الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعلانات إدارة الصيف

22 يونيو 2013 21:28
أثبتت دراسة علمية حديثة، صادرة عن إحدى الجامعات الإسبانية، في سنة 2012، أن من أهم العوامل المسببة لضغوط نفسية هي تكرر قضاء الطفل لوقت كبير بمفرده، وتعرضه لضغوط كبيرة في المدرسة، وهذه الضغوط النفسية تظهر أعراضها على الطفل في صور عدة، كظهور مشكلات في النوم أو في الأكل أو معاناته من آلام في الرأس أو البطن أو تراجع مستواه الدراسي أو تغير سلوكه، وأوضحت الدراسة أن هذه الضغوط النفسية قد تصيب الطفل بحالات من الخوف والاكتئاب، وفي جانب آخر من الدراسة تقول إن أوقات الفراغ تشكل ثروة ثمينة، إذا تم استغلالها بطريقة أفضل، مع التأكيد على اختيار الجرعة، وعدم تجاوز المناسب منها، بما يتناسب مع قدرات الطفل البدنية والعقلية، وعدم ترك هذا الفراغ يستهلك الطفل، ويضعف من قدراته. ونتائج هذه الدراسات، وغيرها، من الوقائع الحقيقية على أرض الواقع، والناتجة عن عدم معرفة وإدارة أوقات الفراغ، وما تسببه من مشكلات، دفعت المجتمع الدولي والمحلي إلى خلق فرص جيدة لاستثمار هذا الوقت، بما يعود على رجال ونساء المستقبل بالفائدة، وقد انتبه المجتمع والمؤسسات لوقت الفراغ، خاصة في العطل الطويلة كعطلة الصيف، فتوجهت هذه المؤسسات إلى خلق برامج تعود بالنفع على الأبناء، بجميع مستوياتهم، ودعت أولياء الأمور لتسجيل أولادهم في أحد البرامج الرياضية، التي تحفز على النشاط البدني، وتعمل على حرق الطاقة الزائدة، كما تشجع هذه البرامج على الانخراط في معاهد لتدعيم اللغات، واكتساب مهارات إضافية في مجال القراءة وكتابة القصة، وغيرها من المهارات التي تنمي قدرات الطفل في المستقبل، وتنعكس بشكل إيجابي على دراسته، وتمنحه فرصة التجريب والفشل والنجاح، مما يقوي شخصيته ويقويها. باتت السنوات الأخيرة تشكل هذه البرامج الصيفية، خاصة التي تديرها قطاعات خاصة، ضغطاً كبيراً على المستهلك، بحيث تطالعنا يومياً إعلانات في كل اتجاه، تتحدث عن مميزات إحدى الدورات التي تقدمها أو باقة من المهارات التي تصاحبها أو تحث على الرياضة كنشاط بدني إضافي، ورحلات، إلى جانب العديد من المغريات الأخرى، مع «الوفر» على وسائل التوصيل، من باب البيت إلى مقر المعهد أو النادي أو المركز، لكن اللافت في الموضوع أن هذا الأمر أصبح تجارة مربحة لبعض الجهات، بحيث تعرف الأسعار ارتفاعاً كبيراً، أما المادة المقدمة قد لا ترقى في بعض هذه المعاهد إلى المستوى المطلوب، فيخرج منها الأبناء بالمعلومات نفسها التي دخلوا بها، من دون أن تشكل لهم أي إضافة. قد أصبح وقت الفراغ وكيفية استغلاله من المشكلات الكبيرة التي يعانيها الكثير من العائلات، فكيف يمكننا النجاح في استغلال وقت الفراغ لجعله أسلوباً من أساليب تربية الأبناء التربية السليمة من دون الخضوع لقانون الإعلانات النفسي؟ المحررة | lakbira.to nsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©