الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعاليات ترتقي بالثّقافة الأسرية المرتبطة بالقيم الإيمانية والروحية

فعاليات ترتقي بالثّقافة الأسرية المرتبطة بالقيم الإيمانية والروحية
22 يونيو 2013 21:29
تطلق مؤسسة التنمية الأسرية « قيظ ويانا» الملتقى الصيفي الرمضاني الرابع 2013 تحت شعار« رمضانّا غير في أبوظبي الخير»، الثلاثاء 09 يوليو 2013 إلى غاية الخميس الموافق 18 يوليو 2013، في كل من المنطقة الوسطى، والتي تشمل مركز أبوظبي، مركز بوابة أبوظبي، مركز الوثبة، مركز الشهامة، والمنطقة الشرقية والتي تضم كل من مركز العين، مركز الهير، مركز رماح، مركز سويحان، مركز الشويب، ومركز الوقن، والمنطقة الغربية، وسينفذ الملتقى في كل من مركز مدينة زايد، ومركز المرفأ، ومركز غياثي، ومركز السلع، ومركز دلما. لكبيرة التونسي (أبوظبي)- يستهدف البرنامج جميع أفراد الأسرة، «المرأة، الطّفل، الرّجل، الشّاب، المسنّ»، ويهدف الملتقى الرمضاني التوعية بأهمية الاستثمار الأمثل للشّهر الكريم، من خلال نشر القيم والسّلوكيات الاجتماعيّة الإيجابيّة، والعمل على تعزيز الهويّة الوطنيّة لأفراد الأسرة والأخذ بأيديهم نحو فهم أشمل لمفهوم التّضامن والتّلاحم الاجتماعيّ، وغرس القيم الاجتماعيّة والثّقافيّة في نفوس الأطفال والشّباب، وتشجيعهم على العادات والسّلوكيّات الإيجابيّة، والمساهمة في دعم مشاركة أفراد المجتمع في فعاليات تعود عليهم بالفائدة في جوّ رمضانيّ مفعم بقيم التّآلف والمحبّة والتّلاحم الاجتماعيّ. فعاليات هادفة تقول ثريا الشامسي، مديرة المنطقة الوسطى المسؤولة عن الملتقى، إن شهر رمضان شهر الخير والغفران، شهر التآلف والتراحم والمحبة، وانطلاقاً من اهتمام مؤسّسة التّنمية الأسرية بالأسرة وتلاحمها فقد ارتأت الإدارة العليا للمؤسّسة تفعيل هذا الشّهر بفعاليّات هادفة تخدم أفراد الأسرة كافّة، وترتقي بإيمانهم وقيمهم، بما يتناسب مع الشّهر الفضيل، ويدعم أولوياتها، إلى المحافظة على القيم والثّقافة الأسرية السليمة، والتزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسؤوليّاتهم، تعزيزاً للقيم الاجتماعية، وترسيخ العادات الإيجابيّة، وذلك من خلال باقة رائعة من البرامج المتنوّعة الاجتماعية والثّقافية والدينية والصحية، كما تهتم مؤسسة التنمية الأسرية بتفعيل دور الشركاء الاستراتيجيين في الشهر الفضيل، حيث تمّ التعاون مع هيئات عدة، كل باختصاصه، مثل هيئة الأوقاف وهيئة الصحة في تنظيم هذا الملتقى. أبعاد البرنامج وتضيف الشامسي: «تم تصميم شعار خاص بالملتقى، بما يتناسب والأجواء الروحانية للشهر الكريم من دون إغفال ما تتمتع به إمارة أبوظبي من معالم، وتمّ دمج الشعار بأبرز معالم إمارة أبوظبي، متمثلة في ثلاثة أبعاد رئيسية هي: البعد الديني، وتمثل في مسجد الشيخ زايد، الذي يعد أبرز وأجمل المعالم الدينية والعمرانية في أبوظبي، وأهم الكنوز المعمارية المعاصرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد أكثر المعالم إبداعاً وجمالاً في العالم بسماته العالمية تصميماً ومعماراً، ذلك الصرح المعماري المتميز والمعلم الديني الأصيل الذي يدمج بين أصالة الماضي وعبق الحاضر في تناغم وتآلف يأسر القلوب ويخطف الأبصار، والبعد التّراثي متمثلاً في قلعة الجاهلي التي بناها المغفور له بإذن الله تعالى الشّيخ زايد بن خليفة آل نهيان خلال فترة حكمه عام 1855-1909م، ونالت جائزة العمارة الدوليّة، ضمن أفضل الإنجازات المعمارية الحديثة لعام 2010، حيث تعد تحفة معمارية وتراثيّة ووجهة ثقافيّة، وهي من القلاع ذات الطراز الرائع والفريد في فنّ العمارة الإسلامية المحليّة في مدينة العين، أما البعد الحضاري فتمثل في جسر المقطع، وهو معلم معماري مهم، يميّز إمارة أبوظبي، وقد كان قبل إنشائه مجرّد معبر رمليّ، ومع الطّفرة المعماريّة والحضاريّة الّتي جابت ربوع إمارة أبوظبي، تحوّل إلى جسر متميّز بتصميم فريد يعلو مسطحاً مائياً، يعكس تناغم رمال الصحراء مع عذوبة ونقاوة المياه، على غرار شواطئ المنطقة الغربيّة المتميّزة بجزرها الخلابة، وأهمها جزيرة بوطنية». استراتيجية عن الأولويات الاستراتيجية المرتبطة بالملتقى تقول الشامسي إن الملتقى خطط بعناية ليساهم في تحقيق رفاهية الأسرة وتلاحمها وضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية، وصولاً لأسرة واعية ومجتمع متماسك، بالإضافة إلى تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتبني حقوقها الداعمة لتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة، وتعزيز المفاهيم والقيم الاجتماعيّة والثقافية لدى الشباب والأطفال وإعدادهم لأهداف الاستدامة بالإمارة، دعم الحياة الاجتماعية الكريمة للمسنين، وتبني حقوقهم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، ودور الأسرة تجاههم، لدمجهم في المجتمع. وتوضح الشامسي أن الملتقى سيعرف بالعديد من المحاضرات الهادفة إلى التوعية بأهمية الاستثمار الأمثل للشهر الكريم، وتعزيز ونشر القيم والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى العديد من الورش التي يتعلق جانب منها بالصحة والرشاقة». برامج الشباب تقول الشامسي إن الملتقى يتضمن أيضاً فعاليّات وبرامج موجّهة للشباب (1من عمر 14 سنة إلى 18 سنة، منها ورشة تحت عنوان «ولدْت لتفوز»، ومن أهدافها تقديم خطوات عملية ومهارات سهلة للمشاركين للحصول على تغيير حقيقي يؤهلهم للفوز في حياتهم، وإكساب المشاركين مهارات اتخاذ القرار بشكل سليم ومنهجية علمية، وتدريبهم على سلوكيات وآليات تحقيق النجاح، وسيقدم على آل سلوم ورشة تحت عنوان « كيف تكوّن ثروة من الإنترنت»، ويهدف إلى توجيه ثقافة الإنترنت للاستخدام الأمثل، بينما ستستفيد الأسرة من فعاليات عدة، منها « مجالسنا الرّمضانيّة» الذي سينفذ في جميع المراكز، ويهدف إلى توثيق العلاقات بين أفراد المجتمع، ويشمل هذا الجانب حواراً هادفاً يتناول موضوعاً اجتماعياً، كما سيطرح التّحديات الاجتماعية وكيفية مواجهتها، وسيشمل الملتقى في جانبه الموجه للأسرة كافة محاضرة «فلنبدأ من جديد»لإلقاء الضّوء على المفهوم النفسي والروحي لشهر رمضان، وتعزيز المفاهيم و القيم الاجتماعية لدى المرأة، إلى جانب محاضرة «حامل المسك»، والتي تهدف إلى تعميق مفهوم أسس التّعامل في الإسلام، والطّريق للاستقرار الأسري، بالإضافة للحديث عن الصحبة الصالحة، وستنفذ أيضاً محاضرة “أسرتي جنّتي”، والتي تشمل محاور عدة كأثر القيم الأسريّة في بناء ترابط العائلة، والتأثير الفعال لشهر رمضان في تعزيز التواصل العائلي، والدور التكاملي بين الأب والأم في تربية الأبناء، وستقدم أيضاً محاضرة « سلوكياتك حياتك» التي تهدف إلي تعميق القيم السلوكية، وأهمية تعزيزها في تربية الأبناء، والإحاطة بتأثير العولمة على السلوك الاجتماعي للمسلمين، وفضل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، الأيتام والقصر والمعاقين والمسنين، بحيث سيكون البرنامج حافلاً بدورات تدريبية وتطويرية عدة، تحقق الاستفادة للأسرة بكل فئاتها. غذائي وصحتي في رمضان يتضمن برنامج التنمية الأسرية فعاليات موجهة للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 13 سنة، كالمرسم الحر على هامش المحاضرات العامة في جميع المراكز، ويهدف إلى تنمية قدرات ومواهب الطفل الإبداعية، وتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وتنمية مخيلته، ويتضمن أيضاً البرنامج ورشة «غذائي وصحتي في رمضان»، وسينفذ في جميع المراكز أيضاً، بحيث سيعمل على تعريف المشاركين بالعادات الغذائية الصحية السليمة، وكيفية الوصول إلى التوازن في الاستهلاك الغذائي، بالإضافة إلى ذلك، ولتعليم الأطفال حسن التصرف «السنع»، وإكساب المشاركين مهارات الاتّصال المتوازن والتعامل مع الفئات كافة، وتعميق التواصل بين الأبناء والآباء أو الأمهات، ودمج المسنين مع بقية الفئات، والاستفادة من خبراتهم، ستنفذ ورشة “تراث وميراث”، وهو ملتقى مخصص للأبناء، مع أحد كبار السن بالمنطقة، مخصص لذكور فقط. كما سيتضمن أيضاً عروضاً سينمائية، ومن بين ما سيقدم فيلم الفضاء، ويهدف هذا الجانب إلى تثقيف الأطفال حول أسرار الكون، والنّظام الشّمسي، وحركة الكواكب، وعلم الفلك، كما سيعرض أيضاً فيلم رحلة في جسم الإنسان، بهدف تثقيف الأطفال بأجزاء جسم الإنسان وأهميتها وعظمة الخالق سبحانه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©