 مايو 2006
زياد الحاج:
برعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة أسدل الستار يوم أمس على النسخة ال16 من سباق صير بونعير بمشاركة 84 سفينة شكلت أطقمهم لوحة تراثية رائعة انطلاقا من جزيرة الصير وصولا الى الميناء السياحي قاطعة مسافة السباق البالغة 49 ميلا بحريا وتمكنت فيه سفينة غازي للمالك خليفة علي ميزر الرميثي مع النوخذا الشاب أحمد سعيد سالم الرميثي من تحقيق الفوز عن جدارة واستحقاق قاطعا مسافة السباق بزمن وقدره 13,8 ساعة متفوقا على سفينة العديد لمحمد راشد مصبح الرميثي الذي حل في المركز الثاني في حين حل نجله راشد محمد راشد الرميثي مع السفينة براق ثالثا، وحلت سفينة الزير حاملة اللقب مع النوخذا محمد راشد بن شاهين في المركز الرابع لتفقد اللقب التي أحرزته في الموسم الماضي في حين جاءت سفينة الساحل للنوخذا سعيد سالم سعيد الرميثي في المركز الخامس ·
وكان من المفترض أن ينطلق سباق الأمس من جزيرة صير بو نعير عند السابعة والنصف حسب التعليمات التي وجهتها اللجنة المنظمة ولكن النواخذة والمتسابقين المشاركين في السباق لم يلتزموا بعملية الوقوف بين عوامتي خط البداية مع العلم أنهم على علم مسبق بهذه التعليمات ما دفع باللجنة المنظمة الى رفع العلم الأحمر قبل إعلان الإنطلاقة · وعند السابعة والدقيقة الثامنة والثلاثين ارتفعت الإشارة الدخانية البرتقالية اللون في سماء الصير وعلت معها أشرعة السفن المشاركة وارتفعت الصيحات مرددة كلمة سيه التراثية ومعها التهويلات من البحارة احتفالا بالعودة الى بر الأمان ولقاء الأحبة والأقارب لينطلق سباق النسخة السادسة عشرة من القفال صير بو نعير وتمضي معه السفن في عرض البحر باحثة عن مجراها الأقرب نحو الهدف المرجو من الجميع وهو خط النهاية الذي قسمته اللجنة المنظمة الى قسمين الأول وهو عند نقطة الكايد البحري والثاني في الميناء السياحي ·وبسرعة رياح نابعة من جزيرة الصير وصلت أعلاها الى 6 عقد بحرية توجهت السفن وكل واحدة تبحث عن الانفراد في الصدارة من حيث إنطلق كون الاختيار للإنطلاقة كان من ثلاث جهات إما من ناحية وسط خط البداية أو من على يمينه ويساره وبان واضحا في البداية تفوق سفينة الزير للنوخذا محمد راشد بن شاهين الذي انطلق من الوسط بسرعة وتقدم الجميع وبان مدافعا بقوة على لقبه في البداية ولكنه كان مطاردا بقوة من سفينة غازي وسفينة العديد ·
ووصلت السفن الشراعية الى منطقة الظليمة التي كانت ظالمة فعلا كون الرياح فيها انعدمت نسبيا وخفت الى درجة وصلت فيها السفن الى درجة الوقوف والمرور بمعاناة الزمن الماضي حينما سافر أباؤنا وأجدادنا عبر الدول بواسطة الشراع ومن هذه المنطقة تغيرت الأحوال في سباق الموسم الحالي ورتبت السفن نفسها وخطط النواخذة للآتي خير التخطيط وأعاد كل منهم حساباته وحسابات الرياح القادمة وتمنى كل منهم نسمة هواء للخروج من ظلم الظليمة والعودة الى الرياح المناسبة للمضي قدما نحو خط النهاية ·
وبقيت سفينة الزير في الصدارة الى ما بعد منطقة الظليمة ولكنها كانت مطاردة بقوة من سفينتي غازي والعديد القابعين في المركزين الثاني والثالث على التوالي ·
وتقدمت فينة غازي الى المركز الأول قبل حوالي 13 ميلا عن نقطة الكايد البحري وبانت الأفضل إتجاها بالوصول اليه من غيرها من السفن وبعدها أمر النوخذ محمد راشد الرميثي طاقم سفينة العديد بالقيام بعملية الخايور قبل الوصول الى نقطة الكايد البحري بعشرة أميال بحرية وتبعته سفينة غازي بنفس العملية وسفينة الزير أيضا وكانوا جميعهم بعيدين بحوالي 4 أو 5 أميال بحرية عن أقرب منافسيهم وبدأت الرياح تعود من جديد الى طبيعتها ولعبت معها خبرة النواخذة دورا كبيرا قبل الوصول الى نقطة الكايد البحري التي تعتبر منعطف الطرق نحو الفوز باللقب·
غازي تضرب بقوة
تقدمت سفينة غازي للنوخذة الشاب أحمد سعيد سالم الرميثي بقوة مع عودة الرياح ودخلت خط النهاية الأولي عند الكايد البحري في المركز الأول بعد سبع ساعات تحديدا على الإنطلاقة وعلت مع وصولهم عزيمة وحماس البحارة على متنه ومضى بسرعة نحو خط النهاية النهائي في الميناء السياحي ، وبعده دخلت سفينة العديد مع النوخذة المخضرم في الشراعية التراثية محمد راشد الرميثي وبدا سريعا جدا وأمسكوا الخشب ولكن سرعان ما اولم بسرعته لتقليص الفارق بينه وبين المتصدر تعرضت سفينته الى كسر في الفرمن الذي يحمل الشراع وبات يمضي بالشراع الصغير نحو خط النهاية في الوقت الذي تراجعت فيه سفينة الزير وذهبت لإجراء عملية الخايور لتتيح الفرصة لسفينة ثايب مع النوخذة الصاعد بقوة راشد محمد راشد الرميثي نجل النوخذة محمد راشد الرميثي ليدخل ثالثا عند نقطة الكايد البحري ويمضي خلف والده الى خط النهاية ·
نهاية سعيدة لـ'غازي'
وبسرعة رياح وصلت الى 12 عقدة تمكنت سفينة غازي وبدون أي منافسة قوية من الدخول في المركز الأول لسباق القفال السادس عشر ليتوج بذلك النوخذة أحمد سعيد سالم الرميثي بلقبه الثاني في ملحمة صير بو نعير بعد موسم 2004 مع العلم انه حل في المركز الثاني في الموسم الماضي ·
وتمكن النوخذة المخضرم محمد راشد الرميثي من ايصال سفينته بالفرمن المكسور الى خط النهاية في المركز الثاني مؤكدا جدارته ومعرفته الكبيرة بإيصال السفينة وطاقمها الى بر الأمان وفي مركز مشرف أيضا ، ودخل من بعده نجله راشد مع سفينة ثايب في المركز الثالث ليكمل مثلث المنصة، وتحل من بعده حاملة اللقب سفينة الزير في المركز الرابع والساحل في المركز الخامس ·ومما يجدر ذكره أن الخمسة الأوائل في سباق النسخة السادسة عشرة من صير بو نعير قد سابقوا بالشراع العربي التراثي وليس مع الشراع الأوروبي الذي كثر عنه الحديث قبل الذهاب الى الصير في هذا الموسم ليؤكد الشراع العربي مرة جديدة افضليته عن غيره من الأشرعة المستوردة من خارج الدولة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©