يحظى ركن “مهرجان الدمى”، أحد الأركان الجديدة في عالم مدهش لهذا العام، بإقبال كبير من الزوار من مختلف الجنسيات، وذلك لفرادة فكرة الركن، وعروضه التفاعلية الشائقة التي تجتذب الأطفال، بالإضافة إلى وجود ورش عمل ممتعة، يستطيع فيها الصغار تصميم دميتهم الخاصة. واستطاع عرض الدمى الذي يقام على مسرح “عالم مدهش”، وضمن حدث “مفاجآت صيف دبي” أن يجذب أنظار الأطفال وعائلاتهم، حيث التف الحاضرون حول المسرح لاستكشاف جوانب العرض المبهر بكل تفاصيله، وبدأ العرض وسط علامات الدهشة والسعادة التي كانت بادية على وجوه الأطفال الذين تجمعوا لمتابعة هذا العرض المميز.
دبي (الاتحاد) - تمايل الأطفال في سعادة على أنغام العرض الموسيقي الذي يسرد قصة الملك ومساعده الوفي الذي ذهب في رحلة للبحث عن التنين، والذي تقدمه فرقة محترفة باستخدام الدمى الملونة بألوان زاهية، واتسم أداء الدمى بالتناسق والتناغم والإبداع، كما كانت الموسيقى والأغاني أحد عناصر نجاح العرض، وحازت حركات الدمى وأصواتها المختلفة على إعجاب الزوار وجذبت الأطفال لمتابعة القصة.
مسرح الدمى الهادف
ويعتبر مسرح الدمى من الأركان المفضلة لدى الزوار، خاصة أنه من الأركان الجديدة التي تقدم عروضاً متميزة يحبها الكبار والصغار، حيث يستطيع الزوار متابعة عروض أشهر الدمى الرائعة من مختلف بلدان العالم، والاستمتاع بورش عمل تفاعلية، يتعلّم الأطفال من خلالها كيف يبتكرون ويصنعون الدمى التي يحبونها.
ويتم تحريك الدمى بواسطة أشخاص محترفين بطريقة متخفية أو تتحرك بالقفاز، وأخرى تتحرك بالخيوط والعصا. وفي عالم مدهش يقدم العرض مهرّجون يستقبلون الأطفال ويلتقطون الصور معهم، ومن ثم ينطلق العرض ليرووا قصصاً بأسلوب مضحك وشائق، ينال إعجاب الجمهور الذي يصفق لهم طويلاً.
ويعتبر مسرح الدمى من الفنون المسرحية الهادفة والترفيهية، حيث تساعد على توصيل القيم والمبادئ السلوكية الإيجابية للأطفال، وتقديم الرسائل لتغيير السلوكيات السلبية بطريقة غير مباشرة، بالإضافة إلى تنمية خيالهم وقدراتهم الإبداعية، وإشباع حاجتهم للمغامرة والتحدي.
صور مع المهرجين
وحضر عرض الدمى عبد الله مراد من الإمارات الذي زار عالم مدهش برفقة ابنته فاطمة التي بدت سعيدة، وهي تلتقط الصور مع المهرجين، وتتنقل من مكان إلى آخر منبهرة بتنوع أشكال وألوان الدمى. وأكد الأب سعادته بسعادة ابنته في أركان عالم مدهش المتنوعة قائلاً: “إنها ليست المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا، ولن تكون الأخيرة، ولقد أبهرنا تنوع الأركان هذا العام، وجذبنا عرض الدمى كثيراً”.
وأظهر مهند ومشاري وعبد الرحمن “السعودية” سعادتهم البالغة وحماسهم للعرض، وهم يتابعون أحداث القصة بفرح وسط ضحكات الأطفال من حولهم وعبر والدهم عن انبهاره بعالم مدهش قائلاً: “هذه هي زيارتنا الثالثة لعالم مدهش، وفي كل مرة يفاجئنا بدقة التنظيم، وروعة العروض، والتجديد في الأركان والفعاليات، كما عبر عن ارتياحه لموقع عالم مدهش في مركز دبي التجاري العالمي حيث تتوافر المرافق كافة التي يحتاجها الزائر على المستويات كافة، بداية من الوصول السهل عن طريق مترو دبي أو الحافلات العامة أو باستخدام السيارات الخاصة.
بنية تحتية حديثة
يذكر أن مركز دبي التجاري العالمي يتمتع ببنية تحتية حديثة ومتطورة، تعد الأرقى على مستوى المنطقة، مما يسمح بإقامة أضخم المعارض والفعاليات ضمن قاعاتها، وتوافر العديد من الميزات والخدمات، بما في ذلك منطقة مواقف مغطاة، وأخرى في الهواء الطلق، كما تتوافر مواقف لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويوجد 3000 موقف مجاني في محيط المركز، كما تتوافر العديد من المواقف المدفوعة والمجانية، التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، خارج محيط المركز، وتتوافر أجهزة الصراف الآلي في المركز التجاري، كما يوجد مكتب لإحدى شركات الصرافة، وصيدلية، والعديد من خيارات المطاعم التي تقدم أنواع المأكولات المختلفة، وتتوافر غرف الصلاة للجنسين، وتم تخصيص ركن للأمهات تلائم احتياجات العناية بالصغار.
سيرك الغابة
من جهة أخرى، قدَّم سيرك الغابة عرضاً جديداً من عروضه الناجحة أمام عدد كبير من متسوقي وضيوف دبي فستيفال سيتي مول خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد حظي بإعجاب الحاضرين من كل الأعمار والفئات، واندهش الأطفال بالاستعراضات التي قدمها فريق سيرك الغابة المحترف.
ويأتي عرض سيرك الغابة ضمن مجموعة من العروض المتنوعة التي يستضيفها دبي فستيفال سيتي مول، ضمن برنامجه للفقرات الترفيهية والفنية التي يهديها لضيوفه خلال حدث “مفاجآت صيف دبي”، والتي تلائم مختلف أفراد العائلة، وتعزز من سمعة دبي كوجهة سياحية رائدة في الصيف وطوال العام، حيث تقدم دبي تجربة متكاملة لقضاء عطلة صيفية تجمع بين عروض التسوق، والجوائز القيمة، والأنشطة والفعاليات الترفيهية.
قرود الشامبانزي
جاء عرض السيرك مشوقاً وسريعاً، وتضمن مجموعة من المؤثرات الصوتية والمرئية، خطفت اهتمام الحاضرين، خاصة من الأطفال والعائلات، كما اشتمل على العديد من الفقرات والإكروباتية المتنوعة التي تنتمي إلى الحياة الطبيعية في الغابات، مثل استخدام الحبال في الانتقال من وإلى الأماكن العالية، كما تضمن العرض فقرات استعراضية راقصة قام بأدائها مجموعة من العارضين والعارضات المحترفين، كما استخدم بعضهم الملابس التي تمكنهم من أداء دور بعض الحيوانات التي تعيش في الغابة، مثل قرود الشامبانزي، وقدم أحدهم شخصية طرزان المشهورة لدى الأطفال بملابسه المعروفة، وحركاته التي تتسم بالخفة واللياقة.
وساعد عنصر الديكور المتقن في إقناع المشاهدين بأجواء الغابة، حيث تم بناء عناصر تشبه الأشجار على خشبة المسرح، كما أدت الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية دوراً مهماً في نقل الأطفال إلى أجواء الغابات، كما ساهمت الأزياء التي استخدمها العارضون في نجاح العرض، خاصة أنها تتطابق مع أزياء سكان الغابات الواقعيين الأوائل، والتي صنعت من جلود الحيوانات، وتميز أداء العارضين بالسرعة والتنوع في الاستعراضات والحركات الإكروباتية الصعبة خاصة مع استخدام الحبل، وصفق الأطفال كثيراً لتحية الفريق مع انتهاء العرض.
ركن التراث الإماراتي يسافر بالحضور إلى أصالة الماضي
شهد اليوم الثاني في “عالم مدهش” إحدى أهم وأشهر الوجهات الصيفية الأكثر شعبية في المنطقة إقبالاً منقطع النظير من الزوار من مختلف الجنسيات، ليؤكد عاماً بعد آخر على تصدره الوجهات الترفيهية والسياحية المشهورة المحببة إلى العائلات على مستوى المنطقة، من خلال مفهومه الترفيهي والتعليمي الذي يوفره للأطفال واليافعين، كما أن تنوع الأنشطة والأركان الترفيهية والتعليمية وغيرها يجعل من قضاء يوم كامل في عالم مدهش، النشاط الصيفي الأقل تكلفة والأكثر متعة بلا منافس.
واللافت للنظر هذا العام تنوع الأنشطة الممتدة على مساحة أكبر في ركن التراث في القاعة رقم 1، حيث يستشعر الزائر روح الأصالة من الركن الذي يفوح منه عبق تراث دولة الإمارات الغني، وتزينه أصناف المأكولات التقليدية الشهية، وفيه يتاح للأطفال لقاء شخصياتهم المحبوبة شامبيه، وعفاري، وبومهير أبطال المسلسل الكرتوني الشهير شعبية الكرتون، وزيارة بيت أم سلوم وصديقاتها أبطال المسلسل الكرتوني فريج. ومن ضمن الأقسام أيضاً دكان الأقمشة، الذي يضم مجموعة متنوعة من الأقمشة والملابس التي كان يرتديها الأجداد ولا يزال الكثير متمسكين بارتدائها حتى الآن منها، بوطيره، بوقليم، بونيره، بوتيلة والساري وغيرها.
بالإضافة إلى الرقصات الشعبية الشهيرة مثل، العيالة واليولة. كما تضمنت القاعة معرضاً لأشجار النخيل، الذي يعرض الأواني الفخارية التقليدية. ويمكن لزوار الركن التراثي مشاهدة صانعي شباك الصيد، ومنتجات الغوص التراثية المصنوعة من سعف النخيل، وهم يمارسون حرفتهم بكل احترافية. بالإضافة إلى معرض الشخصيات الإماراتية البارزة، ومعرض صور المباني التاريخية وهو معرض صور غني، يسرد حكاية التاريخ الغني للمباني والمعالم التاريخية في دبي، وعلى اعتبار اهتمام القاعة بموضوع التراث، تقدم مجموعة محاضرات، وورش عمل تعريفية، ومحاضرات تتحدث عن التراث العريق لدولة الإمارات، وركن الثقافة والتراث الإماراتي، وبطولة فزاع لليولة للصغار، وورشة التصاميم الإسلامية التي تتيح للأطفال واليافعين إظهار مواهبهم وقدراتهم الإبداعية باستخدام الطين والخشب.
الماركات الشهيرة تستحوذ على اهتمام المتسوقين خلال «مفاجآت صيف دبي»
احتلت الموضة والأزياء أعلى قائمة مشتريات المتسوقين الذين يترددون على مراكز التسوق الكبرى في دبي خلال الفترة الماضية من حدث “مفاجآت صيف دبي”، حيث أقبل عدد كبير من المتسوقين على اقتناء الملابس من كل الأنواع، ومن مختلف العلامات التجارية المتوافرة في أسواق دبي، خاصة مع ظهور العديد من التصاميم الحديثة في المحلات التي تعرض الأزياء بالتزامن مع بداية الحملة الترويجية. فقد شكّلت الملابس واكسسوارات الموضة النسبة الأكبر من المنتجات الأكثر شعبية في عملية التسوق وازداد حجم التسوق منها بنسبة 15% من 45% في العام 2011 إلى 60% في العام 2012، وجاء الجزء الأكبر من هذا الارتفاع نتيجة الإقبال النسائي على العروض المميزة في عالم الموضة والأزياء.
ويعتبر التسوق أحد الفوائد التي يجنيها عشاق دبي خلال حدث “مفاجآت صيف دبي”، الذي انطلق في السابع من يونيو الحالي ويستمر حتى السابع من يوليو المقبل، حيث يرغب المتسوقون في استثمار التخفيضات الكبرى التي تخصصها محلات القطاع الخاص على معروضاتها من المنتجات الفاخرة والأزياء التي تحمل الأسماء التجارية العالمية، والتي قام بتصميمها كوكبة من أشهر مصممي الأزياء المعروفين.
وتراوحت نسب الخصم على الأزياء الحديثة في متاجر التجزئة بين 25% و75% بما يمثل بالنسبة للمتسوقين صفقة ضخمة يمكن عن طريقها تحقيق المزيد من المنفعة المادية، علاوة على تعدد المشتريات خاصة فيما يتعلق بالأزياء والعطور والاكسسوارات النسائية والهدايا الفاخرة مثل الساعات. وظهر إقبال المتسوقين على المحلات التي توفر معروضات تحمل الأسماء الشهيرة، حيث وصلت التخفيضات إلى نسبة 50%، وجاءت الملابس على قمة هرم المشتريات، حيث احتلت صدارة اهتمام المتسوقين خاصة في مجال الملابس النسائية، وكذلك أقبل الزائرون على اقتناء خطوط الموضة الحديثة من هذه المحلات في قطاع المنتجات الجلدية والاكسسوارات.
ومن بين المتسوقين كانت شارزاد وهيليا وفارانك رسولي يحملون العديد من أكياس التسوق، وهن سائحات من إيران، وتقول شارزاد: “نحب أن نزور دبي خلال فترة الصيف فقط من أجل التسوق، ونعشق التسوق هنا لتوافر كل المنتجات بأسعار مخفضة خلال حدث “مفاجآت صيف دبي”، كما نفضل أن نقتني الماركات العالمية الشهيرة، وتشجعنا العروض الترويجية على المزيد من الشراء”.
ومن باكستان تستمتع آمنة مانو وصديقتها ميهيك بتجربة التسوق في دبي في موسم التخفيضات، وتضيف آمنة: “لا أتردد في إنفاق أموالي على التسوق من هنا لأنني أثق تماماً بأنها في مكانها تماما،ً وأحصل على قيمة مضافة من إنفاقها”. وتقول صديقتها ميهيك: “أصبح التسوق في دبي أحد تقاليدنا الراسخة، وننتظر هذه الفترة من كل عام لشراء احتياجاتنا من العلامات التجارية الفاخرة، لأنها فرصة حقيقية لإتمام الصفقات الناجحة وتجربة التسوق الممتع”.
عدد اليوم
