الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. توريث الديكتاتورية الفكرية

غدا في وجهات نظر.. توريث الديكتاتورية الفكرية
22 يونيو 2013 18:43
يقول د.خليفة علي السويدي: عندما بدأ ما عرف إعلامياً بـ«الربيع العربي» استبشر الناس خيراً بأن عهداً جديداً من النماء والعطاء سيزهر خيراً في دول العرب، وأن فجراً جديداً من التعاون والعلاقات الأخوية حيث القلوب المتآخية المرتبطة بعلاقات الجوار والدين والتاريخ المشترك. لكن هذا الحلم سرعان ما تلاشى في دول «الربيع العربي» وما حولها ، فديكتاتوريات رحلت وأخرى حلت لكن ما مضى كان له اهتمام بمصالحه الخاصة وبعض الاهتمام بمصالح وطنه وشيء من الرعاية للمصالح القومية. التشدد الروسي...لماذا؟ أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش أن موسكو لن تسمح بفرض حظر جوي على سوريا. ويرى د. شملان يوسف العيسى أن هذه التحذيرات الروسية، تأتي بعد مؤتمر قمة الدول الثماني الكبرى في إيرلندا الشمالية، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني أن الخلاف كبير بين موقفي روسيا والغرب من سوريا. بعض الدول العربية ووسائل الإعلام صبّت جام غضبها على روسيا الاتحادية بسبب موقفها الثابت ووقوفها كحجر عثرة أمام اتخاذ قرار دولي بوقف حمام الدم في سوريا. موسكو تعي تماماً موقفها من سوريا، وبوتين أعلن ذلك في مقابلة معه بعد أن استخدمت موسكو حق النقض ثلاث مرات في مجلس الأمن لتعطيل مشاريع يدعمها الغرب للضغط على سوريا، حيث قال: «لماذا ينبغي على روسيا فقط أن تعيد تقييم مواقفها؟ أليس للمغردين في الوسم حق؟ أشار د. سالم حميد إلى أن الوسم الذي نال اهتماماً وشهرة كبيرين في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، خاصة في أوساط المغردين الإماراتيين الذين خاضوا ولا يزالون، حروباً فكرية طاحنة مع مستهدفي نهضتهم ودولتهم ومجتمعهم، كان يحمل عنوان «يا حكومتنا قاطعوا نظام مصر الإخوان». هذا الوسم جاء بعد الاستهداف الإخواني الواضح للإمارات، ومحاولات حكومتهم تعليق أسباب الفشل عليها، رغم المسافات الشاسعة بينهما، ولعل ما زاد من وتيرة الحملة الإخوانية على الإمارات في الفترة الأخيرة، هو محاولتهم استباق النطق بالحكم على الخلايا المتهمة بتبعيتها لهم، وتنفيذها جرائم ضد الدولة بتخطيط منهم، وتحويلها أموال المحسنين في الخفاء لمصلحتهم في السنوات الغابرة، إضافة للخلية الإخوانية التي تضم أعضاء مصريين يقومون بالتجنيد للتنظيم في داخل الدولة، ومحاولتهم الحصول على أسرار عسكرية مهمة، وأيضاً جمعهم أموالاً لصالح التنظيم الأم في مصر وإرسالها له. وقد قدم وفد إخواني رفيع المستوى، وذلك للشفاعة في أمر تلك الخلية، ناسياً أن الدين الذي يرفعون شعاراته زوراً وبهتاناً، ينهي عن الشفاعة فيمن أجرم. سوريا والعرب... قبل وبعد مؤتمر الثماني يرى د. رضوان السيد أن النزاع في سوريا بين إيران والعرب... الأولى تراه حرب نفوذ، وبالنسبة لنا نحن للعرب حرب وجود! ما اتفقت الدول الصناعية الكبرى في مؤتمرها الأخير في 17/6/2013 بشأن سوريا إلا على أمرين اثنين: إصدار قرار دولي بلجنة تحقيق في استخدام الكيماوي في سوريا، وإنفاق مليار ونصف المليار دولار على الشؤون الإنسانية في سوريا. وفي المؤتمرات الصحفية أصرَّ الغربيون، وخاصة أوباما وكاميرون وهولاند، على أنهم اختلفوا مع الرئيس الروسي على مصير الأسد. فقد ظلّ الروسي مصراً على اعتبار الأسد جزءاً من التسوية أو من المرحلة الانتقالية؛ بينما ظل الآخرون مصرين على أن الأسد ما عاد له مكان لا في المرحلة الانتقالية ولا بعدها. وقد تابعتُ الإعلام الغربي خلال الأيام الماضية فاختلفت وجهات النظر في وقائع النقاش حول سوريا، وفي النتائج الحقيقية. فكان هناك من قال: بل إن المؤتمر أنجز أموراً أُخرى إلى جانب القرارين المعْلَنين. فقد تقدم كاميرون بخطة من خمس نقاط للحل السياسي تجاهل فيها ذكر مصير الأسد. حاجة العالم إلى مانديلا تقول ترودي روبن عندما أسمع التقارير التي تتحدث عن صحة مانديلا المتدهورة، لا أستطيع منع التفكير في كيف سيكون العالم مختلفاً لو تمكنا من استنساخ الزعيم الجنوب أفريقي، وهو سؤال تلهج به أيضاً ألسنة العديد من المسؤولين في البلدان الرازحة تحت العنف، أو تلك التي تعاني الحرب والدمار، فقد سمعت العديد منهم يتحسرون «لو فقط كان لدينا قائد من قماشة مانديلا». هذا الرجل الذي أذهل العالم تكمن عبقريته أساساً في قدرته على العفو عن أعدائه ومسامحتهم، فضلا عن الكاريزما الآسرة التي يتمتع بها وأقنعت مواطنيه السود بالسير في طريقه والامتناع عن الانتقام، كما أقنعت أيضاً مواطنيه البيض بأنه جاد فيما يقول وصادق في تطميناته. ويبدو أن شموخه الروحي نادر في وقتنا هذا، حيث الحروب تمزق سوريا والاضطرابات تعصف بالعراق، إلى درجة يظهر وكأن الأمر محصور في مانديلا، ذلك أنه في الثقافات القبلية يُنظر إلى العفو والتعالي عن الانتقام على أنه نوع من الضعف الذي لا يصح الظهور به. هل لأوباما «عقيدة سياسية»؟ استنتج د.عبدالله المدني أن لكل رئيس أميركي معاصر عقيدة سياسية يؤطر فيها سياساته الخارجية، جاعلًا منها خريطة طريق لإدارته. وهكذا علمونا «عقيدة ترومان»، التي تأثرت بنتائج الحرب الكونية الثانية وظهور الثنائية القطبية، فجاءت تقول بضرورة تقديم الدعمين المادي والعسكري للدول والحركات، التي تقاوم انتشار المد الشيوعي في جنوب أوروبا وشرق المتوسط، خصوصاً تركيا واليونان. وعلمونا «عقيدة أيزنهاور» التي اشتملت على ملء الفراغ الناجم عن هزيمة بريطانيا وفرنسا في العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 مع العمل على تقليص نفوذ عبدالناصر الذي كانت زعامته الطاغية تهدد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط والخليج بفعل ما كانت الناصرية تحيكه ضد ما سمي بـ «الأنظمة الرجعية» العربية. ثم علمونا «عقيدة كيندي» التي كانت ترجمة حديثة لمبادئ الرئيس الأميركي الأسبق «مونرو» حول حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية. أوروبا ... المال أم الأخلاق؟ حسب خليل علي حيدر ، قدمت أعمال الشغب في لندن عام 2011 دليلاً لا نزاع فيه لنقاد الحضارة الغربية، في وجود أزمة أخلاقية عميقة في المجتمعات الغربية. وكتب جاكوب أوغسطين في مجلة «دير شبيجل» الألمانية يقول: «لقد أضرت أعمال الشغب في لندن بصورة الغرب الاجتماعية بقدر ما أضرت كارثة فوكوشيما بمفهوم الطاقة النووية، إذ بدأت هذه الحوادث بطريقة عفوية جداً، لكن لم يتوقع أحد أن تتحول إلى كارثة كبرى: نحن أمام انحطاط أخلاقي حاد! وأضاف الكاتب مندداً بتلك الأحداث، «تشكل مشاهد أعمال الشغب في لندن لمحة مسبقة عن مستقبلنا. كان الطالب الماليزي «أسيراف حازق» مرمياً على الأرض وهو ينزف، فاقترب منه رجل لمساعدته، ولكنه عاد ليساعد ثلاثة أشخاص آخرين لسرقة حقيبة الرجل الضعيف، ثم تركوه وحده في الشارع ... لقد انهارت المبادئ الإنسانية ووصلت إلى الحضيض . ثغرات في التعليم الفرنسي استنتج بيتر غامبيل أن المعايير الفرنسية ذات المستوى الرفيع لا تتحقق إلا على حساب البشر أنفسهم. حيث يمنى النظام التعليمي بمعدلات رسوب عالية مصحوبة بافتقار مفجع للعدالة الاجتماعية. ويعاني 20 بالمئة من التلاميذ من صعوبات في مواد القراءة والكتابة والرياضيات خلال سنواتهم الدراسية، وذلك بحسب تقارير حكومية ودولية. وقد كانت هذه النسبة 15 في المئة منذ حوالي عقد من الزمن. وينتمي معظم الطلاب الذين يعانون من صعوبة التعلم إلى عائلات فقيرة أو محرومة. ولعل أكثر ما يدعو إلى القلق هو أن نسبة الطلاب الذين يكملون تعليمهم الثانوي في فرنسا أقل من نسبة نظرائهم في الولايات المتحدة. ويتسرّب ثلث الطلاب من المدارس قبل الوصول إلى البكالوريا، كما أن معظم هؤلاء ينتمون للطبقة العاملة أو يؤلفون الجيل الأول أو الثاني من الأطفال المهاجرين. وتُظهر دراسة مقارنة لبيانات جمعها خبراء برنامج منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي أن الخلفية الاقتصادية والاجتماعية لتلاميذ المدارس هي التي تحدد مدى قدرتهم على التحصيل في كل من فرنسا والولايات المتحدة. مهمة «كيري» شبه المستحيلة! على حد قول جيمس زغبي: يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري للشرق الأوسط هذا الأسبوع، في خامس زيارة يقوم بها خلال ثلاثة أشهر، في إطار جهده المستمر لإطلاق محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وعلى رغم جهود الوزير الحثيثة، فإن توقعات تحقيقه لاختراق خلال هذه الزيارة تظل متشائمة. وفيما يبقى الجانب الفلسطيني في حالة من التمزق (ازداد في الآونة الأخيرة)، فإن التحدي الحقيقي الذي يواجه كيري، يتمثل بحسب ظني في إقناع نتنياهو، بأن يكون أميناً في التعبير عن نواياه وهو تحدٍّ ليس سهلاً بحال، لأن الصراحة المباشرة لم تكن أبداً من ضمن السجايا المميزة لرئيس الوزراء الإسرائيلي. ففي أثناء ولايته الأولى كرئيس وزراء، وجد الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون التعامل معه مثيراً للأعصاب. الاحتجاجات التركية... وتداعيات الأزمة السورية يقول مايكل بيرنباوم: بإعلان إدارة أوباما في الأسبوع الماضي قرارها إرسال أسلحة إلى الثوار في سوريا أصبحت الولايات المتحدة أكثر اعتماداً على تركيا من أي وقت مضى، وذلك في نفس الوقت الذي باتت فيه قدرة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على التحرك محدودة بالنظر إلى الاضطرابات الداخلية والحركة الاحتجاجية المتصاعدة، وهي الاحتجاجات التي أعطت زخماً جديداً لانتقادات قديمة يرفعها معارضو أردوغان من بينها انخراطه الفاعل في دعم المعارضة السورية. واليوم وفيما تحتاج الولايات المتحدة المزيد من الدعم التركي لإيصال الأسلحة إلى المعارضة السورية يواجه أردوغان ضغوط الشارع إذا ما انتهج سياسات لا تحظى بتأييد الرأي العام. فعلى رغم أن رئيس الحكومة التركي واصل في خطاباته النارية استهدافه لنظام الأسد، وقد نسق المسؤولون الأميركيون في الفترة الأخيرة مع نظرائهم الأتراك السياسة حول سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©